مدارات

عبد الرزاق الصافي في ندوة عن الوضع السياسي

بغداد – طريق الشعب

ضمن نشاطات الذكرى الثمانين للحزب الشيوعي العراقي، عقدت رابطة الانصار الشيوعيين العراقيين في بغداد، السبت الماضي، ندوة عن الوضع السياسي في العراق، حاضر فيها الشخصية السياسية والكاتب والصحفي المعروف عبد الرزاق الصافي، بحضور جمع من الشيوعيين واصدقائهم.
أدار الندوة التي أقيمت على قاعة الصراف في مقر الحزب بساحة الاندلس، سكرتير الرابطة الرفيق د.عودت ناجي الحمداني.
ركز الصافي في مستهل محاضرته على الأزمة السياسية الخانقة التي يعيشها العراق، وعن فقدان ثقة الشعب بالعديد من القوى التي حكمت البلد لأكثر من عشر سنوات، ولم تقدم له اي انجاز حقيقي يساهم في تحسين مستوى معيشته. كذلك تطرق إلى الدعاية الانتخابية التي تحولت في احيان كثيرة الى تسقيط سياسي, متناولا الدور الذي يقوم به التحالف المدني الديمقراطي في الحملة الانتخابية، ومؤكدا أهمية دعم برنامجه الذي يرسم حلولا واقعية لمشكلات العراق.
وشدد الصافي على توطيد العلاقة مع المواطنين، ومواصلة حملة طرق الابواب للالتقاء بالناس بصورة مباشرة، وتعريفهم ببرنامج التحالف المدني الديمقراطي وكسب اصواتهم، وهو ما يتطلب التواصل الدائم مع الناس في تجمعاتهم واماكن عملهم ودعوتهم للمشاركة الفاعلة في الانتخابات.
ثم تطرق المحاضر الى سياسة الحزب الشيوعي في الانتخابات التي تقوم على تحالفه مع القوى والشخصيات الديمقراطية والتقدمية، التي تؤمن ببناء الدولة المدنية على أساس المواطنة بديلا عن الطائفية.
وفي نهاية المحاضرة خصص الصافي وقتا كافيا للأسئلة والمقترحات، وقدم بعض الحاضرين عددا من المداخلات التي تتعلق بتدريب العناصر الشابة على فن الدعاية الانتخابية، وتعزيز الصلات مع المواطنين واقناعهم بمنح أصواتهم إلى العناصر النزيهة والحريصة على العراق وعلى الديمقراطية. وقد شارك في الإجابة عن الأسئلة والمداخلات الرفيق حسان عاكف عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي ،الذي كان من بين الحاضرين في الندوة.
وفي الختام اكد الرفيق سكرتير الرابطة، ان الانتخابات معركة سياسية وفكرية حامية تدور بين قوى تمتلك المال والسلطة، وبين قوى ديمقراطية تعتمد على إمكاناتها الذاتية المتواضعة، التي تسعى الى بناء دولة مدنية ديمقراطية, وان الحزب الشيوعي العراقي يدرك هذة الحقيقة، ولكنه قبل التحدي ودعا الى المشاركة بقوة في الانتخابات.