مدارات

تصريح من الحزب الشيوعي المصري بخصوص تصريحات السفيرة الأمريكية

صرح صلاح عدلي سكرتير الحزب الشيوعي المصري بان ما صدر من تصريحات "ان باترسون" في احدى الندوات مؤخرا والتي أكدت فيها على رفض عودة الجيش للحكم، وان محمد مرسى مختلف عن مبارك وانه رئيس منتخب وان تغييره يجب أن يتم من خلال صندوق الانتخابات، فأن الحزب الشيوعي المصري يرفض مثل هذه التصريحات الوقحة :

أولا: أنها تمثل تدخلا سافرا في الشئون المصرية وعدوان على إرادة الشعب المصري الحرة في إسقاط حكم الإخوان وحقه في استكمال ثورته وتحقيق كل أهدافه.

ثانيا: إن هذا التصريح وفى هذا التوقيت يريد توجيه رسالة دعم إلى مرسى وحلفائه الذين ترتعد فرائسهم قبل 30 يونيو وكمكافأة لهم على موقفهم المساند للعدوان والتدخل الخارجي في سوريا .

ثالثا: أنها تمثل رسالة للضغط على الجيش المصري وعلى بعض القوى السياسية المترددة لعدم مساندة الشعب وحركته بإسقاط مرسى وحلفائه .

رابعا: إن هذه التصريحات تعكس تخوف الولايات المتحدة والقوى الامبريالية من تصاعد الموجة الثورية الثانية للشعب المصري التي ترسخ مفهوم الثورة في التغيير وتؤكد على إرادة الشعوب في تغيير حكامها بكافة الوسائل الديمقراطية الشعبية وعلى رأسها التظاهر والإضراب العام والعصيان المدني وكافة الأدوات الثورية السلمية، ورعب هذه القوى من امتداد الحركة الثورية إلى شعوب المنطقة ومناطق كثيرة في العالم وتهديدها لمصالحها الاحتكارية والرأسمالية في العالم .

ونحن نؤكد أن العنصر الحاسم والوحيد في الصراع الدائر في مصر هو الشعب المصري وقواه الثورية، وان إرادته في التغيير لن يستطيع احد، لا أمريكا أو غيرها، في الوقوف أمامها. وهذه الإرادة الشعبية هي التي سترغم كافة الأطراف على عدم الوقوف أمامها .