مدارات

صناعيو "كسرة وعطش" مستاءون من اغلاق منافذها.. ويصفونه "قطع أرزاق" / خضر ألياس ناهض

في خطوة مستغربة، أغلقت قوة من الجيش حي كسرة وعطش الصناعي الذي يقع في أطراف مدينة الصدر شرق بغداد من دون سابق إنذار، ما تسبب في تعطيل مصالح أصحاب المحال والعمال الذين سألوا السلطات الأمنية عن أسباب غلق المنافذ، فكان الجواب احتواء المنطقة على العديد من الأسلحة والمتفجرات. «كسرة وعطش» حي يحوي ألف ومئتي وحدة، ما بين مصنع ومحل، ومنفذين رئيسين، يطل الأول على مدينة الصدر والآخر على منطقة «كبر وغزلان»، إضافة إلى طريق فرعي يقع نهاية الحي لا يعرفه إلا أصحاب المصانع والمحال.
«طريق الشعب» أجرت استبياناً توصلت من خلاله الى إن الحد الأدنى للعاملين في كل محل هو سبعة عمال، جميعهم من أصحاب الدخل المحدود، وبالتالي فان قطع الطريق يعني قطع دخل آلاف العائلات في الحي الصناعي.
المواطن قيس راجي وهو صاحب محل لتصليح «صالنصات السيارات»، قال إن «من يعمل في الحي هم من أصحاب الدخل المحدود وجميعهم يعمل لكسب قوت يومه، وإغلاق الحي بالكتل الكونكريتية لم يقدم شيء بالنسبة للحكومة لكنه يضيق الخناق على رزقه اليومي».
وتساءل قيس انه «في حال وجود مخازن عتاد داخل الحي، كما تدعي القوات الأمنية، لماذا لا تدخل قوة مشتركة وتقوم بإخراج الأسلحة والذخيرة الموجودة»، موضحا بالقول «نحن مع تطبيق القانون، لكن الحل ليس بإغلاق المنافذ وقطع أرزاق الناس، كما ان باستطاعة الجيش وضع سيطرات في المنافذ الرئيسة للحي لتفتيش السيارات لتحقيق الأمان من دون مضايقتنا».
وأوضح إن «ضرائب المحال تصل الى مليونين ونصف المليون في العام، إضافة الى أجور العمال وأجور الكهرباء والمياه والتنظيف، فكيف نستطيع تسديد كل هذا مع إغلاق المنطقة منذ أكثر من ثلاثة أسابيع».
أما محمد راضي وهو صاحب ورشة سمكرة سيارات فقال انه «يوجد في الحي ما يقارب ألف ومئتي محل، ولا يجوز قطع الطريق بوجود هذا العدد الهائل من المحال من دون إنذار مسبق»، موضحا أن «الأمن يضبط بجهاز استخباري متين وجهود متواصلة ومشتركة لا بإغلاق المناطق بالكتل الكونكريتية».
وأوضح ان «الطريق الوحيد المفتوح هو شارع فرعي يؤدي للحي، نضطر للدخول والخروج منه، لكن أصحاب المركبات يجهلونه».
أما حيدر القريشي وهو عامل بأجر يومي فقد أكد انه «يعمل بأجر يومي لا يزيد على 15 إلف دينار، وان ما يحصل عليه يعيل به أسرته، وبالتالي فان توقف العمل في المنطقة، سيؤثر عليه بشكل كبير».
وأضاف القريشي «توجد حلول عدة، منها قيام القوات العسكرية بمداهمة المنطقة وإخراج الأسلحة، أو وضع سيطرات في مداخل الحي وغيرهما».