مدارات

حزب الشعب الفلسطيني يؤكد ترابط الأراضي الفلسطينية ورفض مشاركة إسرائيل بالاعمار

قال حزب الشعب الفلسطيني إن أية صيغة اتفاق تتعلق بتثبيت وقف العدوان والحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، يجب ان تؤكد على ترابط ووحدة الأراضي الفلسطينية، إلى جانب رفع الحصار الظالم عن شعبنا في قطاع غزة وضمان حرية التنقل وتدفق المساعدات الإنسانية والأعمار بشكل أساسي.

جاء ذلك عقب الاجتماع الطارىء الذي عقده المكتب السياسي لحزب الشعب برئاسة الأمين العام النائب بسام الصالحي، لتدارس الأوضاع والتشاور حول المستجدات السياسية الراهنة، حيث جدد حزب الشعب تحميل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن العدوان الحربي على الشعب الفلسطيني، وخاصة أعمال الإبادة والتدمير الجماعية التي اقترفتها في قطاع غزة وكل ما ترتب عليها، مشددا على عدم تدخل إسرائيل في كل الأحوال أو مشاركتها في خطة وأعمال ومتطلبات الاعمار في قطاع غزة أو تقييد دخول مستلزماته المختلفة للقطاع، أو مشاركة أي من الشركات الإسرائيلية في ذلك تحت أية اعتبارات أو ظروف كانت.

وأكد حزب الشعب في بيان صحفي وزع على وسائل الإعلام، مجددا على أهمية تعزيز الوحدة الوطنية وحمايتها وتعميقها على كل المستويات، بما في ذلك الحفاظ على وحدة وموقف الوفد الفلسطيني المفاوض في القاهرة، والتمسك في المطالب الوطنية والإنسانية المشروعة لشعبنا، وفي المقدمة منها تثبيت وقف العدوان بكل أشكاله ورفع الحصار عن قطاع غزة وضمان حرية تنقل الأفراد والجماعات والبضائع وتدفق المساعدات والمستلزمات الإنسانية دون أية قيود.

وشدد الحزب على أهمية التأكيد في كل الأحوال على ترابط ووحدة كامل الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، ورفض أية صيغ تمس هذه الوحدة، مطالبا بانسجام الجهد الميداني مع الجهد السياسي للوفد الوطني الموحد، ودعم المطالب المشروعة التي عبر عنها وفق الرؤية الوطنية الشاملة، وتثمين ثباته وجهده السياسي.

وطالب الحزب مجددا بضرورة توفر الإرادة السياسية لدعم الحراك الجماهيري وتعزيز المقاومة والانتفاضة الشعبية في وجه الاحتلال وعدوانه، واتخاذ الإجراءات والسياسات الفلسطينية اللازمة لتعزيز مقومات صمود شعبنا، وإعادة النظر في التزامات السلطة تجاه إسرائيل وفي مقدمتها التنسيق الأمني، وتفعيل دور منظمة التحرير الفلسطينية وتعزيز مكانتها بما يؤدي إلى استعادة دورها القيادي التحرري لنضال شعبنا، وسرعة معاهدة الانضمام إلى معاهدة روما للمحكمة الجنائية الدولية، من أجل ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين، وهو الاستحقاق الذي لا مبرر لتأجيله أو الإبطاء في تنفيذه.

هذا إلى جانب مواصلة العمل لضمان التدخل الدولي لتقديم كل أشكال الدعم لإنقاذ شعبنا في قطاع غزة، من آثار الكارثة الإنسانية التي خلفها العدوان الإسرائيلي وجرائمه.

واختتم الحزب بيانه مطالبا كافة أبناء شعبنا وفعالياته ومؤسساته الوطنية الرسمية والأهلية والشعبية، بمواصلة وتوسيع العمل وتكثيف كافة الجهود لتعزيز حملات وأنشطة مقاطعة منتوجات إسرائيل وسحب الاستثمارات منها، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتعزيز هذه المقاطعة في كافة المجالات وعلى كل المستويات، وتحفيز وتحسين المنتج الوطني وأسعاره.