مدارات

مصر تنتفض.. استقالات حكومية والاعتصام مستمر

متابعة «طريق الشعب»:
اشتعلت هتافات المتظاهرين بالإسكندرية «الجيش والشعب ايد واحدة» فور الانتهاء من إلقاء بيان القوات المسلحة، يوم أمس، حيث سادت حالة من الفرح وسط جموع المتظاهرين، الذين وصفوا الخطاب بالتاريخي.
وخرج مئات المواطنين الى الشوارع بعدة مناطق أهمها مسجد القائد إبراهيم، وكورنيش الإسكندرية تأييدا لخطاب وزير الدفاع، الذي جاء داعماً مطالب الشعب المصري.
وحمل المتظاهرون الأعلام المصرية وصورا للرئيس مرسي كتب عليها «ارحل»، ولافتات «انتهى حكم الإخوان»، «عاش جيش مصر».
إلى هذا أعلن متظاهرو ميدان التحرير أنهم لن يغادروا الميدان قبل انتهاء المهلة التي حَدَّدَتها القوات المسلحة (الـ48 ساعة) في بيانها، لحين سقوط النظام.
وقد أذاعت المنصة الرئيسية في ميدان التحرير، بيان القيادة العامة للقوات المسلحة، الذي أنصت إليه المتظاهرون باهتمام كبير.
وأهابت القوات المسلحة بالجميع بأنه إذا لم تتحقق مطالب الشعب خلال المهلة المحددة فسوف يكون لازماً عليها استناداً لمسؤوليتها الوطنية والتاريخية واحتراماً لمطالب شعب مصر العظيم أن تعلن عن خارطة مستقبل وإجراءات تشرف على تنفيذها وبمشاركة جميع الأطياف والاتجاهات الوطنية المخلصة بما فيها الشباب الذي كان ولا يزال مفجراً لثورته المجيدة.
من جانبه، أكد سيد عبد العال، رئيس حزب التجمع والقيادي بجبهة الإنقاذ الوطني، أن بيان القيادة العامة للقوات المسلحة يأتي استجابة للضغط الشعبي الذي عبر عنه البيان بأنه كان محل التقدير والإعجاب في الداخل والخارج.
وقال عبد العال إن مطالب الشارع معروفة للقوات المسلحة والجالسين في قصر الاتحادية ولكل مواطن في مصر وهي إقالة أو تنحي محمد مرسي وتولي رئيس المحكمة الدستورية المنصب لحين إجراء انتخابات رئاسية وكتابة دستور تشارك في صياغته كل أطياف المجتمع.
فيما أكد الدكتور علي السلمي، نائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، أن بيان القيادة العامة للقوات المسلحة الذي أذيع، على الشعب، متوازن وواضح ووضع النقاط فوق الأحرف.
وأضاف السلمي ان «البيان حذر وأنذر كل المسؤولين الذين لم يستجيبوا لمطالب الشعب وأصموا آذانهم عن سماع نبض الشارع، لذا فإن انعدام البصيرة التي أصابت هؤلاء المسؤولين عن رؤية الملايين في تظاهرات أمس الأول تؤكد أنهم غير جديرين بحكم مصر».
يأتي هذا مع إعلان مجموعة من الوزراء عن استقالتهم من مناصبهم، لدعم مطالب المعارضة المصرية، غداة تظاهرات مليونية مطالبة برحيل الرئيس المصري محمد مرسي.
وذكر مصدر مسؤول إن «وزراء البيئة خالد فهمي، والمجالس النيابية حاتم بجاتو، والسياحة هشام زعزوع، والاتصالات عاطف حلمي، توجهوا معاً لتقديم استقالاتهم إلى رئيس الوزراء هشام قنديل، دعما لمطالب المعارضة». فيما تحدثت مصادر إعلامية عن وصول عدد الوزراء المستقيلين الى (10) حتى إعداد هذا التقرير.