مدارات

ادارة آمرلي: السكان يموتون جوعا وعطشا..

بغداد – طريق الشعب

حذر الممثل الخاص بالأمين العالم للأمم المتحدة بالعراق، امس السبت، من وقوع "مجزرة محتملة" في ناحية امرلي المحاصرة من قبل داعش منذ نحو شهرين، فيما ناشدت المرجعية الدينية العليا المسؤولين الحكوميين بالعمل على فك الحصار عن مدينة آمرلي المحاصرة من قبل تنظيم "داعش".
وفي حين أكدت إدارة ناحية آمرلي في صلاح الدين، أن الوضع الإنساني في الناحية مأساوي والسكان "يموتون جوعا وعطشا"، أشارت إلى ان مساعدات الحكومة العراقية لا تكفي سوى 10 بالمائة من احتياجاتنا.
وقال الممثل الخاص بالأمين العالم للأمم المتحدة بالعراق نيكولاي ملادينوف، في بيان اطلعت عليه "طريق الشعب"، إن "أوضاع يائسة يواجهها أهالي امرلي وهي بحاجة إلى القيام بخطوات فورية للحيلولة دون وقوع مجزرة محتملة لأبناء هذه المنطقة".
وتأتي تصريحات ممثل الأمم المتحدة بالعراق بعد التقارير التي تشير إلى قيام داعش بقطع المياه والإمدادات الغذائية عن هذه المنطقة منذ نحو شهرين.
من جهته، قال ممثل السيد علي السيستاني، عبد المهدي الكربلائي، في خطبة الجمعة التي ألقاها في الصحن الحسيني، وتابعتها "طريق الشعب" ان "آمرلي تعاني من حصار شديد، ويستبسل أهلها في صد هجمات الارهابيين، رغم محدودية ما بأيديهم من سلاح ومؤن، اضافة الى قلة الامدادات الجوية الواصلة اليهم".
وطالب الكربلائي "الجهات المعنية الى العمل بجد من أجل فك الحصار عن آمرلي و انقاذ اهلها".
من جانبه، قال مدير ناحية آمرلي في صلاح الدين، عادل شكور البياتي، لوكالة "المدى برس"، إن "الوضع الإنساني في الناحية مأساوي وإن السكان يموتون جوعا وعطشا يوميا، ولا يوجد حتى حطب لطهي الطعام"، مبينا أن "سكان الناحية صدوا لغاية الآن عشر هجمات واسعة النطاق على البلدة وكبدوا داعش خسائر كبيرة".
وأضاف البياتي أن "مياه الآبار التي حفرها السكان مالحة جدا وتسببت بحالات إسهال بين الأطفال وكبار السن، في بلدة ليس لديها سوى طبيب واحد"، مشيرا إلى أن "المساعدات التي تقدمها الحكومة العراقية عبر الجو لا تكفي سوى 10 بالمئة من احتياجات سكان البلدة البالغ عددهم 19 ألف نسمة".
ولفت البياتي إلى أن "الطيران العراقي قصف قبل مدة أربعة اهداف لداعش في قرى البو حسن وينجا والسلام وازكط القريبة من امرلي غربا وشمالا أسفرت عن مقتل 13 إرهابيا"، مشيرا إلى "تلقيهم اتصالات من السفارتين التركية والأمريكية، مع وعود بالمساعدة، ولكن لم نلمس شيئا لحد الآن على أرض الواقع وما نسمعه مجرد أقوال لا أفعال".
من جهته، قال آمر قوة آمرلي العقيد مصطفى البياتي، للوكالة نفسها، إن "نحو أربعة آلاف مقاتل من قوات الشرطة والجيش ومتطوعين من العشائر وصلوا قادمين من ديالى إلى قضاء الطوز، وهم يتأهبون لشن هجوم على مقاتلي داعش لفك الحصار عن ناحية آمرلي".
يذكر ان ناحية آمرلي الواقعة في قضاء طوز خورماتو، (90 كم شرق تكريت)، تشهد حصاراً منذ اكثر من شهرين، نتيجة سيطرة مسلحي داعش، على اجزاء كبيرة من محافظة صلاح الدين، بعد أن استولوا بشكل كامل على مدينة الموصل في العاشر من حزيران 2014.