مدارات

الشيوعي السوداني : في ذكرى هبة سبتمبر وحملة الاعتقالات التعسفية

تطل علينا ذكرى هبة سبتمبر 2013 وبلادنا تواجه تفاقم ازمتها العامة السياسية والاقتصادية والامنية. ويملأ المؤتمر الوطني الفضاء ضجيجاً حول حرصه علي حل قضايا البلاد المزمنة بالحوار ويكابر في إيفائه بمتطلباته. لا زال يقدم النظام الوعود الكاذبة كعهده للفصائل المسلحة بالأمان والسلامة لإجراء الحوار في الداخل. ويواصل وزير اعلامه المكري الوعود التي لا تصمد حتي لحين إنتهاء مؤتمره الصحفي، حيث يتسلل زبانيته داخل المطابع لمصادرة الكلمة ويتسلقون الحيطان لإعتقال الشرفاء ومحبي الوطن. نردد القول "لا يستقيم الظل والعود اعوج".
الحرية والاستحقاقات الوطنية هي مثيرة وتقلق مضجع النظام، فكلما لاح في الأفق تلاقي جهود المعارضة وتوحدها نحو القضايا الوطنية والحل يرتجف المؤتمر الوطني في قصوره.
قام جهاز الأمن باعتقال قرابة الخمسين بين ناشط سياسي ومعارض وصحافي وأستاذ جامعي، استباقا لما قد ينجم عن الدعوات التي وزعها النشطاء لتأبين شهداء الانتفاضة في أماكن مختلفة من العاصمة الخرطوم. فقد قامت السلطات بإعتقال كلا من وداد عبد الرحمن درويش، كمون محمد آدم، المصور الصحافي عيسى محمد زين، إبراهيم صالح إبراهيم، الصحافي عبد الرحمن العاقب، عماد أبو بكر، أكرم أحمد، هاجر السر، نسرين أحمد، خالد التوم، محمد عبد المنعم المحامي، إقبال عبد الله، محيي الدين أبو عاقلة، معتز سعيد واقتادتهم لجهة غير معروفة.
كما اعتقلت القياديين بالحزب ميرغني عطا المنان وفايزة نقد، وتم اعتقال الأستاذ الجامعي د.أحمد حامد استاذ الاقتصاد بالجامعة الاهلية اثناء حضوره ندوة حامد عثمان بشير بودنوباوي بامدرمان مساء الأثنين ، وأن أسرته لا تعرف مكانه.
أن تلك الاعتقالات التعسفية تعد هجمة شرسة من قبل جهاز الأمن والمخابرات على الحقوق والحريات، خاصة حرية الرأي والتعبير، وأننا علي قناعة راسخة بأن هذا النظام لا يصلح ترقعيه والحل يمكن في اسقاطه وتغيير الدولة الشمولية وإقامة نظلم وطني ديمقراطي يحمي الحقوق الكاملة لشعبنا.

التحية لذكرى هبة سبتمبر ولذكرى لشهدائها وابطالها
المجد لشعبنا وشهداء الديمقراطية والسيادة الوطنية
ومعاً نحو نظام وطني ديمقراطي

الحزب الشيوعي السوداني
المملكة المتحدة وإيرلندا
٢٤ سبتمبر ٢٠١٤