مدارات

الحزب الاشتراكي اليمني: أي محاولة للإطاحة بكيانية الدولة ستضع البلاد كلها امام مفترق طرق خطير

اليمن – وكالاتقال مصدر مسؤول في الأمانة العامة للحزب الاشتراكي في اليمن ان اتفاق السلم والشراكة الذي وقع مؤخرا بين الاطراف السياسية يجب ان يجسد الوفاق الوطني الذي عبر عنه مؤتمر الحوار في مخرجاته التي شكلت العقد الاجتماعي الجديد لبناء الدولة اليمنية الحديثة لكل ابناء اليمن.
واستطرد قائلا في تصريح اطلعت عليه "طريق الشعب": ولكي يجسد الاتفاق هذا الوفاق الوطني فانه لابد من تنفيذ الجزء الاخر منه والمتعلق بتطبيع الاوضاع الامنية على وجه السرعة، وعودة الحياة الطبيعية الى العاصمة صنعاء, وسحب المظاهر المسلحة وتمكين الاجهزة الامنية والعسكرية من تنفيذ مهامها في حماية العاصمة والمؤسسات المختلفة والتوقف فورا عن اقتحام المنازل تحت اية دعاوى كانت.
وقال المسؤول في الامانة العامة لقد عانينا نحن عام 1994 من هذه الاقتحامات التي مارستها مليشيات المنتصرين في صنعاء وعدن ولا يجب ان يكررها انصار الله اليوم لما لهذا السلوك من اثار سلبية وخطيرة.
واشار الى ان اية محاولة للإطاحة بكيانية الدولة ستضع البلاد كلها امام مفترق طرق خطيرة.
وأكد المسؤول ان المهمة الرئيسية اليوم هي الحفاظ على كيانات الدولة وعدم تجريف مؤسساتها العسكرية والأمنية على ذلك النحو الذي أخذ يتصاعد لتبدو الدولة وكأنها غنيمة يتناوشها النهب من كل جانب.
وقال المسؤول في الامانة العامة للحزب ان كيان الدولة هو اول ما يجب الحفاظ عليه في مثل هذه الظروف لان الانهيار سيفتح الطريق امام خيارات خطيرة في ظل هذا الوضع الهش الذي تعيشه البلاد، وعلى انصار الله ان لا يستهينوا بهذه الحقيقة ويتركوا للطائشين والمغامرين والمنتقمين تقرير مستقبل هذا البلد.
واضاف المصدر انها لحظات تاريخية لا يجب ان يكون فيها الانتقام سيد الموقف فقد دار الزمن دورته كاملة وصفها الجميع في محطات دورته المختلفة, وان الاوان الان للم الشمل والعمل على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، فلا بد من الاسراع في تسمية رئيس الوزراء بدون اي ابطاء والعمل على تشكيل حكومة يتحمّل الجميع مسؤولياتهم في مواجهة اعباء المرحلة القادمة.
واستطرد المسؤول قائلا ان الحزب الاشتراكي يدعو الجميع الى الالتزام بروح التوافق والتخلي عن الخطاب السياسي والإعلامي المسيء، وبدلاً من توجيه التهم من قبل البعض الى البعض الاخر, فان على كافة الاطراف ان تبحث عن أخطاءها وتفتش عنها في سلوكياتها وممارستها وتمارس النقد الذاتي ولو لمرة واحدة لتعرف اين أخطئت واين يجب ان تصحح.