مدارات

الفرقة الذهبية تحرر مطار تلعفر في عملية إنزال كبير

طريق الشعب
تمكنت قوة خاصة من الفرقة الذهبية التابعة لجهاز مكافحة الإرهاب من السيطرة على مطار تلعفر العسكري، بعد إنزال جوي كبير. فيما شدد خبير أمني على ضرورة قيام القوات الأمنية بقطع طرق الإمدادات التي تربط مدينة الموصل بالمدن السورية التي تخضع لسيطرة تنظيم داعش، تمهيدا لفرض طوق على المدينة وتحريرها من عناصر داعش.
وقال مصدر أمني في جهاز مكافحة الإرهاب، في تصريح صحافي، إن "قوة خاصة من الفرقة الذهبية قامت بعملية إنزال جوي على مطار تلعفر بعد قصف جوي لتجمعات داعش داخله"، مبيناً أن "القوة سيطرت على المطار بشكل كامل بعد هروب إرهابيي داعش منه".
وأشار إلى أن "الاشتباكات تجري حالياً بين قوات الفرقة الذهبية وإرهابيي داعش في محيط المطار بمختلف أنواع الأسلحة".
وأفادت مصادر عسكرية بتمكن عناصر خاصة من الجيش العراقي وقوات البيشمركة بالتقدم بقضاء تلعفر. وقالت المصادر، إن أكثر من 20 قرية محيطة بالقضاء تحت سيطرة القوات العراقية.
وتأتي هذه التطورات في وقت استطاعت فيه البيشمركة بمساندة الطيران الحربي الدولي من تحرير قضاء سنجار وفك الحصار عن الايزيديين العالقين بجبلها بعد أشهر من سيطرة إرهابيي داعش على تلك المنطقة.
إلى ذلك، قال الخبير الأمني عماد العلو في حديث مع"طريق الشعب" أمس الأحد، انه "بالنسبة للمنطقة الشمالية فان العمليات العسكرية تبشر بخير خصوصا في المنطقة الحدودية مع سوريا فقد تقدمت البيشمركة مع القوات العراقية وبإسناد طائرات التحالف الذي سهل عملية التقدم بشكل واضح".
وأضاف العلو أن "طرق الوصول إلى مدينة الموصل، بدأت تُقطع بشكل واضح من قبل القوات العراقية، وهذا يؤثر على حركة المجاميع الإرهابية الموجودة في الموصل، فليس أمامهم سوى المداخل الجنوبية للدخول إلى الموصل، فإذا ما قطعت هذه المداخل فسيتم محاصرة المدينة بشكل تام، ما يسهل عملية تحريرها".
وبين أن "الخط الواصل بين سنجار وجبل شنكال أيضا يتطلب تحريره والسيطرة عليه بالكامل، وهذه سوف تمكن من قطع خطوط الإمداد من مدخل اليعربية وربيعة باتجاه الموصل".
وشدد على انه "من المبكر الحديث عن انكسار داعش، وان داعش خسرت معركة ولا تزال لديها إمكانيات وقدرات وأسلحة بالإضافة إلى إمكانيات اقتصادية كما أنها تملك القدرة على القيام بهجوم مقابل، فيجب أن يكون هناك حذر واتخاذ كافة الإجراءات التي تمنع وتهيئ القطعات العسكرية لصد أي هجوم مقابل من داعش".
ورأى العلو أن "الهدف من هذه المعارك هي المرحلة الأولى من عملية تحرير الموصل، وانه إذا لم تتم عملية قطع الإمداد بين الموصل وسوريا فمن الصعوبة تحريرها، لذلك يجب محاصرتها وتطويقها ومن ثم تحريرها".