مدارات

عناصر داعش يفجرون كنيسة القلعة وسط الموصل بعد سرقة محتوياتها التاريخية

طريق الشعب
أفاد مصدر محلي في محافظة نينوى، أمس الثلاثاء، بأن عناصر تنظيم "داعش" الارهابي فجروا كنيسة الطاهرة (القلعة) التاريخية الكائنة وسط مدينة الموصل، بعد سرقة محتوياتها التاريخية. وقال المصدر، إن "عناصر تنظيم داعش فجروا بالعبوات الناسفة كنيسة الطاهرة الداخلية (القلعة ) للسريان الأرثوذكس الكائنة في سوق الشعارين، في الساحل الأيمن، وسط الموصل"، لافتا إلى أن "عناصر التنظيم سرقوا محتويات الكنيسة من مخطوطات ولوحات باللغة السريانية وأواني المعمودية التاريخية قبل تفجيرها". وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "هناك غموضا حول مصير الكنائس الأخرى في منطقة الشعارين التي تضم كنائس ومدارس لطوائف من بينها السريان الكاثوليك والأرمن الأرثوذكس". يذكر أن كنيسة الطاهرة الداخلية المعروفة بأسم القلعة أنشئت سنة 1893 خصما للنزاع القائم آنذاك بين الطائفتين السريانيتين الأرثوذكسية والكاثوليكية وتم أنجاز بنائها يوم 22 كانون الأول عام 1896 ووضع حجر أساسها البطريك بطرس الرابع، وقد أجريت عليها ترميمات جذرية عام 1972، واشرف على بنائها كل من المعماريين الشهيرين نعوم حنا الأسود وشمعون طنبورجي، ويطلق عليها تسمية القلعة نسبة إلى منطقة القلعة، كما سميت بكنيسة الطاهرة الداخلية تمييزا عن كنيسة الطاهرة الخارجية التي تقع في محلة الشفاء وسط الموصل.