مدارات

الاشتراكي اليمني يدعو إلى حوار على وفق "صيغة جديدة"

"طريق الشعب"
دعا الحزب الاشتراكي اليمني القوى السياسية كافة ، الى الاستمرار في عملية الحوار، على وفق صيغة جديدة، وفي مكان أكثر أمنا، تمثل فيه كل القوى السياسية، بما فيها الرئيس عبده ربه منصور هادي، وبما يمنع انزلاق البلاد نحو الحرب وانتشار العنف.
وأكد عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني علي الصراري في تصريح صحفي تابعته "طريق الشعب" أن الحوار بين القوى السياسية انحصر اليوم حول كيفية التعامل مع المستجدات الاخيرة. مشيرا إلى ان مواصلة الحوار بصيغته السابقة، لامعنى لها، حيث كانت تجرى وفق وضع نشأ فيه فراغ في السلطة بعد تقديم هادي والحكومة استقالتيهما، وبقائه وعدد من الوزراء تحت الاقامة الجبرية، وهو الوضع الذي تغير بعد انتقال الرئيس إلى عدن.
ورفعت القوى السياسي جلسة الحوار مع المبعوث الاممي جمال بنعمر، حيث قرر الحزب الاشتراكي اليمني ومعه قوى أخرى تعليق الحوار وعدم استئنافه إلا بعد سماع كلمة الرئيس هادي المتوقع أن يوجهها إلى الشعب اليمني خلال الساعات القادمة.
وقال الصراري أن جلسة الحوار، كانت مخصصة لمناقشة الوضع الناشئ عن مغادرة الرئيس هادي صنعاء، وتوجهه إلى عدن، موضحا أن مواضيع الحوار الآن ستتغير بفعل هذا الحدث.
وأوضح الصراري أنه يجب على القوى السياسية البحث عن صيغة حوار جديدة تجمع كل الاطراف السياسية بما فيها الرئيس هادي، حيث كانت الحوارات السابقة تجرى بمعزل عنه ولا وجود لمن يمثله، لكونه طرفا في العملية السياسية، مشددا على أن تكون صيغة الحوار الجديدة لمنع الحرب والعنف الذي يتفشى في أكثر من مكان، حتى وان ادى الامر إلى تغيير مكان الحوار إلى مكان أكثر أمنا.
وأكد الصراري أنه يجب ان تستوعب كل القوى السياسية والمكونات التي يمكن ان تلعب دورا ايجابيا في أي عملية حوار قادمة، منوها بوجوب تمثيل حقيقي للجنوب لكل قواه الفاعلة.
وحول تحديد موضوعات الحوار خلال المرحلة القادمة ، قال القيادي الاشتراكي أن الوضع تغير الان، وستتحدد أشياء كثيرة مع ظهور الرئيس هادي، بما فيها تحديد موضوعات الحوار.
وعد الصراري حدث مغادرة الرئيس هادي الاقامة الجبرية التي كانت مفروضة عليه منذ تقديم استقالته حدثا مهما ومدخلا لتصحيح العملية السياسية، والانتقال بها إلى مسارات تفضي الى تجنب اليمن الانهيار الكامل.
ودعا عضو المكتب السياسي المجتمع الدولي إلى لعب دور أكبر خلال هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها اليمن بدلا من أن يكونوا طرفا في المواجهة، باعتبار امن اليمن من امن المنطقة والعالم ككل.
إلى ذلك، هدد الحوثيون، أمس، الوزراء الرافضين القيام بمهام تصريف الأعمال في الحكومة اليمنية المستقيلة، بالإحالة إلى النيابة العامة بتهمة الخيانة الوطنية، وتكليف نوابهم بالقيام بأعمالهم.
ورفضت الحكومة اليمنية المستقيلة، التي كان يرأسها خالد بحاح، في وقت سابق، تكليف الحوثيين لها بتصريف أعمال البلاد، بحسب ما أفادت به مصادر "سكاي نيوز عربية".
ويشهد اليمن فوضى منذ سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء، واحتجاز الرئيس اليمني المستقيل عبدربه منصور هادي لاحقا قيد الإقامة الجبرية قبل أن يتمكن من الذهاب إلى مدينة عدن الجنوبية، أمس الأول.