مدارات

من تأريخ الكفاح المسلح لأنصار الحزب الشيوعي العراقي (1978- 1989) "19" / فيصل الفؤادي

العمليات العسكريةعام 1987
في هذه السنة كانت هناك الكثير من العمليات النوعية, خاصة وان ضروف احزاب المعارضة اصبحت افضل بعد الانتفاضات الجماهيرية الواسعة ودعمهم للمناضلين من البيشمه ركة والانصار الابطال وتحديهم للدكتاتورية وازلامهم من الامن والمخابرات والجحوش وغيرهم .
- هجوم قوات النظام على مناطق بهدينان (الفوج الاول- فوج مرانه)
- في 5 من كانون الثاني 1987 في محاولة للحد من نشاط العمل العسكري للحركة الأنصارية، جهزت السلطة قوات كبيرة من الجيش والمرتزقة الجحوش من الزيباريين والسورجيين والهركيين والكوران والريكانيين والأفواج الخفيفة التابعة للمجرمين حكمت عابد وإبراهيم علي وحكمت نجمان ولزكين همزاني إضافة إلى أفواج أخرى من السورانيين وحشدت هذه القوات في (أتروش وباكيرات وسواره توكه وسرسنك وكروىكافانا وزاويته وباكرمان)، وهي المناطق القريبة من الفوج الأول لأنصار الحزب الشيوعي العراقي ولجنة محلية الشيخان للحزب الديمقراطي الكردستاني، وكانت بدعم وإسناد مدفعي من الدبابات والمدرعات، وقد قاومت قوات حزبنا وقوات حدك من البيشمه مركة واندحرت القوات عدة مرات، رغم استخدامها ألاسلحة المتطوره والطيران السمتي، مما اضطر إلى سحب قواته إلى أتروش بعد أن تكبد خسائر كبيرة من القتلى والجرحى، وفي محور بري كارا بدأت السلطة بنصب الكمائن على طريق بوطيا – شريفة للايقاع بالأنصار، ووصلت 10 مدافع بعيدة المدى مع قوة كبيرة من الجحوش الريكانيين حيث بدأ القصف في نفس اليوم 5/1 من العمادية وفوج بيباد في الوقت الذي تقدم خلاله الجحوش باتجاه (كلي دمري) الذي أحكم أنصارنا السيطرة عليه، ومنعوا المرتزقة من التقدم نحوه فلجأ المرتزقة إلى حرق مخازن علف الحيوانات العائدة للمواطنين، وقد ساهم في التصدي مع قواتنا وحدك المقاومة الشعبية وأجبروا العدو على الإنسحاب وتكبد خسائر كبيرة وصلت من بينها جثث 20 مرتزق من أتباع المجرم فارس دليفاني إلى قضاء سميل، وقد جرح لنا نصيران بجروح طفيفة. في نفس الوقت تقدمت قوة من الجحوش على محور باكرمان/ميروكي لكنها انسحبت مساء نفس اليوم. وفي اليوم التالي 6/1 عزز العدو قواته متقدمًا على ثلاثة محاور هي أتروش/حسنكه- أتروش/كانيكا وأتروش/تلكيف،نسرة حيث دار قتال ضار وفي ظروف جوية قاسية تكبد العدو خلاله خسائر كبيرة في حين استشهد النصير جنان من السرية الرابعة واثنان من بيشمه مركة الحزب الديمقراطي الكردستاني وجرح عدد من الأنصار.
- وفي 7 من نفس الشهر دفع العدو بقواته من محور سوارتوكه – اسبندار باتجاه الفوج الأول، وقد ترك أنصارنا قوات العدو تتوغل بأعداد كبيرة، ثم فاجأوها بنيرانهم ومن مسافة قريبة، وقد تم أسر 6 عناصر من المرتزقة في حين استشهد اثنان من بيشمركة حدك وجرح عدد من الأنصار بجروح طفيفة.
- وفي 10/1 عاودت قوات العدو هجومها على محور الشيخان وعقره لكنها جوبهت ببسالة الأنصار والمقاومة الشعبية. وقد شن أنصار حزبنا الشيوعي وبيشمه مركة حدك تساندهم الجماهير المسلحة هجومًا معاكسًا ضد مواقع العدو في كانيكا وضد حشوده في منطقة أتروش، حيث كانت السلطة تحاول تجديد هجومها، ووجهت جبهة جود نداءات إلى الجحوش المطوقين في القلعة تدعوهم فيها إلى تسليم أنفسهم، بعد ذلك قام العدو بتعزيز قواته بأفواج من الجحوش والمدرعات والدبابات وإرسال طيرانه الحربي.
لقد استمرت المعارك مدة أسبوعين، إنهزمت بعدها قوات العدو خائبة ومرعوبة وهي تشهد وحدة بنادق الأنصار وبسالتهم.
قلعة ابكل چف من چفوف الأنصار
اتعاند بالملكة چفوف الريح ، قلعة اتساوم ، قلعة اتطيح ، اتظل مرانه نجمة اتحني الليل...
ابطلقة اتوزع ع العالم تصريح ، ماننذل وماننهار
جف منحوت ابچف ابحربه ،وعين توج بعين النار
لو كل الظلمة تحاصرنا ، ماتطفي شموس الأنصار
- في 16/1/87 هاجم جحوش المجرمين بكري فاته ومحمد امد فرج قريتي عزيز اوه وتيشانه القريبتين من السليمانية، فتصدت لها قوة من الفوج التاسع لأنصار حزبنا الشيوعي مع قوة من بيشمه مركة الحزب الديمقراطي الكردستاني الحليف وبدعم من المقاومة الشعبية في المنطقة، واستمرت المعركة من الساعة 7 صباحًا حتى الواحدة ظهرًا أنهزم فيها العدو تاركا 3 قتلى و5 جرحى وبعض التجهيزات العسكرية التي وقعت بيد الأنصار. ولجأ العدو إلى القصف العشوائي كالعادة مسببًا اضرارًا كبيرة بممتلكات المواطنين.
- ودخلت مفرزة بطلة في 23/1/1987 من الفصيلين الأول والثاني الفوج السابع مدينة حلبجة، مخترقين ربايا العدو ومعسكراته التي تطوق المدينة، ونصبوا كمينًا للمجرم (نوشيروان رشيد رسول الملقب (نورشيد)، وأطلوا الرصاص على سيارته مما أدى إلى قتله في الحال وأصابة أحد مرافقيه بجروح بليغة. وجرح من الأنصار الرفيق عبد المحسن لفته محمود الملقب (يوسف) المستشار السياسي للفوج السابع والذي استشهد فيما بعد متأثرًا بجراحه.
- في 26 كانون الثاني قبضت مفرزة من أنصار سرية الشهيد بشرو على المرتزق المدعو (ستار قادر عبد الله) وهو من جحوش المجرم صابر، داخل مدينة أربيل. وقد صادر الأنصار بندقيته مع 5 مخازن و4 قنابل يدوية وفتشوا بيوت المرتزقة في محلة اثنين وتسعين.
- في صباح 27 كانون الثاني فرضت مفرزة كبيرة من أنصار سرية الشهيد آرام سيطرتها على جزء واسع من محلة لطيف اوه بمدينة أربيل، ونصبت حاجزًا على الطريق المودي إلى قضاء مخمور، وأوقف الأنصار 50 سيارة وفتشوها بحثًا عن أزلام النظام والقي القبض على البعض منهم، وقد شرحوا سياسة الحزب للركاب.
- في 28 كانون الثاني اشتبك أنصار سرية آرام مع 3 طائرات عمودية تابعة لقوات النظام قرب قرية بيستانه كسكه التابعة لناحية قوش تبه، وقد تصدى لها الأنصار طيلة 40 دقيقة.
إقتحام جامعة صلاح الدين
في 28-29/1/1987 وبمناسبة ذكرى وثبة كانون المجيدة وتضامنًا مع الطلبة المفصولين وفي عملية بطولية دخلت سريتي الشهداء آرام وعباس وبشرو التابع للفوج الخامس المجمع الخاص بطلبة جامعة صلاح الدين، وبعد تجمهر حوالي 600 طالب من سكنة الأقسام الداخلية جرت حوارات عديدة معهم وحول سياسة النظام الدكتاتوري، وبقي الأنصار حوالي ثلاث ساعات وقبل انسحابهم بسلام اصطحبوا معهم عددا من الطلبة من البلدان العربية وطلبة اخرين كرهائن وفرضوا شروطًا من أجل إطلاق سراحهم، منها إعادة جميع الطلبة المفصولين بسبب رفضهم التدريب القسري إلى مقاعدهم الدراسية، إلغاء التدريب القسري للطلبة في الجيش الشعبي، إعادة نظام العبور إلى الجامعة، وقد وزعت العديد من النشريات والشعارات على طلبة الجامعة. وتمكنوا من القاء القبض على سكرتير اللجنة الإتحادية في كلية التربية قسم الفيزياء (رجوان عبد الستار عبود) وعضو اللجنة الإتحادية لنفس القسم (أدهم أسعد عبد اللطيف) وعضو اللجنة الإتحادية من كلية العلوم قسم الرياضيات المدعو (جواد كاظم محمد) والمدعو (مهند عبد الحمزة) في كلية العلوم/قسم الفيزياء. وتركت هذه العملية صدى واسعًا وسط طلبة جامعة صلاح الدين وجماهير أربيل، وقد تحاملت السلطة بأجهزتها القمعية وشنت هجومًا على منطقة شمامك في دشت أربيل بحثًا عن الأنصار، في حين قام عدد من طلبة البلدان العربية في الجامعة نفسها بالتجمع أمام بناية محافظة أربيل وقدموا مذكرة للمحافظ مطالبين فيها تحقيق شروط الأنصار لأطلاق سراح زملائهم.
- في صباح 29 كانون الثاني أوقفت مفرزة أنصار سرية الشهيد آرام عددًا من السيارات بحثًا عن أعوان النظام، وحاول اثنين من عملاء الإستخبارات الفرار بسيارتهم، إلا أن الأنصار فتحوا نيران أسلحتهم وأردوهما قتيلين ودمروا السيارة.
- أحبط أنصارنا في قاطع أربيل ليلة الأول من شباط محاولتين قامت بها قوات السلطة لتطويقهم، وألحقوا بها خسائر بشرية ومادية كبيرة. حيث حاولت القوة المعادية محاصرة سرية الشهيد عباس التابعة للفوج الخامس في قرية باغمرة فتصدي لها أنصارنا فضربوا كمائنهم وهاجموا الياتهم، وفي الليلة نفسها حاولت قوة معادية أخرى من تطويق أنصارنا من سرية الشهيد بيشرو في قرية موديكه القريبة من باغمرة إلا أنها حصلت على هزيمة مماثلة، وخلال المعركتين كبد أنصارنا القوات الحكومية 13 قتيلا ودمروا 3 من سياراتها.
- في ليلة 13-14/2/1987 تحركت قوة متكونة من 12 فوجًا خفيفًا والعديد من المفارز الخاصة وباسناد عدد من الطائرات باتجاه منطقة (قله نوكان) حيث تصدت له قوة من مفارز الإتحاد الوطني والإشتراكي وقوة من المقاومة الشعبية واستمرت المعركة يومين، لم يستطع العدو تحقيق أهدافه سوى حرق بيوت القرى. وفي المحور الثاني في منطقة رزكه تصدى أنصار حزبنا الشيوعي والديمقراطي والإتحاد الوطني والمقاومة للعدو حيث قطعوا عليه دخوله إلى رزكه مجبرينه على التراجع، وفي الليلة التالية تجددت المعارك أيضًا بين بيسته وسنن والجارشي بين الأنصار وقوات السلطة واستمرت عدة أيام وفي محاور متعددة.
- دخلت مفرزة من أنصار السرية العاشرة الفوج 15 ليلة 26 شباط قرية كاني سرده (العين الباردة) القريبة من مدينة دربندخان استهدفت ملاحقة أزلام النظام ومرتزقته، وقد فتش الأنصار عدة بيوت والتي تبين أنهم يتركون القرية في ساعات الليل، وتمكن الأنصار القبض على اثنين من أفراد فوج المرتزقة الخفيف رقم 116 وهما كل من المدعو حسن روستم وعمر محمد.
- شن مقاتلوا سرية الشهيد أمين التابعة للفوج الأول لقوات قاطع بهدنان في 11 آذار هجومًا على عدة مواقع، فقد وجه الأنصار قذائف آر بي جي ونيران أسلحتهم الخفيفة نحو مقر فرقة حزب البعث ومبنى دائرة الأمن ومقر المنظمة القديم ونقطة الحراسة القريبة منه ومقر الإتحاد الوطني لطلبة وشباب العراق، وقد حقق الأنصار إصابات مباشرة في تلك المواقع، واستغرقت العملية ساعة كاملة. وجاءت هذه العملية بمناسبة الذكرى 53 لتاسيس الحزب، وقد أرسلت السلطة قوة عسكرية لمحاصرة قرى سهل القائدية وسهل الموصل، إلا أن مسعاهم فشل أمام يقظة الأنصار.
- وفي ليلة 18-19/2 قام العدو بهجوم واسع على جبل (زرده) القريب من دربندخان، وكانت قواته تتكون من عدة أفواج من 13 مغاوير وبمساندة 5 أفواج خفيفة للجحوش ودارت معركة على محورين. الأول بدأ تقدمه من الساعة الواحدة ليلاً بأتجاه الجبل، فتصدت له قوة من أنصار الإتحاد الوطني الكردستاني، وبعد ساعات من المعركة سيطر العدو على عدة أماكن مهمة من الجبل، وقد تقدم أنصار حزبنا الشيوعي من الفوج 15 والمقاومة الشعبية نحو المنطقة لتعزيز قوات الإتحاد الوطني واستطاعوا رد العدو وإيقافه من التقدم. وفي المحور الثاني محور كرميان تصدى أنصار حزبنا والحزب الديمقراطي الكردستاني لقوات السلطة حيث شن أنصارنا هجومًا معاكسًا لم يستطع مقاومته أكثر من 20 دقيقة، حيث فرت قواته من المعركة وبذلك استطاع الأنصار تطهير الجبل من القوات الحكومية. وقد تكبد العدو اكثر من 100 قتيل وجريح عرف منهم رئيس العرفاء للمغاوير جرادي دعبول وجندي أول مغاوير موسى كاظم سعد وجبير زغير عداي وخضير ياسين عيسى وسلطان أحمد وخليل ابراهيم فرح، وتم أسر أربعة جنود مغاوير وهم (عبد الرحمن حسن وأحمد عبد الله حامد ومحمد عبد علي وكامل عبد علوان) وغنم أنصارنا رشاش بي كي سي وآر بي جي عدد 4 وقناص وبندقية برنو والعديد من المعدات من الخيم والأجهزة والمواد العسكرية و4 بغال. واستشهد أحد أنصار الحزب الديمقراطي الكردستاني وجرح نصيرين منا.
2- مانكَيش تحت سيطرة الپيشمركَه والأنصار لمدة ثلاثة أيام
على إثر الإنكسارات التي تلاحقت على القوات العراقية على جبهات الحرب، وقيام إيران باحتلال الفاو وهرب آلاف الجنود والتحاق عدد منهم بالحركة المسلحة الكردية، باشر بعض رؤساء الجحوش بالتقرب من حدك لمد الجسور والاحتياط لكل التطورات.
تطور العمل العسكري إثر المصالحة التي تمت بين جود والإتحاد الوطني الكردستاني برغم ضعف الثقة بين هذه الاطراف إلا أنها بصورة عامة كان لتطبيع العلاقات تأثير كبير على العمل العسكري والجماهيري، وكانت سنوات 1985 و1986 و1987 قد شهدت تطورًا نوعيًا للعمليات الأنصارية دكت قوات النظام وأعوانه من الحجوش والجيش، ومن العمليات الناحجة هي (نوجوا ومانكيش وبامرني وخورمال وشقلاوة وكويسنجق والعمادية وحلبجة .. الخ). إضافة إلى العمليات المشتركة من الكمائن ودخول بعض النواحي والقرى القريبة ودعم الانتفاضات في المدن ودخول جامعة صلاح الدين وتقديم محاضرة حول اساليب النظام وسياسة المعارضة الوطنية. (بدأت الحركة بالانتعاش من جديد، فساهم الأنصار في دعم وإسناد الإنتفاضة الطلابية في أربيل والسليمانية عام 1984، ولعبوا دورهم في حماية المؤتمر الوطني الرابع للحزب عام 1985، وقاموا بنشاطات واسعة وسطروا صفحات بطولية مجيدة في معارك شهرزور وقرداغ وكرميان وقلعة درزه ودربنديخان وكفري وطوزخورماتو والعمادية عام 1984 -1985، وساهموا في تحرير مانكيش وسيطروا على مطار بامرني ثلاث مرات وضربوا مواقع السلطة بالقوش، كما ساهموا في معارك نيركين عام 1986 وقاموا بتحرير ناحية نوجول واقتحام فوج سوتكي وقائمقامية شقلاوة ودخول جامعة صلاح الدين وخاضوا عشرات المواجهات والمعارك الأخرى، وتوجوا هذه المعارك بالاقتحام بالانتفاضات والهبات الجماهيرية في مدن وقصبات كردستان ربيع عام 1987.
وترجع العلاقة الى أوائل 1985 بادر جعفر بيسفكي - أحد رؤساء الجحوش - إلى مد الجسور مع حدك وأخذ يبتعد تدريجيًا عن مسؤولي السلطة في المنطقة. ويبدو أن معلومات حول ذلك قد وصلت إلى السلطة، فتم استدعاءه للالتقاء بقائد الفيلق في كركوك، فرفض جعفر الذهاب. كلفت السلطة أحد أقرب أصدقائه (محمد كلحي) لإقناعه ومرافقته إلى كركوك، فوافق جعفر شريطة ذهابهما ورجوعهما معا.
كان جعفر قد اتفق مع أخيه "سيف الله" وابنه "آزاد" وبقية المقربين إليه على التمرد ضد السلطة والإلتحاق بالحركة المسلحة الكردية في حال اعتقاله في كركوك.
وبمجرد رجوع "محمد كلحي" لوحده يوم 13/5/ 1985، أعلنت قوة جعفر تمردها واتصلت مع الپيشمرگه للتنسيق من أجل السيطرة على مانكيش. حشّد حدك قواته لدخول البلدة يوم 14/5 وفي نفس اليوم دخلت السرية الثالثة لأنصارنا يقودها الرفيق وردا اوديشو (ملازم أبو ميسون). ثم وصلت السرية الأولى يقودها الرفيق سلام العبلي (ملازم نعمان) في حين تأخرت السرية السابعة ولم تستطع دخول البلدة حتى اليوم الأخير 17/5.
بقيت مانكيش لثلاثة أيام تحت سيطرة الپيشمرگه الذين غنموا معدات عسكرية كبيرة منها ثلاث مدرعات (كانت واحدة منها من حصة أنصارنا حيث نقلت إلى مقر الفوج الثالث).
وكان طبيعيًا جدًا أن لا يتمكن الپيشمرگه والأنصار من الإحتفاظ ببلدة مثل مانگيش الواقعة وسط منطقة سهلية تحيط بها الجبال من الجنوب ومفتوحة من بقية الجهات ويخترقها طريق معبد ينطلق من زاويته وصولاً إلى زاخو والعمادية شمالا، وطريق آخر معبد إلى سواره توكه.
إستعدت السلطة لحملة ضخمة لاستعادة السيطرة على مانگيش. فتقدمت الدبابات يرافقها قصف مدفعي مكثف وتدعمها الطائرات. واستطاعت الدبابات دخول البلدة بعد انسحاب الپيشمرگه والأنصار وأتباع جعفر بيسفكي الذين التحقوا جميعًا مع حدك، وكان عددهم أكثر من 500 مسلح.
كانت هذه العملية باكورة عمليات نفذها أنصارنا في مجال اقتحام الربايا. وتبعها قيامهم باقتحام مقرات الأفواج، ليؤشر ذلك إلى نهوض كبير في العمل العسكري. ورافق ذلك بالمقابل تدني واضح في معنويات القطعات العسكرية والجحوش.
إن المواقف البطولية وصمود الأنصار والبيشه مركة في مواجهة حملات السلطة وتقدماتها على المنطقة، ترك أثره البالغ في تقوية وتعزيز معنويات الأنصار واستعداهم للانتقال إلى أسلوب الهجوم على مواقع السلطة. ومنذ ذلك الحين شهدت بهدينان إنتصارات كبيرة استمرت حتى حملة الانفال.
- في 4/4 صبت مفرزة من سرية الشهيد عباس/الفوج الخامس نيران أسلحتهها المختلفة على سيارة جيب، كانت تحمل عددًا من المرتزقة على طريق أربيل – مخمور، مما ادى إلى انقلاب السيارة وتدميرها وقتل ركابها وجرح 3 اخرين، وقد شوهدت سيارة الاسعاف وهي تنقل القتلى والجرحى. وفي اليوم التالي ألقت مفرزة من سرية الشهيد بيشرو القبض على ضابط برتبة رائد يدعى اسماعيل ثمين، وهو مسؤول الإعاشة في موقع زاخو العسكري، وذلك عندما نصبت سيطرة قرب مدينة أربيل وأوقفت خلالها سيارة عسكرية كان يستقلها هذا الضابط.
- 15/4 نصبت مفرزة من سرية الشهيد آرام كمينًا محكمًا على طريق أربيل– مخمور، وفي الساعة الثالثة ظهرًا دخلت موقع الكمين سيارتان للمرتزقة من نوع برازيلي، فأمطرها الأنصار بنيرانهم الحارقة، مما أدى إلى مقتل 4 مرتزقة تابعين للمفارز الخاصة، وجرح المجرم عوزير إسماعيل مستشار الأفواج الخفيفة.
- إرتكب مجرم الحرب صدام حسين وأعوانه جريمة يندى لها جبين الإنسانية باستخدامه يوم 15/4/1987 الأسلحة الكيمياوية والغازات السامة ضد المواطنين من ابناء الشعب الكردي في محافظتي السليمانية وأربيل بهدف إذلاله وارهابه. والتي استمر بعدها للقضاء على قرى كردستان وحصر سكانها في مجمعات لإحكام السيطرة عليهم ولعزل قوات الأنصار وأطراف المعارضة الأخرى عن جماهير ريف كردستان ومن هذه القرى كاني سارد التي يبلغ عدد دورها 1000 دار ومركز ناحية سنكاو وعدد دورها 6 الالاف دار، حيث لجأ المواطنون إلى الجبال والوديان تاركين مزارعهم وممتلكاتهم.
16-17/4 هاجمت قوة كبيرة من الأفواج الخفيفة للمجرمين حسين آغا وعمر آغا سورجي وأفواج الزيباريين ورائد كاكل وعدد من المفارز الخاصة وقوة كبيرة من المغاوير بمساندة كتيبة مدفعية مع 6 دبابات وعدد من المدرعات والشفلات، هاجمت قرى دولي باليسان، فتصدت لها سرية خوشناوتي لأنصار حزبنا في قرية بناوة، واستمرت المعركة من الساعة 8 صباحًا إلى 3 عصرًا حيث أوقعت بالعدو خسائر كبيرة عرف منهم مقتل 2 من المرتزقة السورجيين وجرح أعداد أخرى ووقعت جثة المدعو (جمال حسن مصطفى) بيد أنصارنا وهو من الفوج الخفيف رقم 6 وغنم أنصارنا بندقية كلاشنكوف مع 8 مخازن.
- دخلت مفرزة من جبهة جود مخيم القرى قرب قرية باسلرمه في دشت حرير ووزعت الملصقات والأدبيات الخاصة بالجبهة.
- في 19/4 نصبت قوة مشتركة من سرايا الشهداء آرام وعباس وبشرو التابعة للفوج الخامس لحزبنا الشيوعي كمينًا محكمًا، وفي الساعة 11 ونصف وقعت في الكمين سيارة عسكرية تابعة لجهاز الإستخبارات وهي تنقل المجرم قائممقام قضاء مخمور، وقد انقض عليها أنصارنا ولم يتركوا للسلطة مجالا للرد، الأمر الذي أدى إلى جرح القائممقام و3 مجرمين كانوا معه، أحدهم نقيب والثاني مسؤول سيطرة أربيل مخمور والثالث من عناصر الحزب الفاشي.
- في 20 نيسان 1987 تقدمت قوة من المرتزقة مع مدرعات فوج المجرم جيادي والي في حجافه استعدادًا للهجوم على قرى محافظة دهوك، وجه أنصار جبهة جود نيرانهم نحو مكان تحشد الجحوش مستخدمين مدافع الهاون ورشاشات الدوشكا والأسلحة المتوسطة، مما زرع الخوف في صفوف المرتزقة وأجبرهم على الفرار بعد خسائر عديدة عرف منهم آمر سرية الجحوش ويدعى (على صالح) وجرح أحد افراد مفارز الاستخبارات ويدعى رؤوف الندى. وفي اليوم التالي قامت نفس القوة الجبهوية المشتركة بتكرار الضربة موجهة نيرانها إلى حجافله مما ألجا العدو إلى القصف العشوائي.
- في 20 نيسان/1987 قامت قوات أحزاب المعارضة الخمسة (حشع وحدك وأوك وحسك وباسوك) بالهجوم على ناحية قرداغ وفق خطة مرسومة واشتركت في العملية قواتنا من الفوج 15 قرداغ و7 هورمان والفوج التاسع السليمانية، وبعد معركة بطولية تمت على محورين الأول لقوات أوك وحسك وباسوك والثاني لأنصارنا مع قوات حدك الحليف، تمكنوا من السيطرة على المدينة وأطرافها وتم تحريرها بعد سقوط مقر الفوج وخمس ربايا للجحوش ومقر منظمة حزب البعث ودائرة الشرطة والنادي والكهرباء وبيوت الجحوش، وقد قتل المئات من مرتزقة النظام وعساكره وجرح العديد من أفراده في حين أسر 138 مرتزقًا للنظام وغنم أنصار حزبنا (3 رشاش دكتريوف وآر بي جي 11 و25 بندقية كلاشنكوف برنو صليبي ومسدس وجهاز لاسلكي 105 وكمية كبيرة من الأدوية والمعدات الطبية وكمية كبيرة من الذخائر) وقد أسر رفاقنا من العدد المعلن 35 من أزلام النظام، وبهذه العملية حرر الأنصار العديد من القرى التي تمتد إلى حوض دربندخان وقرداغ – بازيان الإستراتيجية.
- بدأت السلطة بتنفيذ مخطط حرق القرى في سهل كويسنجق وتدميرها وتهجير سكانها في 21/4 بقوة مرتزقة النظام التابعة للمجرمين أحمد رجب وجلال اغا وأحمد وسمان وعدد من المفارز الخاصة ومشاركة اللواء 5001 الخاص بحماية كويسنجق والذي يقوده اللواء محمد مع قائممقام القضاء، حيث بدأ بحرق القرى حيث توجهت هذه القوة يوم 26 نيسان لتدمير قرى ايلنجاغ ومرزان ومرزان العليا والسفلى، وكانت سرايا الفوج 31 لأنصار حزبنا في قاطع أربيل وقوة لحسك الحليف وأنصار سرية بتوين لحزبنا والمقاومة الشعبية المسلحة ترصد تحركات هذه القوة حيث نصب ثوارنا على ثلاث محاور ايلنجاغ- مرزان ومحور مرزان العليا – جسر الطالبان ومحور كاني باني – طالبان. وفي الساعة الثالثة عصر اليوم نفسه وفي طريق عودة القوة الحكومية، وقعت في الكمين الذي نصبه الأنصار وفتحوا عليهم نيرانهم الحامية والمباغته، وبعد ساعة من القتال الشديد فر العدو مرعوبًا وقد تحطمت إحدى المدرعات فيما فرت الثانية. وقد ساندت مفارز من أوك وحدك والمقاومة الشعبية أنصارنا، وكانت خسائر العدو مقتل النقيب المجرم حسين مسؤول أمن كويسنجق ومسؤول منظمة حزب البعث ومقتل أكثر من 60 من أفراد العدومن الجيش والمرتزقة والجيش اللاشعبي، وقعت 25 جثة بيد أنصارنا من بينهم جثة طاهر خضر طاهر وهو بعثي بصفة عضو في المخابرات، وآمر سرية طارق بن زياد، حسين قادر وقادر محمد صالح وبرهان عمر أحمد وغيرهم. وجرح عدد كبير من الجحوش والشرطة والجيش وعلى رأسهم امر مفرزة خاصة يدعى (أسود) حيث تم نقله إلى المستشفى. وكانت الغنائم هاون 82 و13 بندقية كلاشنكوف وجهاز لاسلكي و6 سيارات مختلفة وعددًا كبيرًا من القذائف واستشهد في المعركة النصير (عبد المطلب حمه علي) وهو من أهالي قرية ايلنجاغ.
- في 22 نيسان حأولت قوة من جحوش المجرم (طارق مصطفى هرمز الجوهر) ومفارز الإستخبارات مع دبابات تي 55 ومدرعات وآليات، وبدعم من الطيران الحربي عدد 2 من التقدم إلى منطقة السندي التابعة إلى زاخو وعلى محورين باتجاه قرية سرسلافكي – نافكنده – افكنى – خوركي لتدمير القرى وتهجيرها، فتصدى لها أنصار جود من السرية السابعة الفوج الثالث لحزبنا وبيشمه مركة حدك ومقاتلو المقاومة الشعبية في المنطقة، وقد أفشلوا كل محاولات العدو في دخول قرية سرسلافكي، حيث تقهقر مهزومًا بعد معركة ضارية حتى الساعة السادسة مساء، وقد ترك جثث قتلاه وجرحاه وكان المنظور منها 11 قتيل من المرتزقة وجنوده ومن ضمنهم ضابط ملازم أول، وقد استشهد النصير محسن محمود من أنصار حدك وجرح 4 آخرون من حدك أيضًا. وقد لجأ العدو إلى قصف وحشي للمنطقة بواسطة طائراته الحربية، فاستشهد من قرية افكنى 3 أطفال هم هيبت حاجي 12 سنة وطارق عمر 6 سنوات وزهرة نايف 9 سنوات، كما جرح 6 مواطنين آخرين.
- في 23/4 ألقت مفرزة مشتركة من سريتي الشهيدين آرام وعباس القبض على 3 من المرتزقة قرب إحدى الربايا الحكومية، وقد حاول المرتزقة الفرار إلا أن أنصارنا عالجوهم بنيرانهم مما أدى إلى مصرع 2 منهم (فالح صادق خضر وكريم سعيد حسين)، وعاد أنصارنا ومعهم المرتزق الثالث المدعو سعيد جمعة.
- مساء 24/4 دخلت قوة مشتركة من الفوج الثالث لأنصار حزبنا وبيشمه مركة الحزب الديمقراطي الكردستاني مجمع سكرين المحصن بربايا العدو ووزعت نداء جود الداعي لرفض التهجير، كما عقدوا الندوات التي كرست لرفض سياسة التجير ودعت الجماهير لمقاومتها.
- في 25/4 تقدمت قوة من الجيش والجحوش على محور مانكيش – كريما – كوفلي التابعة لمحافظة دهوك فتصدت لها قوة مشتركة من السرية الأولى الفوج الثالث لأنصار حزبنا وبيشمه مركة حدك، واستمر القتال من الساعة 3 صباحًا إلى الساعة 2 ظهرًا حيث أحرقت القوات الحكومية قرية كريمة وقد منعت القوات المشتركة لجبهة جود تقدم القوات الحكومية مكبدة إياها 4 قتلى من الجحوش وجرح 3 أخرين وتم إعطاب مدرعة، وقد استشهد من الحزب الحليف النصير حسن هادي وجرح 3 آخرون.
- في 26/4 تصدت قوة مشتركة من السرية الثالثة الفوج الثالث لأنصار حزبنا وبيشمه مركة حدك والمقاومة الشعبية لهجوم شنته قوة من المرتزقة المجرمين (جياد يوالي ولزكين همزاني) على قرية باني سور الواقعة على طريق مانكيش – كوري كافانا. وتمكنت القوة الأنصارية من دحر القوات المعتدية التي كانت مدعومة بالمدرعات والدبابات والمدفعية، وقد جرح 2 من البيشمه مركة و2 من المقاومة الشعبية.
وفي يوم 26/4 تحركت قوة مشتركة من السرية الأولى التابعة للفوج الثالث وقوة من حدك متوجهة إلى مواقع العدو في مانكيش، وقد استخدم فيها الأنصار قذائف آر بي جي والأسلحة المتوسطة ملحقين خسائر كبيرة بالعدو.
- في ليلة 25-26 نيسان قامت قوة من سرية عباس تضم الشهيدين الباسلين بهجوم جسور على إحدى ربايا المرتزقة على شارع أربيل – كويسنجق ووجه أنصارنا نيران أسلحتهم المختلفة نحو الربيئة في ضربة خاطفة ومفاجئة، وقد أعاق عملية الاقتحام أنفجار لغم أدى إلى استشهاد النصيرين جيفارا (لطيف أحمد) وكيلان (عبد الرحمن حمه أمين) المعروف بأسم بوره. قتل في العملية أربعة من المرتزقة اضطرت السلطة إلى أخلاء الربيئة في اليوم التالي.
- في يومي27 و28 نيسان دارت معركتان ضاريتان بين قواتنا وقوات العدو على الشارع العام وفي محور كيركه – خشخاشه وفي كلا اليومين حاولت قوات الجحوش تدعمها الدبابات و6 مدرعات وعدد من السيارات وبمساندة 4 طائرات، حاولت اجتياز المحور لكنها لم تستطع، حيث التجأ العدو إلى القصف العشوائي واستشهد أثر القصف المواطنة مريم من سكنة بازي في حين احترقت مجموعة من البيوت من قرية كيركه.
- في نهاية نيسان تصدى أنصارنا من السرية الخامسة المستقلة والمقاومة الشعبية لقوة من المرتزقة مدعوة بالمدرعات والدبابات، كانت تحاول تدمير قريتي روبار حجي أحمد وإبراهيم زله الملاصقتين للعمادية، وقد قامت قوة حكومية بمهاجمة القرى النائية وأحرقت 3 بيوت، لكن الأنصار والمقاومة تصديا لهم واضطرت القوات الحكومية إلى التراجع مخلفة 3 قتلى و5 جرحى بين صفوفها.
- بمناسبة الأول من أيار نصبت مفرزة مشتركة من سرية الشهيد جنان وسرية من حدك (خورشيد) لغمًا على طريق اتروش – كانيكا، انفجر اللغم صباح يوم 3/5 تحت سيارة تويوتا محملة بالجحوش أدى إلى مقتل 6 منهم، وأربك سائق السيارة التي خلفها (ايفا) مما أدى إلى انحرافها وسقوطها في الوادي الأمر الذي تسبب في مقتل 3 جنود وأدت العملية إلى قطع الطريق لمدة 3 ساعات.
- في الثالث من أيار اقتحم أنصار السرية الثالثة للفوج الثالث التابع لحزبنا وبيشمركة حدك بيوت عدد من المرتزقة وألقوا القبض على 12 من المرتزقة وهم (موسى إبراهيم، إبراهيم محمد إبراهيم، توفيق سعيد أحمد، لقمان رسول علي، ستار مصطفى، مصطفى علي حسن علي وغيرهم. وقد وزع الأنصار أدبيات أحزابها، وغنم أنصارنا 4 بنادق كلاشنكوف وكمية من العتاد.
- في 4/5 سدد أنصار السرية الثالثة الفوج الثالث لحزبنا وبيشمه كة حدك ضربة موجعة لمرتزقة السلطة على طريق مانكيش – زيوكه عبو، لكن القوة الجبهوية أعدت كمينًا محكمًا ومباغتًا، صب خلاله نيرانهم وتم تدمير مدرعة وسيارة إيفا وسيارة بيك اب واضطرت القوة الحكومية إلى التراجع تاركة جثث قتلاها وبقية خسائرها في موقع المعركة.
- في 4/5 قوة جبهوية من السرية 7 الفوج الثالث لأنصارنا مع قوة من الحزب الديمقراطي الكردستاني والمقاومة الشعبية صدت هجومًا لقوات الجيش والمرتزقة والمدعوم بالطائرات والمدفعية والمتقدم بعدة محاور باتجاه قرى ناحية رزكاري التابعة لقضاء زاخو ومنها ئافكنداله، ميركه سور خوركي، وقد استمرت المعركة البطولية حتى المساء حيث تكبد العدو العديد من الخسائر وشوهدت جثث القتلى تنقل إلى باطوفه. وفي طريق الإنسحاب للقوة الحكومية، وقعت في كمين آخر لأنصار حدك الذين فتحوا نيرانهم، وقد لجأ طيران العدو الجبان إلى قصف قريتي سركو وسبنداروك القريبتين، استشهد النصير صكبان إبراهيم شيخو من حدك.
- وفي 6/5 نصبت قوة مشتركة من أنصار سرية الشهيد جنان الفوج الأول وبيشمه مركة الحزب الديمقراطي الكردستاني على طريق اتروش – كانيكا، فوقعت في الكمين سيارة تقل 5 من العسكريين، وقد وجه الأنصار نيرانهم إلى السيارة فدمروها تدميرًا كاملاً وقتلوا جميع من فيها. وفي الوقت نفسه أحبطوا عدة محاولات قامت بها مجموعات من المرتزقة في الربايا الحكومية القريبة، وغنم الأنصار بندقية كلاشنكوف و4 مخازن.
- في يوم 7/5 نصبت مفرزة من سرية الشهيد بشرو كمينا على طريق أربيل كوير، وفي الساعة 7 مساء وقعت في الكمين سيارتان تحملان المرتزقة التابعين للفوج الخفيف 105، وفتح أنصارنا نيرانهم المختلفة على السيارتين مما أدى إلى مقتل 4 مرتزقة وقعت جثثهم بيد الأنصار وهم (هاشم خضر حسن، حسين محمود، حمه رشيد علي، حسين طه، وقد استولى أنصارنا على 5 بنادق مع مجموعة من المخازن والسيارتين. وفي نفس الوقت نصبت سرية الشهيد عباس كمينًا قرب سيطرة أربيل – كوير، فوقعت في الكمين سيارة لاند كروز محملة بالمرتزقة، وأمطرها أنصارنا بمختلف الأسلحة، مما أسفر عن تعطيل السيارة ومقتل 5 مرتزقة عرف منهم المدعو إبراهيم محمد والجرحى عرف منهم خورشيد وهو من عناصر المخابرات الفاشية.
- وفي يوم 8/5 قطع أنصار السرية المستقلة وسرية المقر وبيشمه مركة حدك الطريق العام بين العماية وسرسنك بوجه قوات النظام وآلياته وحتى المساء. ووجه أنصار (جود) قذائف مدفعيتهم ونيران أسلحتهم المختلفة لمواقع السلطة وأجهزتها داخل العمادية وإلى الربايا العسكرية ملحقين بالعدو اصابات مؤئرة. وإلى جانب ذلك دحروا 3 هجمات شنها عساكر النظام ومرتزقته علي قريتي روبار حجي أحمد وابراهيم زله، ومنعوهم من الوصول إليها وتدميرها. ومساء نفس اليوم اقتحمت مفرزة مشتركة ربيئة بوطيا الواقعة قرب بريكه على طريق العمادية – سرسنك، وتم أسر جميع طاقمها ومصادرة أسلحتهم. كانت خسائر العدو في هذه المعارك مقتل 14 من أزلام السلطة بينهم نائب ضابط استخبارات وشرطي وجنديان و10 مرتزقة، كما تم أسر 4 من المرتزقة وهم (حمدي أسعد حجي مسؤول الربيئة وعبد الحكيم أحمد محمد، عادل عمر خاجه، عبد القادر أحمد عبد الله). وتم إعطاب دبابتين وتدمير سيارة إيفا، وغنم الأنصار 5 بنادق كلاشنكوف وقذائف آر بي جي، وقد استشهد إثنان من القوة الجبهوية وهما الرفيق سليم مستشار احد فصائل السرية المستقلة وسعيد قدشي من حدك وجرح النصير ابو حيدر.
- في 7/5 قامت مفرزتان من أنصار حزبنا الشيوعي العراقي في قاطع السليمانية بوضع شريط كاسيت على مايكرفون جامع خانكا، وفي الساعة الخامسة والربع مساء في جامع الاسكان قرب مقر الجيش اللاشعبي المسمى بأسم المجرم عثمان، وقد احتوى شريط الكاسيت على نداءات الحزب وبيان منظمة الإقليم ضد الأسلحة الكيمياوية والتهجير، وقد دخلت قوات النظام إلى المنطقة مرعوبة، وقامت برفع المكرفونات من كافة الجوامع. كما قامت تلك القوات بحملة اعتقالات واسعة بين صفوف الاهالي واعتقلت أمام جامع الاسكان، في اليوم التالي أعدمت قوات النظام 8 مواطنين ثم فرضت منع التجول في المدينة.
- قامت قوة من أنصار سرية الشهيد عباس ومن أنصار حسك الحليف في 11/5 بوضع سيطرة محكمة على شارع أربيل – كويسنجق، ألقي القبض خلالها على اثنين من المرتزقة التابعين لفوج المجرم (إبراهيم كانبي أغا) وكانا يحملان هويتين صادرتين عن منظومة استخبارات المنطقة الشمالية.
- في 12/5 نصبت مفرزة من سرية الشهيد عباس سيطرة على نفس الشارع (أربيل – كويسنجق)، وقد ألقي القبض على المرتزق (فقي أحمد شيخا) التابع لفوج المجرم علي بكر.
- في 12/5 قامت قوة من العدو مكونة من سريتي مغاوير ومرتزقة المجرم شريفي حمه خاتون والمرتزقة الهيركيين والسورجيين بالهجوم على قرى سفح السليمانية (بنارى سليمانية). وفي الساعة السادسة صباحًا تصدى أنصار حزبنا من الفوج 9 وفصيل الشهيد يوسف الفوج السابع إلى استخدام دباباته ومدافعه الثقيلة والإستعانة بطائرتي بيلاتوز وطائرتين سمتيتين وطائرتي نقل. وقد تصدى أنصارنا على محور ومحور آخر سيطرت عليه حدك وللقوى الشعبية. وفي الساعة الرابعة وصلت إلى ساحة المعركة قوة من حدك ساهمت في صد الهجوم وقد استشهد المواطن محمد عاصي من المقاومة الشعبية.
وفي اليوم التالي قامت قوة مشتركة من الفوج التاسع والسابع بجولة مشتركة في مناطق سفح السليمانية وأثناء الجولة هاجمت قوة مكونة من عساكر النظام ومرتزقته القرى ومن بينها قرى كله زرده حتى قرية تبه رش، فتصدى أنصارنا وأفشل مخطط القوة في التقدم إلى هذه القرى.
- في 12/5 اقتحم أنصارنا من سرية الشهيد أمين الفوج الأول وبيشمه مركة الحزب الديمقراطي ربيئة كفركي المطلة على طريق اتروش – كانيكا بعد أن فر المرتزقة من الربيئة، واستولى الأنصار على كل ما فيها من أسلحة وتجهيزات عسكرية، كما تم القاء القبض على 3 من المرتزقة التابعين للفوج الخفيف 111 وهم (عبد الله إسماعيل وشعبان عبد الحميد ومحمد سعيد أحمد).
- وقامت مفرزة الشهيد محمود قادر الفوج 31 سيطرة على طريق الكوي – أربيل، أوقفت خلالها أكثر من 60 سيارة شرح أنصارنا لركابها سياسة الحزب وجود وألقي القبض على المرتزقة (فيصل أحمد من الفوج الخفيف 90 وعبد الله فتح الله من فوج المجرم وعباس آغا وتم الاستيلاء على سيارتيهما من نوع لاندكروز.
- يوم 14/5 قامت قوة من السرية السابعة للفوج الثالث وبيشمه مركة حدك بدخول ناحية باطوفه مخترقة تحصينات العدو رباياه، وقد توزعت المفرزة إلى مجاميع وقامت بتفتش البيوت بحثًا عن المرتزقة والجيش اللاشعبي في محلة برواري، مما اضطر الجحوش إلى الهروب.
- في 14/5 هاجمت قوة من الجيش اللاشعبي والجحوش تضم عشرات السيارات و3 ناقلات منطقة داوده بهدف تدميرها، فتصدت قوة مشتركة من أنصار السرية الرابعة كرميان لحزبنا وقوة من أنصار أوك وحسك والمقاومة الشعبية لقوة العدو، وقد أجبر العدو على الإنسحاب مخلفا 5 جثث بينهم (عباس نور الدين، وصدر الدين قمر الدين وعبد السلام صديق)، كما تم أسر عبد الله صديق عبد الرحمن آمر قاطع الجيش اللاشعبي ومستشار الأفواج الخفيفة ونقيب كاوة، وغنم الأنصار رشاش دكتريوف ومختلف الاعتدة. –
- في 15/5 نصبت سرية الشهيد بيشرو سيطرة على طريق أربيل- كوير متحدية ربايا مرتزقة السلطة المنتشرة على طول الطريق حيث أحكموا السيطرة على الطريق وأوقفوا خلالها عشرات السيارات وفتشوها بحثًا عن أزلام السلطة، وبعد أكثر من ساعة وصلت قوة من المرتزقة وعناصر من الجيش اللاشعبي محمولة بـ 4 سيارات إلى مكان السيطرة، فتصدى لها أنصارنا في معركة باسلة ضدها وضد الربايا المحيطة، وقد أوقع الأنصار بالعدو خسائر عديدة.
- في منتصف أيار 1987 قامت قوة مشتركة من أنصار السرية 4 كرميان لأنصار حزبنا في كرميان بالهجوم على الربيئة الواقعة على طريق نوجول- طوزخرماتو، وخلال 12 دقيقة تم اقتحام الربيئة والسيطرة عليها وتم أسر 9 من المرتزقة بينهم (فاروق أحمد محمد وجلال محمد سليمان وغيرهم)، كما غنم أنصارنا 8 بنادق كلاشنكوف وبندقية صليبي و33 مخرن كلاشنكوف وكمية من العتاد.
- في قضاء شقلاوة أقام الفاشيون في 15/5 احتفالاً سمي يوم شقلاوة وحضر الإحتفال الجلاوزة والمجرمون من محافظ أربيل وآمر لواء شقلاوة ومسؤلون من الأمن والإستخبارات. واستطاع رفاقنا البواسل من سرية خوشناوتي الوصول إلى منصة الاحتفال وهاجموها بالقنابل اليدوية والمسدسات، وقد ساد الذعر الشديد بين المسؤولين فتركوا الاحتفال هاربين مع حماياتهم، وانقلب الإحتفال إلى مظاهرة ضد السلطة الفاشية.
- في 16-17/5 قامت قوة مشتركة من السرية 4 كرميان والمقاومة الشعبية بدخول ناحية قادر كرم وبقيت 3 ساعات قامت خلالها بتنبيه مسلحي النظام بترك صفوف العدو، وقامت أيضًا بتفتيش بيوت أزلام النظام وكتابة نداءات الحزب التي تدعو الجماهير للانتفاض على السلطة.
- خاضت مفرزة من سرية الشهيد جمال في 17 أيار معركة غير متكافئة على طريق رانية – خلكان ضد قوة حكومية كبيرة، استخدمت فيها أنواع الأسلحة قتل وجرح خلالها العديد من المرتزقة، وأثناء الإنسحاب فقدوا رفيقهم محمد شاه مراد محمد (علي قامشلي) الذي أسر جريحًا بعد نفاذ عتاده، ثم واجه الإعدام في 3 حزيران في مدينة رانية.
- بينما كانت مفارزنا تنشط في مدينة أربيل يوم 18-19/5 طوقت مفرزة من سرية الشهيد بشرو إحدى الربايا على طريق كوير – أربيل، التابعة لسرية مصطفى شكاك فوج 105، وأسرت من المرتزقة بينهم المدعو حسين هادي عبد الله آمر المفرزة والمدعو كاكه رهش علي مولود معاون آمر المفرزة و7 آخرين. وقد استسلمت الربيئة بعد مقاومة بسيطة وغنم أنصارنا رشاشين دكتريوف مع 6 مخازن، آر بي جي مع 11 قذيفة، وكذلك سيارة لاندكروز تم إحراقها أمام الربيئة.
- 19/5 وتخليدًا للشهيد جيفارا، قامت قوة مشتركة من سريتي الشهيدين محمود قادر الفوج 31 وبيشرو الفوج الخامس بنصب كمين محكم على طريق كويسنجق – أربيل لمنع الجحوش من مراباتهم على الطريق، وقد وقعت في الكمين سيارة للمرتزقة تابعة للمجرم أحمد رجب آمر فوج الخفيف 90، فمزقتها نيران أنصارنا، الذين ضربوا الربايا المحيطة أيضًا، وكانت النتائج مقتل 4 جحوش وجرح 2 وقطع الطريق طول النهار، وقد فر المجرم أحمد رجب من مقر فوجه في كويسنجق إلى مدينة كركوك.
- في 21-22/5 اقتحمت مفرزة من الفصيل الثاني سرية الشهيد محمود قادر التابعة للفوج 31 لحزبنا مدينة كويسنجق متجهة إلى محلة الاسكان، وبعد أن سيطرت على الطرق الرئيسية، عقدت ندوة جماهيرية دعت خلالها مواطني المدينة لدعم انتفاضة شهرزور وراوندوز، مؤكدة على استعداد الأنصار وقوى المعارضة الأخرى إسناد جماهيرها وحمايتهم حين ينتفضون. في الليلة نفسها اقتحم أنصار السرية (محمود قادر) مدينة كويسنجق ودخلوا محلة سرباغ، ومن مايكرفون جامع صديق أذيع نداء حزبنا الذي دعا الجماهير إلى الإنتفاض على السلطة. ورغم النيران التي توجهت من أسلحة العدو نحو الجامع، فقد أكمل الأنصار نداءات الحزب، وفي نفس الوقت ذهبت مفرزة أخرى من نفس السرية لضرب منظمة الاستخبارات العسكرية في كويسنجق وسددت لها قذائف آر بي جي ومختلف الأسلحة. وقد تم تدمير المبنى الذي شبت النيران فيه.
- في 25 أيار اقتحم أنصار سرية الشهيد بيشرو ربيئتين لمرتزقة النظام هاجموا فيها ربيئة مكلفة بحماية طريق أربيل – كوير، وقتلوا 9 من أفرادها وأسروا 3 ثم أطلقوا سراحهم لأسباب إنسانية، وغنموا قاذفة آر بي جي مع مجموعة من القذائف و11 بندقية كلاشنكوف وكميات من العتاد. وخلال العملية استشهد النصير أزاد – محمد أحمد برصاصة طائشة من نيران العدو العشوائية.
- قامت سرية الشهيد ملا عثمان التابعة للفوج 31 بأربع عمليات داخل مدينة شقلاوة وقرية كوري ومخيم باسرسة التابع لناحية حرير حيث استولوا على سيارة إسعاف برقم 259 صحة وفيها أدوية ومعدات طبية وأوصلوها إلى الأراضي المحررة، وأطلق سراح الطبيب الذي كان يستقلها مع السائق.
- في 24/5 وفي مهمة خاصة داخل مدينة أربيل استشهد النصيران هزار (محمد إسماعيل أحمد) وهيوا (أحمد محمد أمين محمود) اللذان كانا مكلفين بقتل جلاوزة السلطة في مدينة أربيل.
- في 26/5 قامت قوة مشتركة من سريتي الشهيد جنان والشهيد أمين من الفوج الأول مع أنصار حدك والمقاومة الشعبية بضرب مواقع السلطة الفاشية في سرسنك ومقر اللواء ودائرة الأمن ومقر فوج سرسنك ومقر فوج ميدانكا رفيا ونقطة سيطرة لمقر حزب السلطة والربايا المحيطة وتكبد العدو خسائر مادية وبشرية 5 جنود و3 من المرتزقة وتدمير مدفع هاوزر ومدرعة ومدفع 14،5.
- في 23/أيار 1987 تقدمت قوة معادية تدعمها 9 دبابات و4 هيلكوبتر وراجمة ومدفعان ثقيلان في محاولة منها لتدمير قرى تومار، كوركان، قمر، علي موسى الواقعة في منطقة شوان حين تصدت لها قوة أنصارية مشتركة وأجبرتها على التراجع رغم استخدامها قنابل النابالم والسلاح الكيمياوي ضد الأنصار، واستشهد في المعركة النصير عادل كريم (ريباز) من مقاتلي الإتحاد الوطني وأصيب عدد آخر من الأنصار بجروح.
في اليوم التالي كبد أنصارنا من سرية الشهيد بكر تيلاني/الفوج 31 بالإشتراك مع قوة من الحزب الديمقراطي الكردستاني والإتحاد الوطني الكردستاني والمقاومة الشعبية، كبدوا قوة إرهابية تابعة للسلطة في منطقة شوان التابعة لكركوك حوالي 20 قتيلاً بينهم ضابط برتبة نقيب وعدد من الجرحى وأصابوا طائرة هليكوبتر وأعطبوا سيارتين عسكريتين.
- في يوم 24/5 جرى توزيع واسع لنداء منظمة إقليم كردستان للحزب الشيوعي ونداء جود، وفي الساعة العاشرة من صباح اليوم نفسه قامت مفرزة بطلة من المفارز الخاصة للحزب بالسيطرة على سوق (قيصرية نقيب) في مدينة السليمانية ولمدة ربع ساعة ووزعت البيانات على الجماهير المتواجدة هناك.
- نفذ أنصارنا عدة عمليات من السرية العاشرة الفوج 15 قرداغ داخل مدينة دربندخان، ففي ليلة 25 أيار دخلت مفرزة المدينة والتقت مع الكثير من أبنائها ودعت الجماهير إلى الإضراب العام تضامنا مع المدن والقصبات المنتفضة.
- في ليلة 26/5 اقتحم أبطال سرية الشهيد آرام ربيئة على طريق أربيل – كوير وهي تابعة إلى المرتزق إبراهيم شيخ محمد بوكني بعد محاصرتها، وقد استسلم أفراد الربيئة التسع وغنم أنصارنا أسلحتهم المختلفة، وقبلها اقتحمت نفس السرية ربيئة أخرى قتل فيها اثنان من المرتزقة وهرب الآخرون وغنم الأنصار رشاش دكتريوف مع كمية من الاعتدة.
- في قاطع أربيل يوم 26/5 دخلت مفرزة من سرية الشهيد ملا عثمان الفوج 31 مدينة شقلاوة كما التقت عددًا من المصطافين ووزعت أدبيات الحزب.
- وفي اليوم نفسه كانت مفرزة من سرية الشهيد عباس الفوج الخامس دخلت مدينة أربيل واستولت على سيارة كرونا تعود لاتحاد النساء التابع للسلطة وتم سحبها إلى الأراضي المحررة. وفي اليوم التالي دخلت مفرزة من نفس السرية وتحرت عن أزلام السلطة وعملائها، وألقت القبض على نائب ضابط يدعى (يونس إسماعيل حسين) مع سيارته من نوع برازيلي، وبعد التحقيق معه أطلق سراحه.
- (بين 15 نيسان إلى أواخر أيار 1987 شهدت 123 عملية عسكرية لانصارنا أي بمعدل 3 عمليات في اليوم مشتركة أو منفردة، وهي بزيادة 20 ضعفًا عن السابق وكانت خسائرنا 9 شهداء وعددًا من الجرحى. (نهج الأنصار أيار 1987 العدد -5).
- في يوم 27 أيار استولت مفرزة من أنصار السرية نفسها (السرية العاشرة) في كمين وضعته على طريق زراين- عربت على سيارة إسعاف حكومية طراز شوفرليت تحمل رقم 2965 صحة وفيها كمية كبيرة من الأدوية، وتم نقلها إلى المناطق المحررة.
- في نهاية شهر ايار في قاطع أربيل فقد قامت قواتنا من الفوج الخامس والحادي والثلاثين بعدة عمليات جريئة، فقد نفذت سرية الشهيد عباس في هذا الشهر 7 عمليات وقامت بإحداها مع سرية الشهيد آرام وبعض رفاق الفوج، وكان منها عمليتان داخل أربيل واثنان على طريق أربيل – كويسنجق وعمليتين على طريق أربيل – كوير وقتل 9 من المرتزقة وقبضوا على 6 منهم أطلق سراحهم فيما بعد وغنموا 8 بنادق كلاشنكوف ومسدس واستولوا على سيارتين إحدهما تعود لاتحاد نساء السلطة بمدينة أربيل.
- قامت سرية الشهيد ملا عثمان التابعة للفوج 31 بأربع عمليات داخل مدينة شقلاوة وقرية كوري ومخيم باسرسة التابع لناحية حرير حيث استولوا على سيارة إسعاف برقم 259 صحة وفيها أدوية ومعدات طبية وأوصلوها إلى الأراضي المحررة، وأطلق سراح الطبيب الذي كان يستقلها مع السائق.
صباح يوم 3/6 شن العدو الفاشي هجومًا واسع لنطاق على منطقة دشت زي منطلقًا من مجمع شيلادزه بمشاركة جحوش المجرم محمد كلحي وعاصف زيباري وبإسناد من الدبابات والراجمات والطيران الحربي من نوع بيلاتوز. وقد استهدف الهجوم قرى سروكاني وهاريكه وبيباد، وقد تصدى أنصار (جود) والمقاومة الشعبية للقوات المهاجمة، ولم يستطع العدو تنفيذ مخططه، وتكبد جحوش المجرم عاصف زيباري خسائر عديدة و4 من قتلاه وقعت أسلحتهم بيد أنصارنا.
- ليلة 2 حزيران دخلت مفرزة من أنصار سرية عباس إلى دربندخان وحرضت الجماهير على رفع صوت الإحتجاج ضد السلطة الفاشية، في نفس الوقت هاجمت القوة مقر حزب السلطة في المدينة وعلى ذلك تعرضوا لإطلاق نار، مما أدى إلى جرح آمر المفرزة النصير سوران (محمد عبد الله) والذي استشهد متأثرًا بجروحه ورد أنصارنا على النار وقتلوا المجرم سيد قادر وهو من عملاء السلطة.
- في عصر يوم 4 حزيران وتخليدًا للشهيد سوران، شن رفاقه من الفصيل الثاني (سنكاو) هجومًا خاطفًا على ربيئة لعساكر السلطة على طريق دربندخان – باوه نور، واقتحموها بعد أن قتلوا أحد أفرادها ولاذت البقية بالفرار وغنموا رشاش آر بي كي.
- في بهدينان ليلة 5 حزيران قبض أنصارنا من الفوج الأول وأنصار الحزب الحليف على 3 من المرتزقة وغنموا 4 بنادق ومسدس وسيارة تايوتا بيك اب في عملية نفذت على طريق الموصل – شرمين.
- في 6/6 تقدمت قوة كبيرة من مرتزقة المجرمين رؤوف شيروان وعصمت زينو وفصيل محمد زاويته بمساندة المدفعية الثقيلة والدبابات بهدف حرق قرى كربلي – بيشنكي الكينا القريبة من شارع زاويته - مانكيش وتصدت لها قوة جبهوية من أنصار السرية الثالثة الفوج الثالث لحزبنا وقوة من بيشمه مركة الحزب الديمقراطي الكردستاني والمقاومة الشعبية ولم يستطيعوا الوصول إلى قريتي بيشنكي والكينا حيث تكبدوا ثلاث قتلى و4 جرحى، وقبل انسحاب قوتهم المنهارة فجروا مدرسة الكينا بوضع عبوات ناسفة، وقد جرح أحد ابطال المقاومة الشعبية.
- في 6 حزيران تصدت قوة مشتركة من أنصارنا وأنصار الحزب الحليف ومنعت قوة كبيرة من مرتزقة السلطة من تدمير قريتي بيشنكي والكينا على طريق زاويته – مانكيش بعد أن قتلوا 3 من افرادها وجرحو4 اخرين، وكانت القوة المعتدية قد احرقت قرية كربل في المنطقة نفسها.
- في يوم 7/6 قامت قوة كبيرة من الجيش والجحوش وبمساندة الدبابات والمدرعات والمدفعية الثقيلة والراجمات وتحت غطاء جوي من التقدم نحو قرى صندور، يك ماله وقرقرافه وباكوزه وبشتادري القريبة من دهوك والتي تسيطر عليها ربايا العدو، فتصدت لها قوة من البيشمه مركة التابعين لحدك والمقاومة الشعبية، ثم هرعت لها قوة من السرية الثالثة الفوج الثالث ومفرزتان من حدك، وقام العدو بإضرام النار بالبيوت وتفجير المدارس والمؤسسات الحكومية، هذا وجرح اثنان من مقاتلي حدك في هذه المعركة.
- عصر يوم 6 حزيرن قبض أنصارنا من الفوج الأول على 4 من المرتزقة وغنموا بندقية كلاشنكوف وسيارة تويوتا بيك اب وتراكتور، العملية نفذت على الطرق الرئيسية لسهل الموصل، وفي طريق العودة وقع حادث مؤسف فقد انقلب التراكتور وأدى إلى استشهاد النصير (مقدام) وجرح نصيرين آخرين.
- في 7/6 دخلت مفرزة من سرية الشهيد ملا عثمان التابعة للفوج 31 دخلت مخيم باسترمه لتنفيذ بعض المهام الخاصة واستولت داخل المخيم على سيارة إسعاف شوفرليت تابعة لقضاء شقلاوة، بما فيها من معدات طبية وادوية.
- في 7 حزيران تصدت قوات أنصارنا لقوة معادية أضرمت النار في بيوت ومباني عدد من القرى القريبة من دهوك ومنها يكماله وباكوزة وبشتاكري ومن خلال المعركة جرح نصيران من الحزب الحليف.
- في 8 حزيران هاجم أنصارنا من فصيل علي خليفة وفصيل الشهيد سلام ربيئة أمام حسن على طريق كركوك – طوزخرماتو وأحرقوها بعد أن قتلوا 4 من أفرادها وجرحو 3 آخرين وأصيب نصيران بجروح بسيطة.
- يوم 12 حزيران اصطدمت مفرزة من سرية الشهيد جنان من الفوج الأول مع قوة من العدو في سهل الموصل، وقد وصلت للعدو تعزيزات كبيرة من مركز القضاء في شيخان، ولم تصمد هذه القوة حيث انسحبت تطاردها نيران أنصارنا.
- في يوم 13/6 في الساعة التاسعة صباحًا تقدمت قوة من الجيش والجحوش وباسناد دبابتين ومدرعة باتجاه قرية بيشنكي القريبة من شارع مانكيش- دهوك، فتصدت لها قوة من السرية الثالثة/الفوج الثالث مع قوات حدك والمقاومة الشعبية، وقد قتل 7 من أفراد العدو وجرح اثنين وإحراق مدرعة، وقام العدو على إثرها بإحراق المنطقة بالقصف العشوائي للمزارع العائدة لقرى المنطقة.
- عصر 14 حزيران قصف العدو قريتي خالد أن وإبراهيم أوى في منطقة بازيان وللإنتقام من جماهيرها، وفي اليوم التالي قصف العدو وبشكل مركز القريتين مستخدمًا الدبابات والراجمات، إستمر القصف حتى الساعة الثالثة والنصف ظهرا، وحاولت السلطة تطويق القريتين إلا أن قوات الإتحاد الوطني تصدت لها، ثم تبعتها مفرزة من الفوج التاسع التابع لحزبنا، وبعد قتال ضارٍ وتحت نيران حامية تم طرد العدو الذي كان في بداية المعركة هو المسيطر على المرتفع القريب. لقد دافع الأنصار عن منطقة بازيان وكان لذلك صدى واسع، أدى إلى توافد المواطنين لتحية الأنصار والبيشمه مركة. نكبد العدو خسائر كبيرة عرف منه مقتل ضابط و4 عسكريين و3 جحوش. خسائرنا استشهاد النصير بيشرو وجرح 7 من أوك.
- في 16/6 قامت قوة من المرتزقة مكونة من 5 أفواج بالتقدم إلى قرية كفركي الواقعة في منطقة اتروش بهدف تدميرها وحرقها. أجبر العدو على الإنسحاب بعد أن استمرت المعركة 5 ساعات وقد انسحبت قوات العدو إلى قلعة كانيكا والربايا المحيطة، وتكبد العدو العديد من القتلى والجرحى، وقد جرح اثنان من المقاومة الشعبية واستشهد أحدهما وهو (سعيد كانيكي).
- ظهر يوم 21/6 دخلت مفرزة من من فصيل الشهيد قارمان مدينة كويسنجق وبحثت عن مرتزقة النظام وعملائه، واعتقلت المرتزق خدر حمه أحمد من الفوج 140 واستولت على سلاحه الكلاشنكوف مع 9 مخازن.
- في 23 حزيران قتل أنصارنا بالاشتراك مع الحلفاء 3 من المرتزقة حين وقعت سيارتان تحملان المرتزقة في كمين على طريق دهوك – مانكيش.
- في 24/6 الساعة الخامسة والنصف صباحًا قامت قوة كبيرة من جحوش المجرمين لزكين همزاني وحكمت نجمان ومفارز الإستخبارات بمساندة الدبابات والمدرعات وأربعة طائرات في التقدم على محوري جبل بيسفكي وقرية مجلمختي وباتجاه كريمة، كوفلي، بنده، زيوكه وكندال، فتصدت لها قوة جبهوية من السرية الأولى الفوج الثالث لحزبنا وحدك والمقاومة الشعبية حيث نصبت الكمائن على طريق هذه القوة، واشتبكت معها في معركة ضارية استمرت من الساعة الثانية بعد الظهر، انهزمت بعدها قوات العدو بعد أن تكبد العدو العديد من القتلى والجرحى، ولم تستطع قواتهم من تحقيق أهدافها.
- ليلة 25 حزيران قبض أنصارنا من الفوج الثالث على اثنين من المرتزقة واستولوا على بندقيتي كلاشنكوف في عملية نفذت داخل مجمع كوري كافانه القسري، واستمرت العملية 3 ساعات.
إقتحام فوج سوتكي
إشتركت قوة من حزبنا وقوات من الحزب الديقراطي الكردستاني والمقاومة الشعبية بتاريخ 4/5 في حصار لقوات النظام وعلى الشارع الرئيسي بين زاخو وكاني ماسي، فحاولت السلطة فك حصارها. يعسكر فوج سوتكي في منطقة "برواري بالا" على طريق ناحية "كاني ماسي" – "بيكوفا" وتحديدًا قرب قرية "رفينه". وتحيط بالفوج عدة ربايا للجحوش من شماله وجنوبه وتسيطر على المرتفعات المحيطة به. أما مقر الفوج وبناياته فتقع في قرية "رفينه". ويخيل للمرء وهو يلقي نظرة على موقع هذه التشكيلة العسكرية أنه من الجنون بحق مجرد التفكير بالاقتراب منه، ناهيك عن اقتحامه دون حيازة مدفعية قادرة على تدميره ومن ثم اقتحامه بالآليات.
تم الإتفاق على تشكيل قوة مشتركة من پيشمرگه حدك وقوة من أنصارنا للسيطرة على الفوج. دُرست كل المعطيات والاستطلاعات بشكل دقيق وتقرر اعتماد خطة للاقتحام ترتكز على عنصر المباغتة.
تحركت القوة نحو هدفها، وتوزعت إلى عدة مجاميع إتخذت مواقعها القريبة من الربايا لشل حركتها أثناء الهجوم على مقر الفوج. أما المجموعة الرئيسية فقد توجهت نحو المقر بهدوء تام. وتمكنت بشكل مباغت من السيطرة على المقر وأسر جميع من فيه من الضباط والجنود دون أية مقاومة. وبنفس الأسلوب تحركت بقية المجاميع لتفرض سيطرتها على أهدافها وتأسر 43 من الجحوش في الربايا استسلموا بمجرد معرفتهم بسقوط مقر الفوج.
كانت غنائم البيشه مركة والأنصار قرابة 200 بندقية من مختلف الانواع. وانقطع الطريق العسكري إلى ناحية "كاني ماسي". وحاولت قوة عسكرية كبيرة معززة بطائرات عمودية من إعادة فتح الطريق، لكنها جوبهت بمقاومة الأنصار الذين تمكنوا من إسقاط إحدى الطائرات عند قرية "تاشيش". وبعد أسبوع كامل من القتال أعادت السلطة سيطرتها على الطريق.
إحتلال فوج مطار بامرني
يقع المطار العسكري جنوب قرية "بامرني" في السهل الواقع بين جبل گارا وجبل متين. وتحيط بالمطار من الغرب بعض التلال، وتقع في وسطه بناية برج المراقبة ودائرة المطار، وإلى الشرق تقع بناية مقر فوج الحراسة التي تشغلها سرية من الجحوش. وتحيط بالمطار 14 ربيئة جحوش، إضافة إلى سرية عسكرية تشغل برج المراقبة مع مدفع هاون 82 ملم ومدعومة بمدرعتين.
بعد استطلاع الفوج، بتأريخ 26-27/5/1987 تقرر تشكيل قوة مشتركة قوامها (150) مسلحًا من پيشمرگه حدك وأنصار حزبنا مجهزين بـ (30) قاذفة RBG7. وحددت المواقع بدقة وفق خطة محكمة ركزت على المواقع التالية:
1. خمس ربايا موزعة على سلسلة الجبل جنوب قرية بامرني وتشرف على المطار من شماله, وتم تكليف أنصارنا بالسيطرة عليها.
2. ربيئة شمال شرق المطار تطل على الطريق، وتم تكليف قوة مشتركة للسيطرة عليه.
3. ربيئة جنوب المطار تقتحمها قوة مشتركة.
4. مقر الفوج وفيه سرية جحوش. وتم تكليف مجموعة من البيش مركة للسيطرة عليه.
5. ثلاث ربايا على تل غرب المطار تقتحمها قوة مشتركة.
6. بناية المقر وشخص لها ثلاثون مقاتلاً وزودت بعشر قاذفات ار بي جي 7.
كانت إشارة البدء عند مباشرة القوة الرئيسية هجومها على بناية المقر.
توجهت كل المجاميع إلى مواقعها المخصصة لها بهدوء منطلقة من جبل گارا. وتمكنت القوة الرئيسية من الوصول إلى الساتر الأمامي. وفي لحظة واحدة انطلقت عشر قذائف ار بي جي 7 نحو الهدف أثارت إرباكًا كبيرًا، ولتعلن بدء المعركة. دامت المواجهة عند الهدف الرئيسي حوالي نصف ساعة، ليعلن بعدها الضباط والجنود استسلامهم. أما مقر الجحوش فقد استمر بالمقاومة 45 دقيقة قبل إعلان استسلامه، وهناك استشهد أحد أفراد پيشمرگه حدك.
تم أسر (60) فردًا من العسكريين والجحوش. وغنم الپيشمرگه والأنصار 250 قطعة سلاح مختلفة مع مدفع هاون 82 ملم ومدرعتين وعددًا من السيارات بالإضافة إلى مبلغ 35 ألف دينار. في أثناء المعركة، لم تجرأ القوات العسكرية المرابطة في سرسنك على التحرك لنجدة القوات في المطار.
أصبحت عمليات الأنصار والبيشمه مركة تدك معاقل السلطة وأعوانها في كثير من المواقع وأصبحت تحت سيطرة المعارضة أراضٍ واسعة من دهوك حتى السليمانية، خاصة وهي المشغولة بحربها مع إيران التي نقلت كثير من الأفواج والالوية إلى مناطق هذه الحرب، وحلت محلها الأفواج الخفيفة (الجحوش) الذين ساعدوا السلطة في الدفاع عنها.
اقتحام فوج نوجول (السليمانية وكركوك)
- في قاطع السليمانية وكركوك حقق أنصارنا الأبطال نصرًا كبيرًا على مواقع السلطة ومرتزقتها.
فقد قامت قوة مشتركة من الأفواج [15،9،7] وقوة كرميان وفصيل مقر القاطع ليلة 1/2 آب 1987 بشن هجوم في وقت واحد على مواقع السلطة في ناحية نوجول، قضاء طوز خورماتو في محافظة صلاح الدين، ومن أربعة محاور لتسقطها جميعها.
استمرت المعركة 33 دقيقة، إستخدم فيها أنصارنا مختلف الأسلحة الخفيفة والساندة. وبدأ الهجوم في الساعة 11،30 ليلاً، وبعد 9 دقائق فقط سقطت ربيئة كرور، ليتوإلى بعدها سقوط المواقع الأخرى واحدًا تلو الاخر. وكانت حصيلة تلك المعركة:
1. السيطرة على 6 ربايا بينها ربيئة كرور الرئيسية.
2. السيطرة على مقر الفوج 69 للجحوش الخاصة والتي يطلق عليها "قوات صدام".
3. السيطرة على مواقع السلطة: مقر منظمة البعث، مركز الشرطة، المدارس، المستنشفى، دائرة البريد، دائرة الزراعة.
4. مقتل أكثر من 20 من الجحوش الخاصة، بينهم آمر السرية أحمد حاجي كريم.وأسر 60 من الجحوش و3 جنود.
أما الغنائم فقد كانت: جهاز اتصال نوع تومسون كبير. جهاز اتصال 105 روسي. 72 بندقية كلاشنكوف مع مخازنها وأعتدتها سيارة لوري نوع إيفا عسكري وسيارة لاندكروز تويوتا ومقطورة ماء.
إقتحام ربيئة جبل القوش
- قرر أنصار سرية الشهيد جنان التابعة للفوج الأول، القيام بعملية جريئة على شرف مرور أربعين يومًا على استشهاد الرفيقين هرمز خوشابا (أبو نصير) وخليل أوراها (روبرت) [الذين استشهدا في معركة ضد الجحوش في قرية شيخكه].
- قامت قوة أنصارنا المهاجمة عصر يوم 23 /8/ 1987 بالتسلل إلى مسافة قريبة من الربيئة الإستراتيجية المطلة على بلدة القوش وفق خطة محكمة، وبعد اجتياز مجموعة من الحواجز والسواتر.
وفي الساعة 6.30 مساء انطلقت إشارة الهجوم ليندلع معها غضب أنصارنا بضربة مباغتة وسريعة، استخدموا فيها الرشاشات المتوسطة والخفيفة وقاذفات ار بي كي 7 وغرسوا الخوف والهلع في نفوس المرتزقة الذين سارعوا إلى الفرار. فدخل أنصارنا إلى الربيئة ليغنموا:
جهاز لاسلكي 105 روسي وبندقية كلاشنكوف مع 31 مخرن وصندوق عتاد ومسدس إشارة وتجهيزات مختلفة.
ملحمة بنه باوي وواديي سماقولي ونازة نين البطولية
بين 6 إلى 16 أيلول 1987 وردًا على تصاعد نضالات ونشاطات فصائل الأنصار وقوى المعارضة الوطنية، زج النظام الفاشي عددًا من وحداته العسكرية وعشرات الأفواج الخفيفة من الجحوش المزوريين والزيباريين وجحوش المجرم رائد كاكيل تصحبها كتائب المدفعية والراجمات والهاونات والدروع والهندسة وأرتال السيارات العسكرية بإسناد من الهليكوبترات والبيلاتوزات في هجوم واسع على قواعد ومقرات الأنصار في وادي سماقولي ونازة نين منذ فجر 6 أيلول التابعة لحزبنا وأوك فكانت المعركة على الشكل التالي:
- في اليوم الأول شن النظام أربع هجمات أفشلها الأنصار من سرية الشهيد محمود قادر ومفرزة الشهيد جيفارا وأنصار موقع سماقولي مع أنصار أوك مكبدينهم خسائر كبيرة.
- قامت قوة أنصارية من سرية الشهيد محمود قادر في يوم 8/9 بهجوم مباغت على مواقع عسكرية ومرتزقة النظام أجبرت تجمعهم إلى الإنسحاب باتجاه باواجي وشارع كوي – أربيل موقعة بهم خسائر في الارواح والمعدات. وواصل الأنصار صمودهم وفي الساعة الواحدة توغلت قوة من أنصارنا وضربت رتلاً عسكريًا بعد أن قطعت عليه طريق العودة إلى دربندكومه سبان – ونكه – علياوا مما أفقده زمام المبادرة، فخسر 35 عسكريًا من بينهم نقيب في الجيش واستحوذ الأنصار على 7 بنادق كلاشنكوف قاذف عدد واحد و11 سيارة وكمية كبيرة من الوثائق والخرائط العسكرية.
- يوم 9/9 تصدى أنصار سرية الشهيد بيشرو ببطولة لكل المحاولات الرامية إلى اختراق خطوطهم الدفاعية، فيما تسللت قوة من سرية الشهيد آرام إلى مواقع قواته من المرتزقة في سفوح باواجي وهاجمت رباياه موقعة الخسائر العديدة فيها، وفي ذات الليلة قصفت سرية الشهيد محمود قادر مواقع وتجمعات النظام وأجبرت بعض الوحدات على الانسحاب.
- في ليلة 11/9 قامت قوات النظام بالرماية المكثفة على مواقع الأنصار في قمم بنه باوى أعقبتها بهجوم كبير استمر ساعة كاملة، إلا أنه فشل وفشلت معه جميع محاولات الالتفاف، وانتشرت جثث أفراد العدو في أرض المعركة، في حين واصلت المدفعية والراجمات قصف المنطقة بشدة. بعد ذلك بساعة قام أنصار سرية آرام وسرية الشهيد بيشرو بهجوم معاكس على قواته التي تقهقرت واضطرت إلى إخلاء موطئ القدم الذي حصلت عليه، وسيطر الأنصار على قمة ستراتيجية.
- وفي اليوم التالي 11-12/9 ألقت طائرات الهيلكوبتر أطنانًا من القنابل وواصلت المدفعية الثقيلة تمشيط المنطقة، وقد صمدت القوات المشتركة (حشع وأوك وحدك وحسك) وتشبث المقاتلون بمواقعهم. وفي هذا اليوم وزع رفاقنا بوسترات الحزب وأدبياته ودعوا الجماهير إلى التلاحم مع الأنصار والبيشمه مركة.
- قام العدو بمهاجمة مواقع أنصارنا وأنصار أوك في سفوح بني باوى يوم 13/9 ولم يفلح في هذا الهجوم، بعدها شن هجومًا كبيرًا من الصباح حتى الواحدة ظهرًا، إنهزم فيه العدو، وطارده الأنصار إلى مواقع تجمعاته بالقصف المدفعي وقذائف الـ آر بي جي، موقعين فيه خسائر كبيرة بين القتلى والجرحى. في نفس الوقت وجهت قوة من سرية الشهيد ملا عثمان ضربة شديدة لمقر الفيلق الخامس، فأوقعت به خسائر عديدة، وغنمت عددًا من السيارات والمعدات المتنوعة. وليلتي 13 و14/9 شدد العدو من قصفه وقام بأربع هجمات، كان قوامها أعددًا هائلة من القوات الخاصة والجحوش، فانسحبت القوة المشتركة إلى منطقة قريبة مما مكن العدو من السيطرة على سفوح بنهب أوى، وكان يقود القوة طالع رحيم الدوري كان يشرف بنفسه مع هيئة أركانه، وقد اصطدمت بقوات الأنصار الذين أرغموهم على التراجع. تكبد العدو خلال هاتين الليلتين أكثر من 200 قتيل وعددًا مماثلاً من الجرحى، وإسقاط 3 طائرات هليكوبتر، إحدها سقطت بالقرب من معسكر شقلاوة وتحطم 3 دبابات وإحراق عشرات السيارات بينها سيارتا إيفا ممتلئتين بالعتاد، وغنم الأنصار27 بندقية كلاشنوف مع آر بي جي عدد 1 واستشهد في هذه المعركة النصير ئوميد من حزبنا و8 أنصار من (أوك) ونصير من حدك.
- أقامت مفرزة مشتركة من سريتي الشهيدين بيشرو وعباس التابعتين للفوج الخاص كمينًا على طرق أربيل – كوي وقعت في الكمين سيارتان عسكريتان محملتان بالمرتزقة، أمطرها الأنصار بنيران غزيرة وكانت النتائج – مقتل 5 مرتزقة مع جندي وإعطاب سيارة، وكانت الغنائم سيارة إيفا ومقطورة ماء وخمسة بنادق كلاشنكوف مظلي مع مخازنها.
- في يوم 28/10 ردًا على استشهاد الأنصار الدكتور سعيد ورفاقه قامت سرية الشهيد بشرو باقتحام إحدى حاميات طريق أربيل – كرير من ربايا المرتزق وهاب عايشه فوج 153 وفي لحظات معدودة أحيلت الربيئة إلى رماد وقتل 7 من عناصرها، وقد غنم الأنصار قذائف آر بي جي ورشاش دكتريوف وناظور عسكري و50 مخزن كلاشنكوف وكمية من العتاد و5 كلاشن مظلي.
مطار بامرني
محاولة السيطرة على مطار بامرني للمرة الثانية.
إحتفاءا بالذكرى السبعين لثورة اكتوبر، قرر مكتب القاطع تشكيل قوة مشتركة من وحداته العسكرية للقيام بعملية عسكرية تستهدف السيطرة على مطار بامرني والمواقع العسكرية المحيطة به وقد اشترك الفوجان الأول والثالث وسرية مقر القاطع.
ففي الساعة الواحدة وعشرة دقائق من فجر 6/11/1987، هاجمت القوة الأنصارية في آن واحد المواقع المستهدفة واجتازت السواتر الهندسية المقامة حولها لتسقطها خلال 15 دقيقة، بعد مباغتة القوة المتحصنة في:
- مباني وقاعات برج المراقبة- ربيئة وبناية الانواء الجوية- ربيئة حماية الطرف الغربي من المطار- ربيئة ئه فنكي- ربيئة كوبي سيري.
في ذات الوقت تم ضرب وتدمير مقر الفوج 36 للجحوش القريب من المطار والتابع للمستشار (صادق زيرو) مسؤول الجحوش في المنطقة. واستمرت المعركة ساعة ونصف وأستخدمت فيه بكثافة القاذفات الصاروخية والقنابل اليدوية.
وقد ردت السلطة بقصف مدفعي عشوائي من منطقتي سرسنك واينشكي.
غنمت قوتنا الأنصارية 21 بندقية كلاشنكوف وجهاز اتصال 105 روسي و3 قاذفات RBG7. وتم أسر 15 جحشًا تم نقلهم إلى مواقع الأنصار.
جرح 4 من أنصارنا ومواطن واحد جراء القصف المدفعي العشوائي على المنطقة .
وقد استشهد الرفيق النصير حاتم محمد نمش (أبو كريم) الذي أصيب في بطنه بعد ثلاثة أيام متأثرًا بجراحه، كما بترت ساق النصير أبو نصار وجرح النصير أبو جاسم.
- في بلاغ من المكتب العسكري المركزي للحزب الشيوعي العراقي رقم 5 الصادر في 8 تشرين الثاني 1987 يمجد 7 أنصار أبطال استشهدوا في شموخ في ملحمة بطولية وفي معركة غير متكافئة في منطقة شمامك في أربيل (هاشم مصطفى (أحمد) وهاني (دكتور سعيد) ونوزاد بلال خضير (دكتور ازاد) و باسل الطائي (أبو تغريد) وبهرام أبو زيد (هاوزين) وأحمد خورشيد (كاميران) وغازي عبد الرحمن (دلدار).
(سلاما: ومن دجلة والفرات ومن حفر لصق دور السراة
ومن رحم الازم المعسرات ومن حبك العقد الموغرات
تحدر في حقب خيرات مغاوير في مشية مزدراة
سلاما مصابيح تلك الفلاة وجمرة رملتها المصطلاة
سلاما على الفكرة المجتلاة
على صفوة الزمر المبتلاة
ولاة النضال، حتوف الولاة
سلاما:على المؤمنين الغلاة
سلاما: على صامد لا يطال تعلم كيف تموت الرجال
سلاما: على الميتة المقتلاة
على صهوة الخطر المعتلاة)
- تصدت في 10/11 قوة مشتركة من أنصار حزبنا وأوك وبمشاركة واسعة من المقاومة الشعبية لقوات كبيرة من الجيش والجحوش معززة بالدبابات والمدرعات في منطقة شرق دربندخان وكانت تهدف لحرق وتدمير القرى الصامدة بوجه التهجير ولضرب مواقع الأنصار، وقد شارك من قوى حزبنا أنصار الفوج 15 قرداغ وفصيل مقر الفوج ومقر قيادة القاطع. وقد سطر الأنصار الابطال ملاحم بطولية في المحاور الثلاثة التي تقدم منها العدو وأجبروه على الفرار وسحب قواته في الواحدة والنصف ظهرا تاركًا جثث قتلاه في أرض المعركة ومختلف التجهيزات والأعتدة. وكانت خسائر العدو قتل وجرح أكثر من 50 من افراد الجيش والجحوش تركت 10 جثث منهم، وإحراق وتدمير دبابة واحدة، وأسر 11 عسكريًا 7 منهم وقعوا في أيدي أنصارنا، وغنم الأنصار جهاز ركال متوسط وقذائف آر بي جي و5 بنادق كلاشنكوف. وقد استشهد في المعركة النصير (والي محمد رستم) من أنصار أوك.
- إنتقامًا لحملة الإعتقالات الواسعة التي كانت تشنها السلطة ضد جماهير شقلاوة، ولحماية الأهالي من إجبار السلطة إياهم على المشاركة في مسيرة ما يسمى البيعة للدكتاتور، قام أنصار حزبنا من الفصيل الثاني لسرية الشهيد ملا عثمان فوج 31 ومعهم عدد من أبطال المقاومة الشعبية وأصدقاء حزبنا بدخول مدينة شقلاوة يوم 13-14/11 وتمكنوا من السيطرة على 4 أحياء في المدينة هي (بي ترمه وتم تم وكريكو وسيمون ونصبوا سيطراتهم بحثًا عن جلاوزة الدكتاتورية، كما نصبت مجموعة أنصارية كمينًا وسط المدينة، وفي تمام الساعة الثالثة ظهرًا وقعت قوة مغاوير تابعة لسرية مغاوير معسكر (سرميدان) وكانت عائدة من شقلاوة الكبير إلى سرميدان، وكانت تتكون من 15 عسكريًا من ضمنهم ضابط برتبة ملازم ثاني وفي الحال انقض عليهم أنصارنا بنيران أسلحتهم المختلفة وتمكنوا من إبادة مفرزة المغاوير بكاملها. وغنم أنصارنا 7 بنادق كلاشنكوف ومسدس مكاروف عائد للضابط وجهاز اتصال 105 والاخر سلكي. وفي اليوم التالي انتقمت السلطة من الأهالي حيث هدمت البيوت القريبة من مكان العملية.
- في آخر ليلة من سنة 1987 قامت ثلاث سرايا هي الشهيد ( جنان والشهيد أمين والشهيد جاسم) التابعة للفوج الأول في قاطع بهدينان بالتحرك إلى منطقة سهلية باتجاه القوش- شيخان قاصدة ربايا شيخكة.
في الساعة 11 انطلقت قذائف آر بي جي من الجبهة الغربية للقرية باتجاه المجرم خوشناف مختار القرية وأحد عملاء السلطة المعروفين وأطلق أنصارنا وابلاً من الرصاص على أحد الربايا القريبة من بيته، أما المجموعة الثانية من الجبهة الشرقية فبادرت بإطلاق صواريخها باتجاه بيت المجرم كريت الذي يشكل ربيئة هامة من الربايا الأخرى. وقد أسكت الأنصار النيران التي انطلقت من هذا البيت، ثم اقتحم البيت بعد أن قتل أحد أبناء المجرم كريت وتم اقتحام بيوت أبناء كريت الثلاثة الآخرين وصفت مواقع المجرمين، وجرح فيها اثنان من أنصارنا بجروح طفيفة. من الجهة الثانية التي قسمت نفسها إلى قسمين دون الخطة المقررة, حيث حاولت مجموعة إقتحام بيت المجرم خوشناف، مما ادى إلى استشهاد النصير روبرت (خليل أوراها) منذ اللحظة الأولى وعندما حاول مسؤول العملية أبو نصير مساعدته جاءته صلية في رأسه مما ادى إلى استشهاده أيضًا، وأربكت العملية أنصارنا وتم الانسحاب وحمل الشهيدين بواسطة التراكتورات التي تمت مصادرتها من المجرمين
+++++
1_ مقر الفوج الاول للقوات الحزب الشيوعي العراقي في بهدينان/ القصيدة للشاعر كامل الركابي كتبت في شباط 1987
2_ قصيدت ا لجواهري بمناسبة العيد الاربعين للحزب 1974