بيان المنبر الديمقراطي التقدمي في البحرين حول حادث تفجير الرفاع
- التفاصيل
- نشر بتاريخ الخميس, 18 تموز/يوليو 2013 13:35
ندين الإرهاب بكافة أشكاله ومصادره ونحذر من مغبة جر البحرين لدوامة عنف باهظة التكاليف
يدين المنبر الديمقراطي التقدمي بشدة التفجير الإجرامي الذي حدث مساء أمس الأربعاء في أحد المساجد بمنطقة الرفاع، جراء انفجار اسطوانة غاز كما جاء في إعلان وزارة الداخلية.
وإذ نجدد رفضنا التام وشجبنا دون تحفظ لهذا العمل الإجرامي ومن دبر له أو سهل لتلك الأيدي الآثمة مهمة تنفيذه بكل خسة ودناءة، ضاربة عرض الحائط بأرواح الأبرياء من أبناء شعبنا وبوحدتنا الوطنية التي باتت على المحك بكل أسف بعد أن كانت عنوانا نفاخر به بقية دول العالم المتحضرة من حولنا، فإننا نرى في تلك الأفعال إرهابا منظما يستصغر من قيمة الحياة ولا يعير أدنى اهتمام لأبسط القيم الإنسانية.
لقد حذر المنبر الديمقراطي التقدمي مراراً وتكرارا عبر إعلامه وبياناته وأدبياته من مغبة استسهال جر بلادنا لدوامة عنف جديدة أو أن تصبح ساحة مفتوحة لتصفية الحسابات السياسية ومن أي طرف كان، لقد بتنا نتابع ازدياد وتيرة مختلف أشكال الإرهاب كلما كثرت المطالبات الشعبية بضرورة الاتجاه بالبلاد نحو الحل السياسي الذي يوفر العدالة للجميع ويوقف قوى الفساد وممارسات التمييز، ويقودنا باتجاه الدولة المدنية الديمقراطية، دولة المؤسسات والقانون القائمة على قيم المواطنة واحترام حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية ضمن شراكة سياسية فاعلة في صناعة قرارنا الوطني.
لقد حان الوقت لوقف تلك الأيدي العابثة بمقدرات شعبنا، والتي استفادت وتستفيد مما يوفره الشحن الإعلامي والسياسي المستمر بأدواته الرخيصة والجهات التي تقف وراءه من دون أدنى مسؤولية وضمير، لتجد لها مرتعا خصبا لبث سمومها وجرائمها وإرهابها الذي توزع على خارطة الوطن دون رادع.
إن كل قوى الخير والعدالة والسلام في بلادنا الغالية، بغض النظر عن مواقعها وانتماءاتها مدعوة في هذا الظرف الحرج لأن تقف درعا حصينا يحمي الوطن ضد مساعي قوى الشر والإرهاب لتدمير البلاد وتقسيم شعبها التواق للحرية، أيا كانت مواقع وانتماءات دعاة هذه النزعات الخطرة.
إننا ندعو الجهات المسؤولة سرعة الكشف عن الجناة الحقيقيين وتقديمهم للعدالة، والشروع في تقديم مبادرة للحل السياسي الشامل تخرج معها البحرين إلى حيث الاستقرار والأمن، وتعيد لمجتمعنا وحدته وانسجامه وتضعنا كوطن وشعب على طريق الحل الدائم.
المنبر الديمقراطي التقدمي
18 يوليو/تموز 2013