مدارات

أنصاريات .. قواعد ومفارز وإعادة بناء تنظيمات الده شت / ناظم ختاري

الحلقة السادسة
ها هي الأيام تمر ببطء شديد تحملنا فيها ما لا يتحمله جبل من هموم ومصاعب في التنقل وتعريض حياة العوائل إلى الخطر والبحث عن رفاق للعمل والسلاح للعودة وغيرها الكثير وها يعود صباح وأبو خلدون إلى قه نته رى "Qantare " ويلتقيان بنا عن طريق صدفة جميلة ، فقد كنا على أتم الاستعداد للتوجه إلى الجبل عند حلول الظلام ، الأمر الذي كان يؤرق عوائلنا ومن رافقنا والذين تابعوا رحلتنا وحرصوا على سلامتنا خلال هذه الجولة ، ولولا وصولهما في الوقت المناسب لأصبح موقفهما أصعب بكثير ، فبالنسبة لنا كان بإمكان أبو داود إيصالنا إلى جبل بيرموس ومن هناك كان ينبغي أن نعتمد على معرفتنا البسيطة التي اكتسبناها أثناء نزولنا ضمن المفرزة التي تحدثت عنها في الحلقات السابقة ، ولكن كل من صباح وأبو خلدون لم يكن يملكان أية معلومات عن طريق يوصلهما إلى منطقة "بيرموسPir Mus " للاستفادة من طريق النزول إلى الده شت والوصول إلى كارا Gara .
رغم كل تلك الأحداث التي مررنا بها شعرنا بفرح لا يوصف بعودة صباح وأبو خلدون سالمين، فأصبح مجموعنا أربعة أنصار الأمر الذي زادنا عزيمة وإصرار لتنفيذ خطتنا في بدء مسيرتنا والعودة إلى الجبل ، فبالرغم من حصولنا على 4 قطع كلاشينكوف فقد كان عدد مخازن العتاد قليلة والعتاد نفسه كما ذكرت في الحلقة السابقة كان متآكلا علاوة على عدم كفايته عند الدخول في معركة مفروضة أو للدفاع عن أنفسنا في الحالات الطارئة مع شكوكنا الشديدة في بقاءه صالحا للاستخدام ، ولكن لم يكن في اليد حيلة ، عملنا من أجل استغلال الوقت المتبقي على تنظيفه وتنظيف السلاح وإزالة الصدأ منه ، وفي هذه الأثناء تحدث لنا كل من صباح وأبو خلدون عن رحلتهما والصعوبات والمخاطر التي اعترضتهما في التنقل بين (1) "كه له ك Kalak" و بحزانى "Bahzane" و الموصل وتحدثا كثيرا عن المواقف المحرجة التي تعرضا لها خلال هذه الفترة التي أمضياها هناك ، وبدورنا تحدثنا لهما عن معاناتنا والمصاعب التي اعترضتنا والتي دفعتنا لاتخاذ قرارنا بالعودة إلى الجبل ، لم نشعر كثيرا بوطأة الوقت فقد كان يمشي سريعا ، فألف قصة وقصة حكيناها في هذا النهار عن هذه الرحلة التي كانت أشبه بمغامرة حقيقية ، وضعنا خطة للوصول إلى كارا "Gara" مهتمين بالدرجة الأساس على المرحلة الأولى والتي سيقودنا فيها أبو داود إلى منطقة بيرموس"Pir Mus " ومن هناك سيخفف الضغط عنه لأننا أيضا سنتحمل مسؤولية اختيار الطرق التي توصلنا إلى جبل كارا"Gara" باعتباره منطقة آمنة ، اقترب موعد الغروب وبدأ موعد الحركة المتفق عليه ، فانتقلنا بين المنخفضات التي أوصلتنا إلى التلال المسيطرة على قرية (2) "مه كه نان Makanan " ، فمن هناك يتسنى لنا مراقبة الطريق الذي يمر عبر قرية(3)" بيبان Beban " أو محيطها وثم الوصول إلى أطراف خورزان (4)"Khorzan"وكه رسافا"Karsafa" وكلما كان الظلام يخيم على المنطقة كنا نتجنب المنخفضات ونتخذ من الأراضي المكشوفة طريقا لنا ، لم نعاني صعوبات كثيرة ولا اعترضتنا خطورة ما خلال هذه التجربة واستطاع ابو داود بجدارة ايصالنا إلى قمة جبلية في منطقة بيرموس"Pir Mus" ، اتخذنا من بقعة وعرة وحصينة وكثيفة الأشجار مكانا للاحتماء فيها بعد رحلة استغرقت الليل بكامله ، قبل حلول النهار بقليل قطعنا بعضا من أغصان أشجار البلوط ورتبنا مواقعنا بين الصخور للبقاء فيها نهارا ، كانت القمة تسيطر على قرية جه مانى "Chamane " من جهة الشمال وعلى قرية بيرموس والقرى المحيطة بها مثل (5)"خوركي "Khorkiوغيرها من جهة الجنوب ، كنا نحتاج إلى النوم كثيرا، فتناوبنا على الحراسة والتزمنا عدم الحركة لتجنب الكشف والحيلولة دون أن يترصدنا أحد.
وعندما اقترب وقت الحركة بدأنا بحذر نعد العدة لقطع مسافة طويلة نصل بها إلى بر الأمان وتأكدنا من أننا سنكون قادرين على معرفة الطريق إلى النهاية ولكن لم نكن متأكدين من إنه سوف يكون آمنا ، فقد كانت احتمالات الوقوع في كمائن الجيش أو الجحوش واردة في أي وقت وكان من شأن تعرضنا لأي كشف لدى عملاء السلطة أن نلاقي أسوأ الاحتمالات ، ولكن كل هذا لم يحصل عندما عقدنا العزم على مواصلة السير في تلك الليلة والوصول إلى آفوكى أو سوارى على الأقل ، بين كل مسافة وأخرى كنا نراجع انفسنا فيما إذا كنا نسير في وجهة صحيحة ، لم نشك أبدا إننا أخطأنا الطريق ولكننا أفترضنا إننا سنتأخر في الوصول إلى المنطقة المحددة ضمن برنامجنا ومخططنا ، وفعلا عندما وصلنا إلى أطراف قرية سوارى Sware" "بسط النهار ضوءه في يوم جديد على كل أرجاء المنطقة فوجدنا من الخطورة بمكان مواصلة السير إلى أفوكى " Avoke " من هناك في مثل هذا الصباح ، وبقينا نقارن بين مخاطر المواصلة والبقاء في بساتين سوارى Sware" " كي ينقضي النهار لتكملة المشوار ، فتقرر البقاء بعد ذلك وبعد أن شعرنا بالإرهاق وعدم القدرة على مواصلة السير ، اتخذنا من أحد البساتين الواقعة إلى الجنوب من القرية والمشرفة عليها موقعا للبقاء فيه إلى المساء على أن نتوجه إلى القرية عند حلول الظلام ، ذلك للحصول على المؤن والأخبار عن تواجد مفارز البيشمه ركه في المنطقة ، ولكن ما أن اقتربت الساعة من العاشرة صباحا حتى جاء شاب من أهل القرية يتجول هناك لغرض الصيد واكتشف امرنا قبل أن نتمكن من الابتعاد عن أنظاره ، فرح الشاب كثيرا وجلس معنا وقال كانت أمنيتي أن أجلس مع البيشمه ر كه بعدما تأكد فعلا من أننا منهم ، وعندما حان موعد الأكل انشغلنا بإعداد ما تبقى من خبز يابس في حقائبنا علاوة على بعض المعلبات المتبقية ، ولما وجد الشاب إن مائدتنا فقيرة اقترح أن يذهب إلى القرية ويطلب من والدته غداءا أفضل ، حاولنا منعه والعدول عن رأيه ولكنه أصر على الذهاب . نحن كنا نخشى من تسرب أي خبر منه حول وجودنا في هذا المكان بنية صادقة أو غير صادقة ، فكان يمكن أن يكون ثمنها باهظا ولكنه كان واثقا من نفسه وإخلاصه وصدقه في أن يقدم خدمة مميزة لنا في ظل وضع مليء بالمخاطر .
إصرار هذا الشاب وضعنا في موقف محرج ، ولأجل أن نقرر ما إذا كنا سنسمح له في أن يحقق رغبته صرنا نتحدث باللغة العربية فاتفقنا بعد قليل من النقاش أن نسمح له بالذهاب إلى القرية ، وقلنا إذا كان الرجل صادقا فسنتناول غداءا طيبا وإذا كان غير صادق فربما سندخل في معركة البقاء أو الموت ، وقلنا إذا كان لنا أن نصل إلى هنا مرة أخرى ونحيا بعد كل تلك المخاطر ، فلن يتحقق موتنا على يد شاب كله حماس وفرح برؤيتنا .
ذهب الشاب والذي نسيت أسمه للأسف الشديد إلى القرية ونحن أيادينا على قلوبنا .. هل سيجلب لنا الغداء ويعود مع طيبته التي أظهرها لنا أم سوف لن يعود وإلا بالطائرات تحلق فوق رؤوسنا .. انتظرنا قدومه بقلق شديد وعندما عاد كان يحمل معه بعض الطعام الذي كان عبارة عن قدر صغير من الرز كان مطبوخا بطريقة ممتازة علاوة على عدة أرغفة من خبز تلك المنطقة الطيب جدا ومعلومة خطيرة جدا ، مفادها إن قوة من الحجوش وصلت إلى القرية وقال لم نتأكد من سبب وجودها ، ونحن من طرفنا تصورنا أن سبب وجودها هو استهدافنا بعد وشاية أو ما شابه ذلك ، فعلى الفور اتخذنا استعداداتنا للانسحاب من المنطقة وكنا بحاجة إلى مساعدة الشاب ولكنه اقترح أن نتناول الطعام الذي جلبه لنا وثم نبدأ بالانسحاب ، بعدها أكدنا له بأننا بحاجة إلى مساعدته وإدلاءنا على طريق بعيد عن أنظار قوة الجحوش ، بعد تردد رافقنا إلى مسافة محددة ابتعدنا خلالها عن القرية وشرح لنا كيفية الوصول إلى آفوكى Avoke"".
اتخذنا من سفح الجبل الذي يفصل سوارى Sware" "عن باك باكى " Bak Bake" طريقا للوصول إلى هناك عبر أراضي قرية ميزى وبانيا ته علا"Banya Taala " كان الحر شديدا ولكننا كنا نملك ما يكفي من الماء معنا وبعض أرغفة الخبز التي جلبها لنا ذلك الشاب السواري . ربما كانت مجموعتنا أول مجموعة بيشمه ركه تسير نهارا عبر أراضي هذه المنطقة ، فعندما وصلنا إلى الفتحة التي تفصل هذه المنطقة المذكورة عن آفوكى Avoke""وجدنا رجلا من اهالي تلك القرى وبالتحديد من قرية صوصيا "Sosia"واسمه ياسين جالسا على ساقية الماء المارة من هناك وبيده كتابا يقرأه ، وعندما رآنا عبر عن دهشته بوجودنا وسأل باستغراب ، من أنتم ومن أين قادمون !! فاطمئن عندما أكدنا له بأننا من بيشمه ركه الحزب الشيوعي الذي اصبحت تعمل قواه المسلحة على اسقاط النظام ، فرح كثيرا بمرورنا من عنده ، ودلنا على الطريق حول تكملة المشوار إلى آفوكى Avoke""والتي لم يكن يفصلنا عنها إلا مسافة قصيرة وكان أحد الرعاة من أهالي قرية سوراى يصيف هناك في بداية الطريق المؤدي إلى مه رانى وعلى مسافة قريبة من النهر ، طلبنا منه أن يسمح لنا باستراحة قصيرة فقبلها برحابة صدر وأعد لنا شايا وأثناء تناولنا له وبعدما تأكد بأننا بيشمه ركه قال هناك على بعد مسافة قصيرة من هنا تتواجد مفارز سلو خدر وخالد شلي وحجي صالح ، فأسرعنا بالذهاب إليهم ولكننا لم نجد غير مفرزة حجي صالح وهو من قرية سبيندارى "Spindare " وكان عددهم بين 10 - 15 مسلحا وسرعان ما تعرفوا علينا ، وسألنا منهم عن مفرزتي سلو خدر وخالد شلي أكدوا لنا بأنهم غادروا المكان إلى جهة مجهولة ولكنهم قالوا على الأرجح إنهم توجهوا إلى به رى كاره"Bare Gara "، وأضافوا يمكنكم اللحاق بهم ، وقالو أما بالنسبة لنا فإننا لا نستطيع مساعدتكم لأننا سنذهب بمهمة إلى جهة ما وأمامنا الكثير لكي ننجزه وربما نتأخر لعدة أيام ، في الواقع شعرنا بأنهم يعيشون وضعا غير اعتيادي ، ورغم ذلك لم نستطع أن نتوصل إلى أية نتيجة ، فقررنا على الفور أن نتركهم وذلك لكي نصل إلى به رى كاره "Bare Gara " في وقت مبكر ، وكنا نطمح أن نستطيع اللحاق بأحدى مفرزتي سلو أو خالد .
في وقت متأخر من النهار وصلنا إلى أطراف قرية كاره"Gara" ضمن به رى كاره "Bare Gara "وانتظرنا لفترة قصيرة حتى يحين وقت الدخول إلى القرية والتي استقبلتنا مساءا وفي البداية بحذر بسبب ملابسنا المتنوعة ، فكنت أنا وابو داود بملابس البيشمه ركه وصباح كان يلبس بدلة من تلك البدلات التي يرتديها " موظفوا الدولة " ورجال الأمن أما أبو خلدون فقد كان يلبس بنطلونا وقميصا مدنيان ، على أية حال العائلة التي كنت أنا بضيافتها تعرفت عليً بعدما حكيت لهم عن مرورنا من عندهم أثناء نزولنا إلى العمق فشعرت بالاطمئنان وربما أخبرت عددا من أهالي القرية بذلك ، بقينا في تلك الليلة هناك وعند الصباح تركنا القرية باتجاه قرية به لووتى Balute " " ، وهناك في المساء عرفنا تفاصيل قصة تواجد مفرزة الحجوش في قرية سوارى ، فقد كانت قادمة إلى هناك لاستقبال مفرزة حجي صالح الذي قرر تسليم نفسه إلى السلطات مع مجموعته ، عند هذا شعرنا بأننا كنا محظوظين عندما سمحت لنا هذه المفرزة بالانتقال إلى به رى كاره "Bare Gara " دون أن تغدر بنا .
هوامــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــش
- (1) "كه له ك Kalak" أي كه له كا ياسين آغا ، وهي ناحية تابعة إداريا إلى أربيل كان لعائلة المرحوم المناضل جمعة كنجي علاقات اجتماعية واسعة مع العديد من عوائل القصبة ولهذا كلف المرحوم أحدهم بايواء أبو خلدون وصباح لعدة أيام .
- (2)"مه كه نا Makana " تقع قرية مه كه نا إلى الجنوب من الشارع الذي يوصل بين مفرق ألقوش والشيخان أي جنوب قرية بيبان وشمال قرية دوغات وهي متروكة منذ سنة 1966 تقريبا حسب المعلومات المتوفرة لدي وذلك اثر أحداث مثيرة في تلك الفترة فقد كان سكانها مسيحيون وأراضيها تابعة إلى كنيسة ألقوش وكان سكان القرى الأيزيدية يعانون من شظف العيش فكانوا يتنقلون من قرية إلى أخرى للعمل في الزراعة لدي كبار المزارعين و اقطاعي تلك الفترة المستحوذين على أملاك تلك القرى إلى جانب الأراضي الأميرية ، وهكذا كان حال أسرة المرحوم أبو ماجد ذلك الشيوعي المعروف التي انتقلت من حتارة وعملت في مزارع عدة قرى حتى استقر بها المقام في مه كه نا وعاشت مع العوائل المسيحية وبعد مضي فترة قصيرة التحقت عدة عوائل ايزيدية أخرى بأسرة أبو ماجد في مه كه نا ، وكان أبو ماجد قد عرف طريقه إلى الحزب الشيوعي العراقي وأنظم إليه في دربندخان في أواخر الخمسينيات حيث كان يعمل هناك في البناء ، والذي حمل هذه الأفكار كشعلة نار إلى المنطقة فالتحق به فلاحوا تلك القرى المعدومين وأنتشرت أفكار الحزب بشكل واسع في أوساط الفلاحين هناك ، وأصبحت مه كه نا تشكل نقطة انطلاق لنشاط الشيوعيين في المنطقة ، و كان سكان القرية الأصليين أي المسيحيون قريبين إلى الحزب في توجهاتهم ، وكل هذا أثار غضب ملاكي المنطقة واستياءهم ، كون هذه الأفكار وهذه الأنشطة كانت تهدد مصالحهم وتدعو إلى توزيع الأراضي على الفلاحين ، فقاموا يفتشون عن أقذر الأساليب للتصدي لهذا النشاط الثوري إذ حرضوا العشائر العربية للقيام بطرد سكان قرية مه كه نا ، واستعد أبو ماجد ورفاقه لمقاومة هجوم مرتقب من قبل أفراد هذه العشائر الذين هزموا شر هزيمة بعدما تصدوا لهم في معركة عنيفة ألحقت بالقوة الغادرة خسائر فادحة.
ورغم ذلك لم يكف ملاكي الأرض والإقطاعيون في مواصلة محاولاتهم حتى اضطرت العوائل الملتفة حول أبو ماجد على ترك القرية والانتشار في بقية القرى وعندها اختار أبو ماجد قرية دوغات التي احتضنته ، بسبب قوة تنظيم الحزب هناك .
ولازالت أطلال هذه القرية ظاهرة للعيان وخصوصا قصر الملك. حيث كنا نختبيء هناك في بعض الأحيان ونتزود بماء ينبوعها الواقع في واد إلى الجنوب من القرية .
- (3)"Beban" أحدى قرى الده شت تقع على شارع بدرية شيخان ، سكانها من أبناء الديانة الآيزيدية، قدمت الكثير من الخدمات لمختلف فضائل البيشمه ركه ، والتحق العديد من أبناءها بأنصارنا في ظروف بالغة الصعوبة ، وكانت بوابة الانتقال إلى قرى تلك المنطقة وخصوصا الواقعة في عمق الده شت ، والقرية تابعة إداريا لناحية ألقوش ، وشهدت في فترة ما وخصوصا الفترة التي تحدثت فيها عن نشاط المرحوم أبو ماجد صراعا طبقيا حادا بين كبار فلاحيها والفلاحين المعدومين بقيادة الشيوعيين .
- (4)"Khorzan"وكه رسافا"Karsafa" قريتان معروفتان لغالبية البيشمه ركه ، حيث كانت تستقبل فصائلهم ليلا ونهارا ، وسكانها من أبناء الديانة الأيزيدية حيث التحق العديد منهم بمختلف الفصائل المسلحة وقدمت القريتين العديد من الشهداء سواء في المعارك مع قوات السلطة أو ضمن عمليات الأنفال في 1988 ، القريتان تابعتان إداريا لناحية ألقوش.
- (5)"خوركي "Khorkiمن القرى المهجرة والمدمرة منذ 1975، وكان يسكنها ابناء عشائر المزورية ، وكان في أغلب الشتاءات يلجأ إليها الرعاة القادمون من المناطق التابعة إلى قضاء العمادية وخصوصا من به رى كاره ، فكانت بمثابة محطة استراحة للأنصار أثناء انتقالهم إلى قرى الده شت.