حذر مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع في العراق، الأربعاء، من وجود وثائق مزورة تتعلق بمشتريات "وهمية" تباع "زوراً" باسم الأمم المتحدة في العراق، كاشفاً أن إحدى هذه الحالات تتعلق بمشروع وهمي مع وزارة الهجرة العراقية حيث عرضت وثائق مناقصة مزيفة لشراء كرفانات للنازحين.

فيما اعلن وزير الهجرة والمهجرين جاسم محمد الجاف عن قيام دولة الكويت بالتبرع بمبلغ 200 مليون دولار لمساعدة النازحين في البلاد، وان الحكومة الاسترالية هي الاخرى وعلى لسان وزير خارجيتها ستقدم 8 مليون دولار ايضا. وقال مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع في العراق في بيان أورده موقع الأمم المتحدة في العراق واطلعت عليه "طريق الشعب"، إنه "يحذر من وجود وثائق مزورة تتعلق بمشتريات وهمية، مثل وثائق العروض والشراء والتي مازالت تباع في العراق زورا باسم الأمم المتحدة"، مشدداً بالقول "نحن على دراية بإحدى هذه الحالات والمت?لقة بمشروع وهمي مع وزارة الهجرة والمهجرين العراقية حيث عرضت وثائق المناقصة المزيفة لشراء كرفانات للنازحين للبيع".

وأوضح المكتب، أن "المنظمة ليس لديها مشروع شراء كرفانات مع وزارة الهجرة والمهجرين، ولم يشترك مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع بأي شكل من الأشكال في عملية شراء كرفانات للنازحين في العراق"، مجددا تحذيره الصادر عنه في (9 آذار 2015) والذي نشر في وسائل الإعلام المحلية العراقية لإعلام الجمهور العراقي عن وجود إعلانات لعطاءات مزيفة.

وأكد، أن "مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع لم ولن يطلب ثمناً لوثائق العطاءات الصادرة عنه، كما أنه لم ولن يستخدم وسيطا لتوزيع الوثائق نيابة عنه"، مبينا أنه "ينشر جميع إشعارات المشتريات الخاصة به على الموقع الرسمي له وعلى موقع السوق العالمي للأمم المتحدة حيث أنها متوفرة مجانا لجميع الجهات المعنية".

وتابع، أن "مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع غير مسؤول بأي حال من الأحوال عن أي التزامات أو دفعات أو سلع أو خدمات مقدمة ناجمة عن وثائق مزيفة واحتيالية"، داعياً جميع الأشخاص الذين يعتقدون بأن وثيقة العطاء مزيفة أو الاشتباه بوجود نشاط احتيالي آخر، الاتصال على بريدها الالكتروني".

ومن جانب آخر، قال وزير الهجرة والمهجرين جاسم محمد الجاف أن "دولة الكويت قامت بالتبرع بمبلغ 200 مليون دولار لمساعدة النازحين في البلاد"، مشيرا إلى ان الحكومة الاسترالية هي الاخرى وعلى لسان وزير خارجيتها ستقدم 8 مليون دولار ايضا.

ورأى الجاف ان تلك الاموال من شأنها ان تحل جزءا من التحديات التي تواجه الحكومة العراقية ازاء هذا الملف, جاء ذلك اثناء انعقاد مؤتمر باريس الذي انعقد يوم امس بمشاركة 24 دولة.

وذكر الوزير الذي كان حاضرا في المؤتمر ان الدول المشاركة اتفقت على انشاء فريق لدعم الاستقرار في العراق برئاسة دولة الامارات العربية المتحدة والمانيا و سيتم وضع الخطط المناسبة لإعادة الاستقرار الى المدن المحررة مشددا على ان "الخيار الوحيد لإنهاء ازمة النزوح تكمن بأعاده العوائل النازحة الى مناطق سكناها الاصلية عن طريق تفعيل فريق دعم الاستقرار .

وزاد "ان الوفد العراقي المشارك في مؤتمر باريس لمس تفهم الدول المشاركة واستشعارها بالخطر المحدق الذي يتعرض له العراق وعموم المنطقة والتحرك السريع لمحاربة هذا التنظيم الارهابي واقتلاع جذوره والعمل على تجفيف منابع التمويل المالي له.