برلين - حازم كويي

قال الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي ان برنامج اسرائيل ادامة الاحتلال والمشاكل التي تحيط بفلسطين وحتى التدخل في الخارطة العربية.

وقال الصالحي في ندوة سياسية عُقدت في العاصمة الالمانية برلين اواخر شهر أيار الماضي برفقة عضو المكتب السياسي للحزب ماهر الشريف: ان "حزب الليكود يرفض قيام دولة فلسطين ويسعى الى توسعة الاستيطان في الضفة الغربية".

واضاف ان اسرائيل تريد "اجهاض امكانية قيام دولة من خلال تنفيذ المشروع الصهيوني لعدم تمكين حق تقرير المصير، ومفهوم اسرائيل للدولة ليس على اساس الاراضي المحتلة عام 1967ومن دون عاصمة"، مشيراً الى ان "مواجهة اسرائيل ليست بمستوى التحدي، فحالة الانقسام مستمرة مع تزايد القاعدة السياسية والاجتماعية بقبول الفصل بين غزة والضفة الغربية، وعجز السلطة الفلسطينية عن العودة الى غزة، ولم تستطع حكومة التوافق الوطني ان تنجح في ذلك".

وقال ان "اسرائيل تلعب على هذا التناقض وتدير حواراً مختلفاً عن ما هو مع الضفة وخاصة في قضايا اقتصادية وليست سياسية"، وفي إطار الدعم الدولي لفلسطين قال ان "هناك حراكا اوربيا شعبيا لدعم فلسطين وبمدى واسع وخاصة بعد العدوان على غزة الذي اصبح مختلفاً عن ما كان عليه سابقاً، المجتمع الدولي متمسك بحل الدولتين وعدم الانصياع الى رغبة اسرائيل، لكن الاستعداد لذلك امر من الصعب المراهنة عليه".

وتابع بالقول: "دور الاسلام السياسي من منظمة حماس والجهاد، بدأ بالنمو، فمنذ عام 2006 بدأ يطغى المشروع الاسلامي والتيارات الاسلامية المتطرفة التي زيدَت من نقاط التقاطع والقوانين التي تُسن واصبحت الحركات اكثر تطرفاً متجهة نحو داعش الحاضر في غزة واماكن اخرى".

وقال ان "على اليسار الفلسطيني لعب دور اكبر، وتجاوز حالة التشتت، فهو موجود بشكل رسمي في منظمة التحرير، فتوازن القوى يجعل لليسار ان يكون له وجوده المطلوب مع تحسين مواقفه"، وبين ان "اولويات حزب الشعب، التميز في المشروع الاجتماعي الفكري، والموازنة بين رؤية اسلمة المجتمع وتعزيز السلطة ومؤسساتها واجراءاته بتعزيز صمود المجتمع والديمقراطية ونضاله الوطني، اي تعزيز البنية الاجتماعية الديمقراطية،وهي العناصر التي تعطي اليسار مساحة مع استقلاليته".