مدارات

من تأريخ الكفاح المسلح لأنصار الحزب الشيوعي العراقي (1978-1989) "33" الجزء الاخير/ فيصل الفؤادي

-
أمور أنصارية أخرى
البغل الحيوان الصابر
(لابد من كلمة تقال بحق هذا الرفيق العجيب بالغ الذكاء البغل!
لم أعتد استخدامه إلا بعد سنتين من إقامتي في كردستان. وعندما اعتدته، نتيجة تحركاتي المتعددة واضطراري للسير لمدة ساعات طويلة، صرت أهتم اهتمامًا إستثنائيًا بسلوكه وسيره، فهو من أمهر المشاة وأعرف سالكي الطرق بممراتها الأمينة وأكثرهم توازنًا واتزانًا ولاسيما عند السير على حافات القمم والمنحدرات العميقة. ولا يفقد قابليته هذه سواء سار ليلاً أو نهارًا، يخاف الإنسان من إصراره على اتباع حافات الطرق من جهة السفوح المؤدية إلى الوديان العميقة، ولكن ماعليك إلا ان تثق به وتعهد إليه بالمهمة وأن تتجنب مشاكسته والضغط عليه أو حمله على تغير مساره، وعليك إن أردت الإستراحة القصيرة في الطريق أن تريحه وتقدم له وجبة أكل وماء، وهو لا يطلب منك أكثر من هذا، وبغير ذلك فإذا ما تعرض للضغط فانه قد يلجأ إلى الإنتحار ويلقى بنفسه إلى قعر الوادي ويقضي على حياته وحياة من عليه، وفي الأحوال الإعتيادية فإنه حريص كل الحرص على تجنب مواقع الخطر في سيره، يعرف الارض الرخوة والمنحدر الآيل للانزلاق فيتجنبه بمهارة حتى وأن استلزم ذلك الإنحراف عن الطريق السهل والصعود إلى القمة.
في إحدى المسيرات سار بي هذا (الرفيق) البغل على ثلوج سميكة، رغم أننا كنا في شهر تموز، فالمكان كان قمة شاهقة، وكان واثقًا من نفسه، وعند العودة من مهمتنا رجعنا بنفس الطريق وعندما وصلنا إلى المنطقة الثلجية لم يوافق على السير فيها وحاولت أن أدله على طريقنا السابق إلا أنه رفض وأصر على تغير طريقة وسلك طريقًا آخر، وبعد أن اجتزنا هذه المنطقة اكتشفنا أن شمس تموز كانت قد أذابت كميات كبيرة من الثلوج ولم تترك إلا طبقات خفيفة منها، وعلى الأغلب أدرك هو أن المشي على هذه الثلوج سيودي إلى انهيارها وسقوطنا في الوادي. هذا هو المخلوق العجيب الذي توجه له الإهانات دون حق ( من كتاب الاختيار المتجدد للرفيق رحيم عجينة)!! ..
- يعرف الدروب جيدًا يأخذنا إلى مكان الأمان، يصعد الجبال الشاهقة بحمله الكبير، وهو الدليل .. ولأول مرة أدرك جدية نصيحة الرفيق الذي قال لي: لا تستنكف من تسمية البغل بـ "الرفيق ".
شهدت الحركة الانصارية طيلة سنواتها ,حوادث وامور حياتية انصارية ومنها ماهو مؤسف , ادون بعضها
إنتحر ثلاثة أنصار لأسباب مختلفة (أبو غايب وسليم مانكيش وأبو محمد).
- إستشهد نصير بالخطأ.
إعدام نصير بسبب الخطأ (الغير متعمد), يحتاج رد الاعتبار له كشهيد للحزب.
غرق اكثر من 5 رفاق في الأنهر والفيضانات والسيول.
- بعد بشتاشان وقبلها خرجت مجموعة من الأنصار إلى الخارج وشكل بعضهم تكتلات فكرية سياسية وهي غير تنظيمية ومن أبرزهم (سامي حركات) والذي كان مكشوف رسمي لكلية الزراعة في جامعة بغداد كونه ممثل الطلبة الشيوعيين. ومجموعة أخرى خارج الوطن سميت (المنبر- ماجد عبد الرضا) وهاتان المجموعتان إنتهتا. الأول أعدم في عام 1994 على يد النظام الدكتاتوري وكان له موقف بطولي والمجموعة الأخرى (ماجد) رجع إلى العراق في زمن النظام الدكتاتوري وسلم نفسه وتوفي هناك فيما بعد. وآخرون تركوا العمل السياسي وبعضهم بقي متخندق في عداءه للحزب وقيادته بدون سبب.
- شكلت نقاط الكمرك مع الأحزاب الأخرى على طول الحدود مع دول الجوار، بغية دعم الحزب ماديا على الرغم من قلته لأنه كان يدون حسب عـــدد البيشمه مركه أو الأنصار المتواجدين مع كل حزب. فقد كان المهربون, ُيهربون مختلف المواد من الشاي والألمنيوم والأغنام وحتى العملة، وكانت هذه النقاط كانت تجبي مبالغ جيدًة من هذه المواد وغيرها.
- حدثت أثناء تواجدنا في كردستان كثير من المفارقات خاصة عند لقاءنا لآول مرة مع الأهالي في القرى الكردستانية . (حيث كنا نتوزع على بيوت القرى وقت توزيع الحيوانات على البيوت، حيث تجمع هذه الحيوانات صباحًا في مكان معين من القرية ويتم رعي الحيوانات من أبقار وماعز وأغنام في الحقول والوديان والجبال من قبل أهالي القرية ويتم توزيع ذلك وفق نظام متفق عليه مسبقًا والعودة دائما في الغروب). وعادة ما يقوم مختار القرية بتوزيع مجاميع (المفرزة) على بيوت القرية وبالذات عند المتمكنين في معيشتهم. وعادة يكون النوم أما في البيوت نفسها أو في جامع القرية, وتنظم الحراسات للمفرزة من قبل مسؤوليها
- كانت اللغة عاملاً مهمًا للكثيرين من الأنصار الذين جاءوا من الجنوب والوسط حيث انهم لا يتكلمون اللغة الكردية في حين أن الصلة الأساسية مع الأهالي في القرى الكردستانية هي اللغة الكردية، ولكن تم تلافي هذا النقص خاصة عند توزيع الرفاق في القرى بأن كل ثلاثة رفاق يجب أن يكون بينهم نصير كردي أو يجيد اللغة الكردية، الأمر الآخر أن بعض القواعد فتحت صفًا للأنصار لتعليمهم الكلمات الأساسية في الحديث مع الأهالي.
- إن مصدر وقوة النصير والبيشمه مركة هي الجماهير، وهم يدركون هذه الشخصية المضحية والتي جاءت من أجلهم وللدفاع عنهم. فأهالي القرى الموزعة في وديان وسهول وأعالي الجبال جربوا وتعلموا الضيافة لهذا الفدائي المتعلم الذي ترك كل شيء ، هذه الشخصية الشجاعة والمساعدة قد دفعت أبناءهم إلى الإنتماء إلى قوات الأنصار والبيشمه مركة.
- منذ دخولنا كردستان علمونا كيف احترام عادات وتقاليد الفلاحين وفي كل شيء، وقد راعى هذا الجانب عند جميع الأنصار تنفيذ هذه القرارات، هذا لا يعني أن ليس هناك تصرفات غير جيدة للبعض وهي حالات نادرة. ففي أكثر من مرة حدثت لنا إشكالات خاصة في قتل بعض كلاب القرية. عند مجيء المفارز في الليل تقوم الكلاب بالنباح مما يؤدي إلى كشف المفرزة لأعدائها والمتربصين بالثوار ولعملاء الحكومة، لهذا يضطر البعض في هذه الحالات إلى قتل أحد كلاب القرية. ولم يعرف قيمة هذا الكلب عند صاحبه في الرعي والدفاع عن المواشي من الذئاب المفترسة، لهذا حدثت إشكالات عديدة للمفارز في كردستان.
- كانت معرفة الطرق في الجبال والوديان ليست سهله, لكن الأنصاراستطاعوا أن يتغلبوا على ذلك في معرفة الطرق الجبال والوديان والمسالك ومكان الراحة ومكان الخطر بحيث أن الكثير من الأنصار العرب أصبحوا أدلاء للمفارز في أغلب القواطع, وكيف تألفوا مع هذه الحياة بكل تجلياتها
- يصف أحد الأنصار وهو من الذين التحقوا في وقت مبكر في الحركة الأنصارية في ناوزنك/أيار 1979 فيقول: بين ليلة وضحاها أصبحت الآية معكوسة بالنسبة لنا! أي من الجبهة إلى الخصم اللدود! ومن المدينة إلى الجبال ثم الكهوف ومن الفراش ناصع البياض والنظيف إلى بطانيات سودة وملحة! ومن الغرف النظيفة والمساكن المريحة نوعما إلى الغرف المظلمة والرطبة! ومن صوبة علاء الدين والطبخ على الغاز إلى صوبة الحطب التي يتسرب الدخان من أماكن عديدة فيها! أما الطبخ على المواقد الحطبية عندما تكون ملتزمًا بالخفارة وبالكاد بالمقدور أن تجهز المطلوب منك في الوقت المحدد! والنهوض الصباحي الذي كان يعكر المزاج في الكثير من الأحيان وخاصة عندما تستحق ساعتين حراسة أو ساعة واحدة، وتنهض في أي وقت وأنت حرس وبدون تأخير أو حجج واهية أو أن تتمارض، كلها محسوبة عليك! فأما النهوض الصباحي المبكر وفي الظلام الذي كان قد سبب متاعب إضافية للرفاق وفي الكثير من الأحيان عندما تنهض متأخرًا، فترى أمامك قد رفعت المائدة وعليك أن تتحمل العواقب من وراء النهوض المتأخر ألا وهو الحرمان من الريوك/ الفطور ومن ثم يحسب الرفيق المتأخر من التنابل في أحيان كثيرة! وكان الرفيق البطل بكر تلاني قد يرش بالماء البارد على الذي يتأخر في النهوض الصباحي. وكنا نسأله؟ ليش يا رفيق ترش رفيقك بالماء البارد وهو نايم ولا يحس إلا بعد دخول رذاذ الماء إلى إذنيه، ومن ثم يصرخ ويشتم ويسب ولكن بدون جدوى إلى أن ينهض.!!
ولم تكن السلطة القمعية وأجهزتها القمعية عدوًا لنا ونحن في الجبل وحيدين تقوم بأذيتنا، وإنما ثمة أعداء آخرون لا يقلون إيذاء من السلطة، ونحن في الجبل ألا وهم (القمل، البرغوث، الصرصر، الفئران، الحيايا، الدخان، الرطوبة الموجودة في الغرفة منذ بناءها أو عند الأمطار الغزيرة حيث يتسرب الماء عبر الحجر لكون البناء هو بين الصخور الكبيرة ومن الحجر، والنوم على مكان يتسع عرضا ليس أكثر من 40 سنتيمترًا أو أقل وهذا ما كان يتحكم به عدد الأنصار البيشمركة الموجودين)، ومسائل أخرى كالمرض والسعال والتدخين والقائمة تطول وتطول.!!
فإذن عوائق وصعوبات كثيرة وحياة معقدة للغاية وأحيانًا تصل إلى الحدية في اتخاذ البعض من مواقف كانت أحيان كثيرة لا تحمد عقباها وتشكل عوائق وإشكاليات تخزن للوقت الذي يمكن إثارتها تلك أو ذلك المخزون والنيل من صاحب الشأن الذي يكون مقصودًا أو غير مقصود). !!.
- إستطاعت الإدارة أن توفر الكهرباء لمقرات القواطع وذلك من خلال شراء ماطور (مولدة كهربائية) صغير وجلب البنزين من النواحي والأقضية القريبة أو من المهربين الذي يغامرون في سبيل الحصول على ربح جيد.
- إمتهن بعض القرويون تصليح الأسلحة في أغلب مناطق كردستان وكذلك كانوا (ينعلون) أرجل الحيوانات التي كنا بحاجة لها، وقد استفادت القرى والأهالي من عمل هؤلاء وحتى المهربون الذين كانوا يسعون إلى توفير الأرزاق إلى البيشمه مركة من تركيا أو إيران أو النواحي القريبة من مقرات وقواعد أحزاب المعارضة..
- توفي الرفيق مهدي عبد الكريم سنة (فرات) عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي في 18 آذار 1987 إثر نوبة قلبية شديدة لم تمهله إلا دقائق والذي عرف بأبو العباس، وقد نعاه المكتب السياسي للحزب والذي جاء فيه: توفي الرفيق أبو العباس وهو في أوج نضاله وقد ناضل الرفيق في صفوف حزبنا أكثر من 35 عامًا ونسب إليه كثير من المهمات منها العمل الجماهيري والتنظيمي والحزبي، وكان رئيسًا لإتحاد الطلبة العام في الجمهورية العراقية في مؤتمره الثاني 1959.
- استشهد الرفيق علي كلاشنكوف عضو مكتب قاطع السليمانية وكركوك وآمر الفوج السابع هورمان وياسين محمد عبد الله في انهيار ثلجي في 11/11/ 1987 في السليمانية.
- إلتحق في مقر قاطع بهدينان/ العمادية اثنان من الرفاق كانا يعملان بشكل سري وهما ضريران (أبو جاسم وأبو صالح) وبقيا فترة، وفيما بعد أرسلهم الحزب إلى المنطقة في قرى العمادية.
- تم القبض على مجموعة من الأنصار في تركيا وتم تسليمهم إلى الحكومة الدكتاتورية. (أبو شمس و سوسن وأبو نضال وأبو هند وأبو نور) وتم إعدام 3 أنصار منهم..
- في بهدينان تم أسر ضابطين تم تبديلهما بحوالي 70 مواطن هم عوائل رفاقنا الأنصار من الذين اعتقلتهم السلطة الدكتاتورية..
- استشهد النصير أبو رستم وكانت شهادته ببطولة عندما حاصرته قوت من الجحوش بعد أن أنقذ رفاقه حيث غطى على انسحابهم بعد أن جرح ونفذ عتاده فأطلق النار على نفسه.
- الفنان أبو أيار إنتحر بمسدسه عندما أرادت قوات السلطة الدكتاتورية أن تلقي القبض عليه في يوم الأنفال في أب/ أيلول 1988، ولم ينساه رفيقه وصديقه كامل الركابي حين قال بحقه قصيده:
.. المطر موحش وريح الليل غيم اسود
ولا نجمه تبشر بالصحو
وكلبي حزين، هاجرت من وجهه دورات الفصول
وخلت بدمه الحنين، والثلج للخاصره، وممشاي طين
وجيت.. سولفني البرد وانت الشموس
التظفر بروحي الكصايب، غبت
وانه أبغيبة الدافين .. غايب ..
وعاتبت عتبة الدار، القافلة أبو جهي
شبابيج الحبايب
واستحيت أنساك، نساني غيابك مستحاي
وما إجيت هواي، يلما ودعتني!
- إهتم الأنصار بزي المنطقة فقد لبس اليشماغ (الجمداني في الكردية) وقطعة قماش تلف على البطن (البشتين) وتكون بعدة أمتار والبدلة (الشروال- خاكي) لأن الجبل لا يتماشي معه غير هذا الزي.
- يقوم كثير من البيشمه مركة والأنصار بصيد الطيور والحيوانات، وأهمها طير القبچ ذو اللحم اللذيذ وطيور أخرى والحيوانات منها الوعل الجبلي والخنازير البرية. كما اتخذ الأنصار من صيد السمك في الأنهار والبحيرات مصدرًا مهمًا للتغذية. يتم الصيد بواسطة (الشص) أو بالقنابل اليدوية الصوتية.
- في المقرات وفي المفارز يسمع أغلب الأنصار غناء السيدة فيروز وخاصة في الصباحات، فهي النشوة والطرب والحب والحنين إلى الأم والوطن والحقل وشوق الحبيبة والذكريات. حيث كان بعض الأنصار يملكون الراديوات والمسجلات ومن الأغاني الكردية يستمعون للفنان محمد عارف.
- كانت لعبة الشطرنج تستهوى الأنصار فكثيرًا ما يقوم الأنصار في المقرات أو في استراحتهم ممارسة لعبة الشطرنج وأحيانًا ينظمون دورات لها، إضافة إلى الهوايات الأخرى ككرة الطائرة وكرة القدم والقيام بدورات رياضية مختلفة.
- تواجد بيننا بعض الانصار الحلاقين او الذين لديهم اهتمامات في الحلاقة , وبعضهم تعلم برأس الانصار قص الشعر.
- في كردستان الجمال، الأنهر والوديان والغابات وأكثرها مثمر من البلوط والجوز، أما البساتين فكانت مملوءه بأنواع الفواكة الطازجة والناضجة مثل الخوخ والعنب والعنجاص والتفاح والتين، فهي غذاء شبه دائم للأنصار عند الشدائد. عيون الماء منتشرة في كردستان وهي باردة ونظيفة وهي رمز الحياة والبقاء, رغم أن السلطات الحكومية أغلقت بعضها بالإسمنت والكونكريت.
- حاول الحزب ان يهيئ بعض الرفاق الذين من المؤمل ان يعيدوا في محافظات المنطقة الجنوبية والفرات الاوسط وبغداد التنظيمات من جديد . وتم تجميعهم في مقرات قاطع السليمانية وبهدينان وموقع بشتاشان.وقد حاولت القيادة انزالهم الى تلك المناطق الا ان بعضهم تم القاء القبض عليه, بسبب الاخبارية وعيون النظام المنتشرة في قرى كردستان.وخاصة منهن الرفيقات (ام انصار وسوسن وام لينا وام ذكرى وام حازم وفاتن.
- كانت في مقرات الانصار كلاب عاشت سنوات وتألفة معهم , وفي بشتاشان (الكلبة أنو) كانت الدليل في انسحاب مجموعة من الانصار وعبورهم جبل قنديل وهي تبحر بين ثلوج قنديل , وفي مقرات اخرى من قواعدنا كانت تذهب مع المفرزة الى مسافة معينة ثم ترجع الى المقر وهكذا ..
- في فترة الاقتتال الداخلي بين الاتحاد الوطني الكردستاني واحزاب جبهة جود تموز 1983 , حوصرت احدى مفازنا في اربيل اثناء انسحابها الى خوشناوتي , وانقسمت المفرزة الكبيرة حوالي 120 نصير الى عدة مجاميع, احدها (سليم نفط , وعمار )صعدت الى جبل سفين, وبسبب هذا الحصار والكمائن من قبل قوات السلطة وقوات أوك, اضطرت هذه المجموعة الى شرب (البول), بعد ان انهكت من العطش, واضطر احد الانصار الى ان يسلم نفسه الى احدى الربايا بعد ان ترك سلاحه. واستشهد النصير أزاد من العطش.
- في الانفال تم محاصرة اهالي القرى والبيشمه مركة والانصار من قبل القوات الحكومية والجحوش والعملاء , وشردت العشرات الالاف من المواطنين وتحولت مفارز الانصار الى مجاميع صغيرة تختفي في النهار حتى بقيت لغاية عام 1989 ومن الانصار الذين اختفوا لعدة ايام بين الصخور واخفى سلاحه,هو النصير سلمان من قاطع السليمانية واخيرا سلم نفسه على انه اخرس ولايسمع . الا ان القوات الحكومية لم تصدقة وحاولوا قتله , واخيرا سجن في المعسكر الذي تجمع به المئات من المواطنين. وبعد فترة من الزمن هرب من المعسكر ونزل الى بغداد وبابل والمحافظات الاخرى واختفى هناك حتى الانفال , وعاد مرة اخرى الى الجبل. .
- في ايام الانفال وبسبب ظروف الانسحاب الغير معروفة وغير منظمة, فقد وزعت قيادة الفوجين الثالث والاول والتنظيم المدني في قاعدة بهدينان مبالغ على بعض الانصار المهمين , من اجل الحفاظ عليها , وبعد النجاة من كماشة النظام والوصول الى مناطق امنة , فقد ارجع البعض منهم مبالغ الحزب كونها امانة , ولم ينفذ الاخرين ذلك, حيث ابتعدوا عن الحزب..
الجانب النفسي للأنصار :
- إلتحقت أعداد كبيرة من أعضاء الحزب من داخل وخارج العراق بالحركة الانصارية في كردستان العراق ذات الطبيعة الجبلية الوعرة والمناخ الشتوي القارص. كما ان قواعد الانصار كانت تقع في مناطق مهجورة غير مأهولة بالسكان نتيجة للسياسة الشوفينية للنظام الصدامي البائد في اقامة حزام امني على الحدود التركية الايرانية بعمق 30 كيلومتر . كانت هناك صعوبات اضافية في الحصول على المؤن الغذائية والمستلزمات الضرورية للعيش بصورة طبيعية , وهو الامر الذي لم يعتد عليه الكثير من الرفاق الانصار من سكان المدن والقادمين من وسط العراق وجنوبه بشكل خاص. هؤلاء الرفاق الذين التحقوا بالحركة الانصارية، لتحقيق هدف أسمى هو إسقاط نظام دكتاتوري فاشي أراد أن ينهي حزبًا يحمل منظومة أفكارًا وآيديولوجية ثورية يتطلع للعدالة الإجتماعية وبناء اقتصاد متين بغية الدخول الى العالم المتطور.
- ان البعض من قادة الحزب وكوادره ومنظماته بالغوا في ترجمة قرار الحزب في الالتحاق بفصائل الانصار,حيث صوروا الوضع وكأن النظام (آيل للسقوط) , او كما عبر عنه قول احد القياديين : (لو تلحكون لو لا) أي أن النظام سوف يسقط لأن قوى المعارضة بما فيهم حزبنا يقفون على مشارف المدن, وغيرها من الأحاديث والمحاضرات غير الدقيقة وتدل على عدم دراية هؤلاء بالوضع العام في كردستان العراق بشكل جيد. وعندما التحقوا وكان بعضهم من المرضى أو كبار السن, أصبحوا ثقيلين على الحزب وعلى أنفسهم، هذا جانب ومن الجانب الآخر هو إجبار الرفاق على الذهاب إلى كردستان و هي خطوة خاطئة ولا تتناسب مع ظروف العمل الأنصاري والكفاح المسلح لأن القناعة الفكرية في موضوعة النضال هي أساس التطوع لهذا الكفاح الطويل والمرهق.
- وصول هؤلاء وغيرهم ممن تساورهم الأماني والاحلام الثورية, وضع بعضهم في وضع لا يحسد، وآخرون واصلوا ولكنهم غير مقتنعين في دواخلهم بهذا النضال، (تحدث لي نصير أنه بقي طيلة ثماني سنوات في كردستان وهو غير مقتنع وعندما سئل لماذا لم تطلب الخروج، قال أخجل أمام الرفاق الأنصار وأقول بأنني لا أريد أن أبقى في كردستان)، لاحقا عندما خرج إلى دول اللجوء إبتعد عن التنظيم والحزب، كما ابتعد البعض من الأنصار, لظروفه الخاصة, وعدم القناعة بالمواصلة. آخرون لهم طموحات ذاتية أنانية. والبعض الاخر من الأنصار الذين أفنوا زهرة شبابهم في سبيل القضية التي ناضل من أجلها وتحمل سنوات من التعب والإرهاق والغربة والبعد عن الزوجة والحبيبة، والبعض بدون أن يتزوج لسنوات، ولكنه ابتعد عن الهدف والقضية التي جاء من أجلها والتي تكمن في ماهية اساليب العمل وعلاقتها في هذه المؤسسة أي الحزب.
- هناك من الأنصار من ابتعد عن التنظيم والحزب لموقف معين، فكري أو سياسي أو تنظيمي، هذا لا يعني عدم وجود أخطاء في عملنا الأنصاري، حيث تحدثنا عنها ولازلنا نقول إن هناك الكثير من الأخطاء في العمل اليومي وسوء التصرف وروح التعالي على البعض، ولم يعكس بعض الكوادر في وقتها, سمة التواضع الشيوعي وحب العمل والتي اتخذت القاعدة الحزبية العريضة موقفا منهم..
يقول توما توماس في مذكراته:
- (وفي الأيام الأولى تحمس الرفاق القياديون لدعم الأنصار ماديًا وبشريًا، وبمن فيهم من كان ضد اختيار هذا الاسلوب النضالي. فلم يستطع هؤلاء الوقوف ضد تياره الجارف. وقد تعّمد البعض في تفسير قرار (الإلتحاق بالأنصار) بشكل خاطئ، حيث فتح باب التطوع على مصراعيه، وفسح المجال أمام من يصلح ومن لا يصلح للعمل الأنصاري. واضطر العديد من الرفاق إلى ترك دراساتهم، ومنهم من كان في سنته الدراسية الأخيرة ليلتحق بكردستان..!!
لم يستمر هذا الحماس طويلا، بل أخذ بالخفوت تدريجيًا. وبدأت عملية التطوع تأخذ اتجاهًا مغايرًا، لا يهدف إلى تطوير العمل الأنصاري، بل لعرقلة هذا الأسلوب النضالي بشتى السبل.
وبرزت الأساليب غير السليمة التي مارسها البعض، ومنها أسلوب الضغط والتهديد بقطع المساعدة والطرد لمن يرفض التطوع، واختيار الرفاق المرضى وكبار السن وذوي العوائل وإرسالهم إلى مواقع الأنصار القتالية دون أن تكون لديهم القدرة على تحمل الصعوبات في مقرات الأنصار المعرضة على الدوام للقصف المدفعي وللغارات الجوية.
إضافة لذلك جرت عملية تثقيف خاطئة ومتعّمدة أيضًا. حيث صوّر للرفاق بأن الأنصار على مشارف المدن، وأنهم (الرفاق المتطوعون) ربما سيتأخرون عن دخول المدن الكبرى، الأمر الذي أدى إلى الخلط بين الحرب النظامية وحرب العصابات (أضرب واهرب). لقد كان العديد من الذين التحقوا من الخارج يعتقدون بأن في إستطاعة الأنصار دحر الجيش العراقي والسيطرة على المدن والبقاء فيها. ولكن وبمجرد وصولهم إلى قواعدنا كانوا يصطدمون بواقع آخر مغاير تمامًا لما قيل لهم. مما دفعهم إلى المزيد من اليأس والإحباط، فكانوا يطلبون العودة إلى البلدان التي قدموا منها. وسرعان ما تكونت مجموعة من هؤلاء الرفاق اليائسين الذين يرفضون المساهمة حتى في الأعمال والواجبات اليومية كالخفارات والحراسات ويقضون نهارهم نيامًا إلا في أوقات توزيع الطعام. ووصل الأمر إلى درجة أن بعض الرفاق أطلق عليهم تسمية (فصيل تحت البطانية).
- كانت حصيلة الإخطاء عاملاً مساعدًا في تكوين بعض المجاميع الثرثارة، وهذه الأخطاء من قادة وكوادر هم قريبون منه. بالأمس كانوا في نظره أبطالاً لأنهم قارعوا الأنظمة الفاشية والدكتاتوريات وتحملوا السجون والمعتقلات والتعذيب وصمدوا صمود الأبطال، والأمر الآخــــــــــــــــر,
كان ومن المفترض فسح المجال أمام الأنصار للحديث في الندوات الخاصة والاجتماعات الحزبية بكل حرية وديمقراطية ليعبر فيها عما يدور في خلدة من أفكار أو رؤى, لأنها المكان المناسب لتطوير العمل الحزبي والعسكري والأمور الحياتية الأخرى, ناهيك عن تأثيراتها على نفسية النصير ذاته..
- بقي البعض من الأنصار سنوات طوال في كردستان، لذا إرتبط بالحزب روحيًا، ورهن مستقبله بمستقبل الحزب، فأنهك وتعب، في حين كان يرى الآخرون ومنهم ليس أفضل وأخلص وأكفأ منه، يسافر إلى البلدان الإشتراكية والبلدان الصديقة في دراسة أو دورات حزبية أو يتمتع في بإجازة معينة.
- لم ينظم الحزب خطة إجازات للأنصار, لغرض الإستراحة والعودة مرة أخرى لمواصلة هذا النضال الشاق. لان البعض من الأنصار كان يعتقد أنه فقد جزء من عمره، أو أنه كان غير فاهم لهذا الوضع ومجريات الأمور.
- تعين بعض الأنصار (الرفاق) غير الكفوئين في مواقع عسكرية أو سياسية أو إدارية، مما أربك وضع الأنصار، خاصة عندما ساد رأي ان هذه التعينات قد تمت على العلاقة المعينة اوالتملق او غيره، وكان من الضروري اعطاءها الى من هم لديهم خبرة في النضال المسلح أو الخبرة الحزبية والإمكانيات التنظيمية وسعة المعلومات السياسية والفهم الفكري للماركسية ومنهجها .كان بعض الكوادر الحزبية يتهرب من الواجبات اليومية والمهمات العسكرية والحزبية ولم يعكس صفة المناضل المعروفة للشيوعيين في التواضع وحب العمل, كما اسلفنا....
- أمام مجمل هذه الأمور بين الإخفاقات والنجاحات كانت هناك إرادة وتصميم وقناعة فكرية داخلية تتوثب في نفسية هذا المناضل.اذ أن جميع الأنصار الذين التحقوا بالحركة الأنصارية كانوا في عمر البلوغ والنضوج وفهم الحياة بمفاهيمها المختلفة والتي جعلت منهم ذوي معرفة بالصالح والطالح، ووجدنا في خروجنا من العراق والالتحاق في الجبل أي بالحركة الأنصارية للحزب سمة أساسية من تفكرينا ولقناعتنا بقضيتنا التي جابهنا جبروت النظام وأمنه ومخابراته وأزلامه (من شياطين البعث) الذين نكلوا بشعبنا، وبكل جماليات الحياة وتجلياتها الممتعة..
وأستطيع أن أشخص بعض النقاط لهذه الحالة (الجانب النفسي):
- صعوبة الحياة والظروف المعيشية التي أجبرت البعض على مغادرة كردستان وساحة النضال وثم الإبتعاد عن الحزب (قبل وبعد بشتاشان) وبعد الخروج من كردستان نهاية عام 1988
- سوء التصرف من قبل البعض من الرفاق الكوادر أو غيرهم الذي أثر على مساهمة ومبادرة بعض الأنصار، وتفكيرهم الذي كان يحمل صورة أخرى عن بعض الكادرات أو القيادات.
- المستقبل الذي كان يحلم به هذا المناضل، ولم يجد الآفاق الحقيقية لهذا النضال.
- اثرت المتغيرات العالمية وخاصة في الإتحاد السوفيتي (البيروسترويكا)، وكذلك في البلدان الإشتراكية وسقوط الحلم , على البعض من الأنصار في تفكيرهم ومستقبل حياتهم.
- الصراعات السياسية – العسكرية،على المستوى الحزبي وعموم الحركة السياسية العراقية, أدت إلى إبراز سلبيات حقيقية، قد عانى منها النصير.
- كانت الخسارة العسكرية أمام قوات النظام الدكتاتوري ادت الى انسحاب القوى الوطنية وقواتها ومنها قوات الانصار التابعة للحزب الشيوعي العراقي من كردستان والإنتقال إلى دول الجوار.
- نجاح النظام في اختراق تنظيماتنا الحزبية في الداخل وارسال المندسين الى صفوف الانصار وكشف تحركاتهم في المنطقة, كل ذلك ترك الاثر السلبي على الرفاق ومعنوياتهم.
. الإحباط وفقدان الأمل أثر بصورة مباشرة على وضع الرفيق (النصير).
- لم يتم مساعدة عوائل الانصار الذين ليس لديهم معيل, ولا توجد لديهم امكانية مادية, في حين جرى مساعدة الانصار الذين لديهم عوائل في المحافظات الوسطى والجنوبية , وبعضهم يصرفها ولايرسلها الى عائلته ,مما ولد عدم ارتياح من قبل بعض الانصار المحتاجة عوائلهم للمساعدة
- لم يثمن الانصار الجهادين والمتميزين في العمل العسكري او الاداري في الجانب الحزبي او الجانب المعنوي.
- الدعاية والتحريض على بعض الانصار والتقليل من مكانتهم النضالية او الشخصية او التشكيك في وضعهم, عامل مساعد في ترك العمل الحزبي والتنظيمي.
- اخذت قضايا الذاتوية تفعل مفعولها في نفسية البعض، من خلال التركيز على الذات وبشكلها الضيق وإيجاد القيمة لحياة جديدة ( الزواج والعائلة ...الخ)، وسنوات طوال ضيعت منه أيام الشباب..
- لعب إهمال البعض من قبل المؤسسة الحزبية بعد خروجهم من كردستان،والذي أثر على نفسيتهم ولد موقفًا غير جيد من بعض القيادة والكوادر الحزبية المنفذه لقرارات الحزب. (بعض القياديين رجعوا إلى العراق).
- الإهمال وعدم حل الأمور التنظيمية ومعالجتها بشكل صحيح أدى إلى ضعف الحماس لدى الرفاق، وبالتالي ابتعادهم عن التنظيم الحزبي.
- وجود بعض التنظيمات الحزبية السابقة لبعض القوى المعادية للحزب (في سوريا), والتي شجعت البعض من الأنصار على أن يأخذ موقفًا معاديًا للحزب وقيادته وشكل مجاميع ومنظمات تعمل وفق أجندة خاصة بها
- بعض القيادت شجعت على التفاف بعض الأنصار حولها بشكل لاتنظيمي لتشكل لها قوة ضغط و موقفًا ورأيًا مؤثرًا على عموم الحزب.
- أما الرفاق الذين لم يأتوا إلى كردستان وهم من المناضلين الذين تحملوا الغربة والتشرد والملاحقات وغيرها، فقد تركوا الحزب لأمور أخرى أيضًا. فقد عانى الكثير منهم في سوريا ولبنان واليمن من البطالة والعوز والحرمان والضغوط الإجتماعية فكانوا بحاجة للمساعدة من قبل الحزب ماليًا والتي لم يستطع توفيرها لظروفه الصعبة..
- الخاتمة – الحركة الأنصارية
لم يكن يدر في خلد أحد من القيادة أو القاعدة الحزبية بأن نضالنا وتواجدنا في كردستان سيحرز الإنتصار على نظام دولة بإمكانياتها الكبيرة في تلك الظروف الصعبة، بل كانت من أجل الحفاظ على الذات والمواصلة والتحدي لنظام أراد أن ينهي حزب الشيوعيين العراقيين صاحب التأريخ والمجد والبطولات.
إن الظرف التي عاشها الحزب في الأعوام 1977 و1978 و1979 هي من أصعب الأعوام النضالية، بالرغم من وجود الجبهة التي تم الإتفاق عليها في ميثاق وطني تم التحالف على ضوءه والتوقيع عليه بين قيادة الحزبين الشيوعي والبعث.
حزب السلطة خطط إنهاء الحزب الشيوعي بمخطط خبيث دنيء سبق وأن تحدثناعنه، وعلى اساس ذلك فقد تشتت التنظيم والرفاق والأصدقاء والعوائل بل وضع الحزب وقيادته على محك خطير وكبير، كان ولابد من الكوادر والقيادة والرفاق الآخرين من القاعدة الحزبية أن يأخذوا دورهم في الوقوف ضد هذا النهج وتخليص الحزب من هذا الوضع المأزوم.
كان قرار الحزب صحيحًا في وقف التدهور وإنهاء معاناة الرفاق والتنظيم, رغم تأخره لفترة غير قليلة، مسوؤلة عنها قيادة الحزب بسبب تأخير أخذ القرار اللازم وذلك لاختلافها في الموقف من الجبهة و وإنذارات حزب السلطة المتعددة
لذا نعتقد إن حركة الأنصار كانت ضرورية اذ عززت من مكانة الحزب بين صفوف الجماهير والقوى الوطنية المعارضة من جهةومساعدة الرفاق من مناطق العراق المختلفة والحفاظ عليهم من مطاردة السلطة اذ نجح الحزب في حماية كوادره الأساسية والعديد من منظماته وهيأ لها الظروف المناسبة لاستعادة نشاطها ونضالهورفع الروح المعنوية ودرجة الإستعداد ليس داخل الحزب وحركته الأنصارية, وحسب، وإنما أيضًا لدى جماهير الشعب والقوى السياسية الأخرى .ا.
ورفع الروح المعنوية ودرجة الإستعداد ليس داخل الحزب وحركته الأنصارية, وحسب، وإنما أيضًا لدى جماهير الشعب والقوى السياسية الأخرى.
وتحققت بفضل تطور كفاءة الحركة الأنصارية وقدرتها القتالية, المئات من العمليات العسكرية المتنوعة سنويا، وخاض الانصار عمليات كبيرة ضد التحشدات العسكرية الواسعة، بغية ابطأ ضرب الأراضي المحررة أو إرهاب الناس الأبرياء، كما حصل في المعارك البطولية في محافظة دهوك وأربيل والموصل والسليمانية.
إن تقييم الحركة الأنصارية للحزب يجب أن يكون تقيمًا موضوعيًا آخذًا الظروف الداخلية والخارجية التي مرت على الحزب وشعبنا العراقي.
(لقد انتكست الحركة الأنصارية عام 1988 لأسباب ذاتية وموضوعية بعد أن تركت دروسًا غنية للحزب ومسيرته ولعموم الحركة الوطنية في بلادنا).
إن الحركة الأنصارية التابعة للحزب الشيوعي يجب أن لا نأخذها معزولة عن مجمل ما يحيط بها، فقبلها كانت ألاحزاب الكردية قوات من البيشمه مركة في الجبل، فالإتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني والحزب الإشتراكي الكردستاني والأحزاب الأخرى. إضافة إلى أن الانصار الشيوعيين الذين انتقل اغلبهم من المدن الكبيرة ومن دول أخرى وهم من مختلف فئات شعبنا وذوي مهن و اختصاصات ووظائف مختلفة، والنسبة الكبيرة منهم لا تجيد اللغة المحلية للمنطقة.
(في لقاء لي (النصير توما توماس- الكاتب ) مع الصحفي البريطاني المعروف والمهتم بالشأن العراقي (ديفيد هيرست) عام 1980 في مقرنا بـ (ناوزنك) سألني: هل بإمكان الأنصار إسقاط السلطة؟
أجبته بالنفي.
فقال ما هي إذن ستراتيجيتكم؟
قلت له إننا نقاتل بهدف إضعاف السلطة واستنزاف قوتها تدريجيًا وبنفس الوقت نطور قوتنا للوقت الذي يجري فيه أي تغيير أو انهيار في وضع السلطة، وعندها سيلتحم الأنصار مع الجماهير للقضاء عليها، بمعنى المساهمة في أي تغيير مع جماهير الشعب.
إن أحداث انتفاضة 1991 أكدت تلك التقديرات. فلو كانت قوة الأنصار كما كانت قبل حملة الأنفال لكان دور حزبنا أفضل بكثير مما كان عليه في الإنتفاضة في كردستان)
قدمت الحركة الأنصارية أعدادًا كبيرة من الشهداء قرابين من أجل الدفاع عن مصالح شعبنا، وقد تعرف الشعب الكردي على الحزب وأنصاره بشكل جيد، فقد اجترءوا البطولات من خلال خوضهم للمعارك في كردستان ضد الطاغوت وجحوشه، واستشهد عدة مئات على جبال كردستان وسالت دمائهم وهم من خيرة المناضلين الشجعان، فقد كانوا مدافعين عن الجماهير الشعبية ومن أجل نيل الشعب الكردي حقوقه القومية والسياسية والإدارية والثقافية والتعليمية ... الخ , والعيش بسلام ووئام.
يشير التقرير السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي في تقيمه للحركة الانصارية , اذ (لعبت حركة الأنصار دورًا مجيدًا في استعادة الحزب لمواقعه السياسية والتنظيمية، وفي تعزيز هيبته ونفوذه في الحركة الوطنية العراقية، وفي مقاومته لإرهاب الدكتاتورية المتسلطة على الشعب. وقام الأنصار بنشاطات بطولية جسدت روح الشعب الشعب التواقة للحرية والديمقراطية، وتصدت ببسالة لهجمات السلطة المتلاحقة ولجرائمها بحق الجماهير الشعبية)
لقد حدد النظام الدكتاتوري السابق (صدام حسين) للحزب الشيوعي العراقي تأريخاً محددًا لتدميره وتصفيته، واليوم بأقدام راسخة يناضل الحزب في ساحة النضال ويستعيد مواقعه ويعزز صفوفه ومقدرته الكفاحية ويطور علاقاته النضالية مع القوى الوطنية في البلاد، ويقف مع جماهيريه الواسعة بالرغم من الظروف والمتغيرات في فكر ونفسية المواطن العراقي، والذي يتحمل النظام الدكتاتوري جزء كبيرًا من اسباب هذا التخلف والبؤس والحرمان والفقر.
لقد كتبت عن أسباب فشل الحركة الأنصارية عسكريًا اشرنا بوضوح لتلك الاسباب (راجع كتابنا الحزب الشيوعي العراقي والكفاح المسلح دراسة أولية نقدية. إصدار دار الرواد المزدهرة لسنة 2010).
وأشرنا في موضوع آخر، ليس سهلاً أن يكون رفيق قيادي في الحزب أن يقود العمل العسكري وهو ليس له تجربة أو معرفة فيه، لأن العمل العسكري وتفاصيله هو علم بحد ذاته يحتاج إلى دراية ومعرفة في الحياة العسكرية من خلال الدورات العسكرية أو من خلال تجربة العمل الأنصاري والكفاح المسلح والاستفاد من هذه التجربة لعكس ما يتلاءم مع الوضع الجديد ومتطلباته. فبعض القياديين غير قادر على أن يؤدي هذه المهمة الصعبة والتي اعطت مردود سلبي , ولكنه قادر على التوجيه السياسي والتنظيمي من خلال خبرته الحزبية وتجربته واطلاعه على عموم التنظيم، وبعضهم تحمل السجون لسنوات طوال في أقبية النظام الملكي و السنوات التي بعدها في أعوام الستينات والسبعينات في نقرة السلمان وغيرها.
ومن جانب اخر، ارى أن بعض المعارضين للعمل الأنصاري والكفاح المسلح كان يثقف بأفكاره واراءه السياسية ، الأمر الذي أثر على بعض الرفاق ونتجت عنه تكتلات وتجمعات تتعارض مع العمل الحزبي والأصول التنظيمية. وكان من المفترض أن يحتفظوا بآرائهم وأفكارهم، لأن العمل الحزبي يتطلب هذا التعامل في وقته.
يشير تقيم الحركة الأنصارية إلى أن (حركتنا الأنصارية شكلت في الثمانينات صفحة مشرقة في مسيرة حزبنا ونضاله، وأعادت له هيبته في أوساط الحركة الوطنية العراقية والقوى التقدمية العربية والعالمية ومكنته من البقاء على أرض الوطن ومواصلة نشاطه السياسي والتنظيمي والإعلامي والعسكري، ولعبت دورًا في الحيلولة دون تشتت قوى الحزب في المنفى، ورفعت معنويات أعضائه الذين قدموا التضحيات بنكران ذات عالٍ دفاعًا عن قضية الشعب وعن الحزب وسمعته، وعززت ارتباط الحزب بالشعب والوطن، بالرغم من صعوبة الظروف الموضوعية والذاتية ورغم الأخطاء والخسائر التي كان من الممكن تجنب الكثير منها. إن انتقال الحزب إلى المعارضة ورفعه شعار إسقاط الدكتاتورية وانتهاجه أسلوب الكفاح المسلح كأسلوب رئيس للنضال، كل ذلك حتمه الواقع الموضوعي وطبيعة السلطة في البلد ونهجها القمعي الدكتاتوري المعادي لمصالح الشعب، والهادف أساسًا إلى تصفية القوى السياسية في البلد ).
إني أوافق هذا الطرح والتقيم ولولا الكفاح المسلح لأصبحنا حزبًا لا يستطيع الوقوف أمام استبداد السلطة التي نكلت بالحزب ورفاقه وأذلتهم ووضعتهم في مواقف صعبة أمام شعبهم وحزبهم وحتى أمام عوائلهم
كانت خسائرنا كبيرة نتيجة إرهاب السلطة التي وضعت الالاف من رفاقنا واصدقاءنا في السجون والمعتقلات إضافة إلى تشتت التنظيم وتفكك المنظمات والصلات وابتعاد الحزب عن الجماهير، وأصبح الحزب في وضع لا يحسد عليه ولا يساعد على المواصلة وبنفس العلنية السابقة، بل تحول إلى عمل سري وخيطي إذ لم نقل لا وجود للعمل الحزبي إلا ذاتيًا وفرديًا وارتجاليًا
كان النضال في كردستان في سنوات 1979-1988 بطولة كبيرة وكبرياء وشموخًا ومقدرة للحزب ورفاقه وأنصاره وجماهيره في عموم العراق، وشارك الحزب بقواه الذاتية مع القوى الوطنية والقومية العراقية، ليشكل قوة كبيرة في كردستان، ولعب دورًا متميزًا مع جميع القوى المختلفة والمتباينة في جبهات وطنية أثرت على وضع الجماهير إيجابيا ومدت رفاقه روحًا وقوة من أجل إسقاط النظام الدكتاتوري. ولقد شاركت المرأة مع قوات عراقية قدمت خدمات جليلة لأبناء الشعب الكردي خاصة وساهمت في تطوير العمل العسكري الأنصاري.
وقدم النصيروالنصيرة وبشجاعة فائقة ونكران ذات, كل ما لديه من قوة من أجل تنفيذ ما يطلب منه في ظروف حياتية معيشية صعبة تفتقر إلى أبسط الأشياء الاجتماعية والحياتية من الكهرباء والتلفزيون، وكذلك ابتعاده عن المدنية والحياة الطبيعية، وتحمل الجوع والتعب والبعد والإرهاق والموت وامامه في كل لحظات تواجدة المادي ، كان الإصرار عنوانه والتحدي من أجل ان يبقى حزبه مرفوعًا اسمه عاليًا غائتيه.
كم هائلة تلك القوة وهي تنبض في دماء هذا النصير بتفانية اللامحدود. إنه قيمة معنوية كبيرة هزت مضاجع الأعداء وأفرحت الأصدقاء، ومثال في الشجاعة والبطولة والإمكانيات العملية الصادقة..
ملحق الكتاب (شهداء بشتاشان)
شهداء معركة بشتاشان في الأول من أيار 1983 والتي شن فيها الإتحاد الوطني هجومه على مقرات الحزب الشيوعي العراقي والحزب الإشتراكي الكردستاني وأدى إلى استشهاد العديد من الأنصار والبيشمه مركة:
1- مجيد رسن / حميد - عضو حزبي. (استبدل العامل مجيد بدلته الزرقاء بزي نصير شيوعي في كردستان). عامل نسيج في الكوت وهو من عائلة كادحة، إلتحق بالحركة الأنصارية 1982. ابن مدينة الكوت المناضلة. استشهد في الأول من أيار 1983
2- إحسان عباس الهاشمي (أبو علي)، مهندس زراعي عمل في اتحاد الطلبة العام في الجمهورية العراقية أوائل السبعينات. إلتحق بالحركة الأنصارية في منتصف 1982. وأصبح عضوًا حزبيًا، وهو شيوعي ملتزم وذو أخلاق عالية. إستشهد في الأول من ايار 1983.
3- نصير محمد حسن الصباغ، عضو في الحزب، إلتحق في عام 1982 وهو ابن أخت عضو اللجنة المركزية للحزب مهدي عبد الكريم.واستشهد في الاول من ايار 1983
4- هيوا مغديد عمر (بختيار)، من عائلة كادحة من قضاء رانية مجمع سه نكسر. إلتحق بالحركة الأنصارية في 1981. استشهد أثناء دفاعه عن مقر الحزب في الأول من أيار 1983
5- ستار مصطفى إسماعيل (كروان)، من مواليد 1946 في قضاء مخمور في محافظة أربيل من عائلة فلاحية فقيرة. إلتحق بالأنصار عام 1982. تم أسره من قبل مسلحي الإتحاد الوطني الكردستاني وتم إعدامة رميًا بالرصاص مع رفيقيه أشتي ورستم. كان شجاعًا وجابه قاتليه (بأنه يدافع عن قضية الشعب الكردي وتحقيق أمانية).
6- حسن أحمد فتاح (ماموستا قادر)، خريج معهد إعداد المعلمين ومارس التعليم في اليمن الديمقراطية. حيث غادر العراق عام 1979 أثناء الهجمة الإرهابية على الحزب. من مواليد 1950، كان مهتما بالأدب . درس في موسكو فعرف بتفوقه الدراسي. كان له ديوان شعري مطبوع. إستشهد على أيدي مسلحي أوك في الأول من أيار 1983
7- باسم محمد غانم الساعدي (أبو صلاح)، صحفي معروف نشر في عدة صحف عراقية (طريق الشعب والفكر الجديد) والصحف اللبنانية (السفير) إضافة إلى إمكانياته في حفظ الشعر القديم والحديث. إلتحق في دورات عسكرية في لبنان، بيروت في الدامور في نيسان 1979. عضو لجنة قاعدية. إلتحق بالحركة الأنصارية في تشرين الثاني 1979. من عائلة كادحة في محافظة ميسان/ العمارة. إستشهد على الأيدي المجرمة للإتحاد الوطني.
8- علي جبر / عادل بهديني. هرب إلى سوريا أيام الهجمة الإرهابية على الحزب والتحق بالحركة الأنصارية في عام 1980. وبقي حوالي سنتين وانتقل بعدها إلى سوران وكان من ضمن الأنصار في بشتاشان. عضو حزبي يمتاز بلطفة وليبراليته التي يقول عنها (الذي بقلبي لازم يطلع) من أهالي النجف.استشهد في الاول من ايار 1983
9- سمير يوسف كامل / عمار. ترك الدراسة وهو في السنة الأخيرة في كلية الهندسة وغادر الوطن مع رفيقه حكمت الذي استشهد في بهدينان (معركة سينا) 1982, دخلا عن طريق إيران والتحق في ناوزنك في كانون الثاني 1980. كان عضوًا في اتحاد الطلبة العام في كلية الهندسة. عمل مهندس في إذاعة الحزب. من مواليد بغداد عام 1957. جرح وعذب وبعدها سقط في الوادي شهيدًا
10- عميدة عذيبي حالوب الخميسي/ أحلام، عضو حزبي. هي من مواليد بغداد 1956. طالبة في كلية الزراعة. قطعت دراستها وغادرت العراق عام 1978 أبان الحملة الإرهابية للأجهزة الأمنية للنظام الديكتاتوري المقبور. عادت مع زوجها إلى الوطن، إلى كوردستان العراق، والتحقت بصفوف الأنصار في 28/5 /1982. إستشهدت في الأول من أيار 1983 على أيدي مسلحي أوك بعد أن أصيبت في ساعدها ثم قطع إصبعها من أجل سرقة خاتم زواجها
11- سمير عبد الحسين/ أبو صابرين، من مواليد 1955 من عائلة كادحة في بغداد والصفة الحزبية عضو قاعدية. خريج كلية الآداب فرع التاريخ. غادر العراق نهاية 1978. التحق بالأنصار نهاية 1981 في بهدينان ونقل إلى سوران ليستشهد على يد مسلحي الإتحاد الوطني الكردستاني في الأول من أيار 1983.
12- يحيى حسون مرتضى / رشدي. من أهالي النجف. خريج ألمانيا الديمقراطية (سابقًا). وهو رئيس اتحاد الطلبة. عضو قضاء، وكان مستشارًا سياسيًا لفصيل پولي.استشهد في الاول من ايار 1983
13- شهيد عبد الرضا (أبو يحيى). خريج أكاديمية الفنون الجميلة قسم المسرح. من عائلة عمالية. والده وجه معروف عمل في معمل السكائر. الشهيد عضو لجنة قاعدية، كان آمر فصيل لسرية بيانة. ترك العراق أثناء الحملة على الحزب في عام 1978 من أهالي العمارة ميسان
14- عبد الوهاب عبد الرحمن السالم (أبو هندرين). بدأ مناضلاً في اتحاد الطلبة العام ليصبح مناضلاً شيوعيًا في صفوف الحزب. أعتقل أواخر 1978 فلقن جلاديه درسًا في الصمود، إذ تعرض لتعذيب وحشي دام أكثر من شهر في مديرية أمن البصرة. آمر فصيل حماية الإذاعة (صوت الشعب). عضو لجنة قاعدية. ترك العراق أسوة برفاقه والتحق بالأنصار في 16/8/1981. كان شجاعًا ودافع ببسالة عن مقرات الحزب ومنها الإذاعة. من مدينة البصرة واستشهد في الأول من أيار 1983
15- طارق عودة مزعل (رعد). من قضاء القرنة ترك دراسته الجامعية والتحق بالحركة الأنصارية في 5/1/1981 من سوريا. إستشهد بعد مقاومته لهجوم أوك على مقر القيادة. كان لطيف المعشر مؤدبًا، له احترامه ومكانته بين رفاقه. (هذا الفتى الشيوعي وكأنه يقيس الوطن بمحبته، وفي الوقت نفسه ومن أجل محبة الحزب والوطن رفع ذراعًا وبندقية ضد أعداء الوطن من فاشيين وعملاء ومرتزقة مؤديًا نشيد روحه الحي ... (من كتاب صدر عن الحزب في الذكرى الأولى لبشتاشان 1984. ستظلون في قلوبنا وضمائرنا يارفاقنا الشهداء).
16- سيدو خلو اليزيدي/ أبو مكسيم. كادر حزبي عضو لجنة قضاء وآمر السرية الأولى في بهدينان. عنصر مخلص متفانٍ. كان يعمل في دار الرواد للطباعة. غادر بغداد بعد الهجمة إلى أربيل والتحق مع رفاق في مقر الحزب في قاعدة ناوزنك في 1/4/1979. سبق وأن كان في الحركة المسلحة في بداية السبعينات في القوش. عامل خدمات وهو من قرية كبرتو ناحية فايدة في دهوك. إستشهد على أيدي مسلحي أوك بعد ان أصيب بطلقة في صدره في الأول من أيار 1983.
17- رسول صوفي/ مام رسول. ولد الشهيد عام 1939 لعائلة فلاحية، وانضم للحزب في عام 1958 من منطقة (منكور). كادر فلاحي معروف في المنطقة فهو مقاتل جسور منذ عام 1963. هادئ الطبع قليل الكلام. رفع السلاح بوجه السلطة الديكتاتورية وكان من أوائل المساهمين في فتح المقر المسلح للحزب في ناوزنك. تدرج في المناصب العسكرية ليصبح آمر سرية في قرية اشقولكا. قاوم بمفرزته مع أنصار الحزب الإشتراكي الكردستاني هجوم الإتحاد الوطني (أوك)، وأخيرًا استشهد في 1 أيار 1983.
18- نعمة فاضل/ أبو سليم, من أهالي الكوت، طالب في كلية الهندسة في جامعة البصرة وارسل للدراسة الى تشيكوسلوفاكيا- العاصمة براتسلافا وتخرج مهندسًا مدنيًا. وكان قياديا نشطا في جمعية الطلبة العراقيين عضو لجنة قضاء، إلتحق بالأنصار بعد تخرجه في خريف عام 1982 وانضم الى فصيل بولي.استشهد في الاول من ايار 1983
19- كاظم طوفان/ أبو ليلى. من عائلة كادحة تسكن في محافظة ميسان. كان عامل بناء حيث أكمل دراسته الابتدائية ولم يستطع مواصلة الدراسة بسبب الظروف الإقتصادية للعائلة. في عام 1974 أرسل للدراسة الحزبية في موسكو لمدة سنتين. ترك العراق بسبب هجمة البعث على الحزب 1978. ثم انتقل إلى لبنان ليعمل في المنظمات الفلسطينية (الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين)، درس في المدرسة الحزبية التابعة للجبهة ثم التحق في كردستان- بهدنان 1981 وعمل فيها، وانتقل بعدها إلى سوران في أربيل.
20- رعد يوسف عبد المجيد/ أبو بسيم. مهندس كهربائي خريج جامعة البصرة. إلتحق بحركة الأنصار نهاية شباط من عام 1981 قادمًا من الجزائر بعد جولة كبيرة لعدة بلدان سابقًا. إلتحق في قاعدة بهدينان واشترك مع السرية الأولى بعدة عمليات بطولية (سواره توكه وديرالوك ودشت نهله). أصبح آمر حضيرة في فصيل كاسكان كان يلقب بالأحمر (سور) وهو من مواليد 1953 من أهالي البصرة – شط العرب. تزوج رفيقته شروق في بداية عام 1/1/1983 ليستشهد بعدها بخمسة أشهر..
21- وهاب عبد الرزاق (ملازم حامد). رئيس الإتحاد العام لطلبة العراق في بلغاريا قطع دراسته العليا والتحق بالحركة الأنصارية عام 1982. كان مسحوبًا للعمل في الداخل حيث نقل إلى موقع بشتاشان. وهو من مواليد 1950 من أهالي مدينة الحلة.استشهد في الاول من ايار عام 1983 .
22- دكتور طارق (بهاء). خريج معهد الصحة العالي لعام 1980/1981 وهو من مواليد 1958. كان جميل فهو دائم الاشراق ,عضو في الحزب. إلتحق بالأنصار عام 1981. عائلته هجرت إلى إيران وهو من أهالي بغداد/ حي جميلة
23- عبد الحسين أحمد (أبو سمير). خريج دار المعلمين في أواسط الستينات. كان نشطًا بين الأوساط الطلابية وفي معهد المعلمين، وكان في قيادة لجنة الإنتخابات لنقابة المعلمين. برز كشخصية شيوعية في محافظة ميسان حيث كان عضو منطقة. غادر العراق بقرار حزبي للدراسة لمدة سنتين في عام 1978، وعاد عام 1980 ليلتحق بالحركة الأنصارية وليصبح مستشارًا سياسيًا لقاعدة هيركي. عضو منطقة وهو من عائلة كادحة يسكن العمارة (الشبانه).
24- ناصر عواد/ أبو سحر. عضو قاعدية التحق بالحركة الأنصارية بعد أن تخرج في دورة عسكرية في لبنان عام 1980. كان في كوستا ثم نقل إلى سوران (بشتاشان). معروف بخلقه ومرحه الامحدود، وهو رفيق شجاع وقد صان لقب الشيوعي. إستشهد دفاعًا عن مقرات الحزب. من اهالي الديوانية كان له خمسة أخوة في كردستان.
25- علي حسين بدر/ أبو حاتم. من اهالي السماوة , إنتمى للحزب منذ بداية السبعينات. تخرج من معهد الإدارة وتعين في الإدارة المحلية في السماوة. في عام 1978 سافر للدراسة الحزبية والتحق بالأنصار عام 1979 في ناوزنك، وأصبح اداري سرية وعضو لجنتها. عضو في هيئة تحرير جريدة ريبازي. نقل إلى بشتاشان على أمل أن يعمل في الداخل. لكن مسلحي الإتحاد الوطني قتلوه اثناء هجومهم الغادر. وهو اول رفيق يستشهد ويدفن من قبل الرفاق.
26- ثائر عبد الرزاق أحمد (سعد). من عائلة شيوعية، كان يعمل في دار الرواد للطباعة. عضو حزبي وهو من مواليد 1960. إلتحق بالأنصار في عام 1979 في قاعدة ناوزنك. من أهالي بغداد.
27- أنور حاج عمر (رستم) نسب كآمر سرية في "لويجة" في منطقة بشتاشان التابعة لفوج حماية المقر العام. دخل عدة معارك ضد الجحوش في دشت أربيل. كان عضو قضاء. إلتحق بالأنصار عام 1979 في ناوزنك. أعدم أمام الفلاحين من قبل جلاوزة الإتحاد الوطني بعد أن تم أسره في الأول من أيار 1983.
28- عبد الله حسن ده لگه يي. إنتسب عام 1973 إلى منظمة الشبيبة الديمقراطية ثم للحزب عام 1974. من أوائل الملتحقين في قاعدة ناوزنك مع أخويه أواخر عام 1978، ونسب إلى سرية بشدر. شجاع وملتزم وهو عضو حزبي ودافع ببسالة عن المقر ضد مسلحي أوك. من اهالي قرية مخركه – بشدر وهو من عائلة فلاحية معروفة بوطنيتها.
29- قادر حسن دلگه يي. مواليد 1960 في قلعة دزه وهو الشقيق الأصغر للشهيد عبد الله. إنتسب عام 1978 ونال شرف العضوية نفس السنة. لم يكمل دراسته وعمل خبازًا حتى التحاقه في الحركة الأنصارية. بنى فرنًا رئيسيًا للمقر في ساوين. أكمل دورة دراسية حزبية في خريف 1982. أصبح معاونًا لآمر فصيل في سرية بشدر. سقط شهيدًا بجانب أخيه عبد الله في الاول من ايار 1983
30- قيس عبد الستار القيسي (أبو ظفار). يحمل شهادة ماجستير في الهندسة الزراعية. ترك العراق بعد الهجمة على الحزب. واعتقلت السلطة والده سنة 1980 ولا يعرف مصيره. إلتحق في الأنصار 1982 بعد أن كتب رسالة إلى أخيه: (وأخيرا حددت الرحيل إلى كردستان الشماء والالتحاق بفصائل الأنصار. بدأت رحلة جديدة في حياتي). متزوج وله طفل واحد. هو من عائلة شيوعية من أهالي بغداد
31- سلام أحمد شهاب (أبو عادل) مهندس كهربائي خريج جامعات لندن. عضو في اللجنة التنفيذية لجمعية الطلبة العراقيين فرع مانشستر. إلتحق بالأنصار في عام 1981. هادئ لطيف المعشر، ذو إمكانيات علمية كبيرة. من مواليد 1956 وهو من أهالي بغداد..
32- هاشم كاظم محمد (أبو محمد) طالب في السنة الأخيرة في كلية العلوم في جامعة البصرة. ترك الدراسة مضطرًا بسبب الملاحقة. التحق بالأنصار ونسب في قاعدة هيركي 1980 كآمر فصيل. لديه خبرة كبيرة في زرع الالغام ونقل إلى المكتب العسكري لرئاسة هيئة المتفجرات. إستشهد ببطولة بعد اقتحام مسلحي أوك مقر الحزب في بشتاشان.
33- عيسى عبد الجبار سلمان. ترك العراق في عام 1979 بعد ملاحقات أزلام النظام الدكتاتوري. عامل نجارة ويدرس مساءً. عضو لجنة قاعدية وهو من عائلة كادحة. إلتحق بالأنصار عام 1982 ونسب إلى فصيل بولي وأصبح عضو لجنة الفصيل وكان مخابر لاسلكي، وهو من أهالي البصرة.
34- علي عبد الكريم النعيمي (عبير). من عائلة كادحة خريج معهد التكنلوجيا سنة 1981. كان منسبًا إلى فوج حماية المقر العام. إستشهد أثناء المقاومة لهجوم مسلحي الإتحاد الوطني الكردستاني. من أهالي بغداد /الأعظمية..
35- حامد الخطيب/ أبو ماجد - نشط مع الرفاق الضباط الذين عملوا في تنظيمات الجيش (الخط العسكري) في بداية الستينات. أعتقل وسجن في عام 1978 وبقي في السجن مع مجموعة من الضباط المتقاعدين حتى الإفراج عنهم في تموز 1979 وسافر إلى سوريا ومنها إلى كردستان. يمتاز بخلق كبير وتواضع جميل وهو محبوب من قبل الأنصار.
36- سعد علوان هادي/ أبو صوفيا. عضو في الحزب استشهد في الأول من أيار 1983 وهو من أهالي بغداد.
37- شهيد فؤاد سربست محمد صالح. من مواليد 1964 في شقلاوة التابعة لمحافظة أربيل. من عائلة شيوعية كادحة. شارك في مظاهرات الشعب الكردي في شقلاوة نيسان- أيار 1982، فتعرض إلى مطاردة شديدة من جلاوزة النظام الفاشي، وهذا ما حرمه من مواصلة دراسته في إعدادية صناعة أربيل. إلتحق في بداية 1983 بصفوف أنصار الحزب. شارك في عدة مفارز قتالية ضمن سرية خوشناوتي، الفوج الخامس. إستشهد في الأول من أيار 1983
38- خدر كاكيل. كادر فلاحي معروف في قرى وأرياف كردستان وخاصة في مقر كوسته وهو آمر السرية الأولى في روست. إلتحق بالحركة الأنصارية منذ 1963. شجاع يطلق عليه (الإقتحامي) بعد أن قاد وساهم باقتحام ربيئتي سر سرين وكوسبه سربي. إستشهد في الأول من أيار 1983. من أهالي راوندوز في أربيل.
39- إبراهيم عبد الله شمس. خريج الإدارة والاقتصاد. كان نشطًا في اتحاد الطلبة. عضو لجنة قاعدية في الحزب، وهو من أهالي النجف. إلتحق في صفوف الأنصار عام 1980. إستشهد على أيدي مسلحي أوك في الأول من ايار1983.
40- صلاح حميد. عضو في الحزب ذو أخلاق عالية، له اطلاع واسع في الثقافة والأدب. من أهالي النجف، إستشهد على أيدي مسلحي أوك.
41- ئازاد ئاغوك نادر/ له زكين- من مواليد 1956. خريج معهد الإدارة وهو عضو نشط في اتحاد الطلبة، قسم إدارة المخازن. موظف ري في محافظة أربيل عضو في الحزب. إستشهد في الأول من أيار 1983 على أيدي مسلحي أوك
42- عطوان حسين عطية/ (أبو علي). من مواليد 1954 من أهالي مدينة الثورة في بغداد. مهندس ميكانيك وهو خريج جامعة التكنلوجيا. إلتحق بالأنصار في 16/8/1981. كان أحد العناصر القيادية في اتحاد الطلبة في جامعته. بعد الحملة على الحزب خرج إلى بلغاريا عام 1979 ومن ثم الى الجزائر. في بشتاشان نسب إلى فصيل بيانا وعضو فصيل المدفعية في ناوزنك
43- عماد شهيد هجول/ أبو معالي. خريج جامعة بلغاريا فرع الاقتصاد. كادر حزبي متمرس. عضو لجنة قضاء وكان مستشارًا سياسيًا لفصيل پولي. من أهالي النجف. إستشهد في الأول من أيار 1983.
44- مؤيد عبد الكريم/ حامد. عمل في المنظمات الفلسطينة/ الجبهة الديمقراطية في بيروت، لبنان لسنوات. والتحق بالحركة الأنصارية عام 1982. وهو من مواليد بغداد 1948. إستشهد في 1/5/1983.
45- جعفر عبد الأئمة/ أبو ظفر. طالب في السنة الأخيرة لجامعة التكنلوجيا قسم الهندسة. رفيق هادئ ومثقف وكاتب قصصي جيد. إلتحق بالأنصار على أثر الهجمة البعثية في نهاية عام 1980 في مقر يك مالة/ بهدينان. ذهب إلى بشتاشان من أجل لقاء خطيبته الملتحقة حديثًا عبر طهران. عضو لجنة قاعدية. من أهالي النجف. إستشهد في الأول من أيار 1983
46- رشاد عباس حسين (أبو توفيق). طالب في السنة الأخيرة في جامعة بغداد كلية الهندسة قسم الكهرباء. عمل في اللجنة التنفيذية لجمعية الطلبة العراقيين في سوريا. نسب إلى هيئة المتفجرات للمكتب العسكري. إلتحق في عام 1981. من أهالي النجف.هو ابن عم جعفر عبد الائمة.
47- سمير مهدي شلال (أبو تيسير). تخرج من كلية الزراعة كمهندس في الإتحاد السوفيتي والتحق في الحركة الأنصارية ونقل إلى سوران قسم المتفجرات، واستشهد مع رفاقه في هيئة المتفجرات في هجوم قوات الإتحاد الوطني.
48- مازن موسى كمال الدين (يوسف). خريج إعدادية غادر الوطن إلى سوريا بعد ملاحقات من قبل الأمن. إلتحق في بهدينان أيار 1980. وأصبح إداري فصيل وكان خلوقًا جدًا وهادئ الطبع ومخلصًا وحريصًا على ممتلكات الحزب. نقل إلى المكتب العسكري المركزي في بشتاشان واستشهد مع رفاقه. من أهالي بغداد/ المنصور
49- ئازاد عزيز صالح. من مواليد 1955. والده كان من أنصار حركة السلم في العراق. رشح للحزب سنة 1975. ترك الدراسة عام 1978 والتحق في مقر الحزب في 27/1/1979 وهو من مؤسسي القاعدة في ناوزنك. عمل مسؤولاً للمستوصف في بداية عمله الأنصاري، ثم اشترك بعدة عمليات ضد السلطة في خوشناوتي. كان مطلوبًا من قبل السلطة. هو من أهالي شقلاوة.
50- أحمد عبد الأمير مرتضى/ أبو سلام. إلتحق بالحركة الأنصارية في تشرين الثاني عام 1979. رفيق جهادي ومخلص. كان يعاني آلامًا في عمودة الفقري. وأصبح مسؤولاً عن المشجب في بداية تأسيسه عام 1980. عضو لجنة قاعدية. ولقب أبو سلام نفط كونه مسؤول عن توزيع النفط على الفصائل. إستشهد في الأول من ايار 1983
51- محمد صالح الساعدي/ أبو وطفاء من مواليد 1958. شاعر ذو اطلاع واسع في الأدب. عضو في الحزب. عمل في اتحاد الطلبة العام. إلتحق بالحركة الأنصارية عام 1981. (انا شيوعي عراقي جئت لأقاتل في صفوف الثورة الفلسطينية والحركة الوطنية اللبنانية رد على سؤال الصحفي البريطاني ديفيد هيرست). من أهالي بغداد. إستشهد في الأول من أيار 1983.
52- دارا حسين شريف/ قاره مان. إلتحق بالأنصار وهو صديق للحزب. من قرية سورتكه الكبيرة التابعة لناحية قوشتبه في أربيل. إلتحق في عام 1982. رفيق شجاع. يحب سماع الأغاني الكردية. إستشهد في الأول من أيار 1983 على أيدي قوات أوك.
53- خالد كريم علي/ هيمن. من أهالي قرية خانة التابعة لناحية قوشتبه في أربيل. صديق للحزب. خريج إعدادية الصناعة. إلتحق بالحركة الأنصارية صيف 1982، واستشهد بمعركة بطولية في 2/5/1983 قرب بولي على أيدي المهاجمين قوات أوك.
54- محمد أمين عبد الله/ دهشتي. من عائلة فلاحية من قرية كوجيلان ناحيــة ديبه كه. إلتحق بالأنصار في تموز 1982. ترك دراسته ليعيل والدته وأشقاءه الصغار. عمل نجارًا وفي البناء. له أخ وقع أسيرًا أثناء مجزرة بشتاشان. ولــه أخ (ياسين محمد أمين عبد الله) إستشهد في مظاهرة الجنود في حامية أربيل. إستشهد دهشتي في الثاني من أيار 1983 على يد قوات أوك المهاجمة.
55- أحمد بكر أبراهيم/ هاور. طالب في المرحلة المتوسطة. ترك دراسته ليعمل كهربائيًا لمساعدة عائلته الكادحة. إلتحق بالأنصار عام 1979. آمر فصيل. إستشهد في الأول من أيار 1983.
56- منير رمزي يونس – كادر حزبي انتمى للحزب منذ بداية السبعينات وعمل في اتحاد الطلبة العام ,له اطلاع واسع عن السياسية والادب. اثر تصديه البطولي للقوات المهاجمة من ازلام اؤك استشهد في الاول من ايار 1983 .
57- حسين محسن (ابو خليل)وهو مهندس خريج الجامعات البريطانية , ترك دراسته والتحق في صفوف الانصار 1982. كان خلوق وذو التزام حزبي عالي. استشهد في الاول من ايار 1983.
الأنصار الذين استشهدوا في بشتاشان الثانية 1/9/1983
1- غسان عاكف حمودي/ الدكتور عادل. طبيب خريج جامعة بغداد الكلية الطبية. إلتحق بالحركة الأنصارية في نهاية تشرين الأول 1979. قدم خدمات كبيرة للأهالي في دهوك وقراها، ولهذا عرف في المنطقة. رفيق متفانٍ في خدمة الناس والحزب وخلوق. شارك في الكثير من العمليات العسكرية إلى جانب رفاقه. شارك في نجدة رفاقه واستشهد في 1/9/1983. من اهالي عانة وسكنة بغداد ومن مواليد 1954
2- نزار ناجي يوسف (أبو ليلى). من كوادر الحزب المعروفة. عضو لجنة منطقة بغداد. والده المحامي ناجي يوسف المدافع عن السجناء السياسيين في الخمسينيات. أخته زوجة الشهيد سكرتير الحزب سلام عادل. نسب عضوًا لمكتب قاطع بهدينان ومستشارًا سياسيًا للفوج الثالث. من مواليد 1943. متزوج من إمرأة روسية الجنسية وله ابنتان (ليلى وزينب).
3- سيد جعفر سيد جلال (سيد نهاد). من اهالي قرية بليزان في بروراي بالا في دهوك. من عائلة دينية. يتصف بالشجاعة اللامحدودة. إشترك في جميع العمليات العسكرية للسرية الثالثة التابعة للفوج الثالث. يحمل رشاش عفاروف. عضو في الحزب حيث التحق في الحركة الأنصارية 1980 وشارك في قوة النجدة ودافع ببسالة عن الحزب ورفاقه. إستشهد في بشتاشان الثانية بداية أيلول 1983.
4- جبار شهد (ملازم حسان). ترك العراق في 1979. كان طالبًا في السنة الثالثة في كلية الهندسة. ثم تخرج من الكلية العسكرية في اليمن الديمقراطية (الجنوبية) بصفة ضابط. شارك بعدة عمليات عسكرية وجرح في إحداها. كان مخططًا جيدًا للعمليات العسكرية. ذكي وحيوي ومبادر. له هواية الكتابة في الادب. إلتحق في الحركة الأنصارية عام 1982 وأصبح معاون مسؤول الفوج الثالث. من أهالي الناصرية. إستشهد في الأول من أيلول 1983
5- صامد أحمد الزنبوري (أبو خلود). ترك العراق في عام 1979 والتحق بالحركة الأنصارية عام 1981 ونسب كآمر فصيل للسرية الأول في قاطع بهدنان. إشترك بعدة عمليات عسكرية. شجاع ورجل المهمات الصعبة. كان يحمل سلاح متوسط وذهب لنجدة رفاق فأستشهد في 1/9/1983. من مواليد بغداد
6- زهير عمران موسى (ملازم جواد). إنتسب للحزب في عام 1973. كان في السنة الأخيرة في الجامعة التكنلوجيا قسم الهندسة وغادر العراق في الهجمة على الحزب. منح زمالة دراسة في براغ . كان عضوًا في جمعية الطلبة العراقيين. خريج الكلية العسكرية في اليمن الديمقراطية. إلتحق بالأنصار يوم 25/5/1983. نقل إلى سوران واشترك في عملية بشتاشان الثانية ليستشهد في 1/9/1983. من عائلة كادحة ومن أهالي السماوة.
7- النصير ابو كويظم- أبو كويظم ـ وصل الى قاعدة بهدنان 1982 من الزبير باحثا عن أخيه باسم الذي أستشهد 1980 في أربيل. بعد تعرفه على أصدقاء له من محافظة البصرة تأثر بهم وبقي يعمل مع الأنصار وأصبح عضوا حزبيا. كان مرهف الحس لطيفا. له إطلاعات وأهتمامات جيدة في الادب. أستشهد في أحداث بشتاشان الثانية أيلول عام 1983