- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الأحد, 21 حزيران/يونيو 2015 19:29
"طريق الشعب"
احتشد عشرات الآلاف من المتظاهرين المناهضين للتقشف أمام مبنى البرلمان البريطاني للاحتجاج على خطط حكومة المحافظين المنتخبة حديثا بشأن المزيد من الخفض في الانفاق العام.
وحمل المتظاهرون، أمس الأول، لافتات تقول "انهوا التقشف الآن" و "تحدوا حكم المحافظين" وساروا أمام البنك المركزي البريطاني في قلب الحي المالي بلندن في مسيرة يقول منظموها إنها جذبت مئات الآلاف من المشاركين.
وأحجمت الشرطة عن تقدير عدد المشاركين في التجمع الذي شهد إلقاء كلمات من المشاهير مثل المغنية شارلوت تشيرش والممثل الكوميدي راسل براند، إضافة إلى قيادات نقابات عمالية والمنافس على زعامة حزب العمال جيريمي كوربون.
وقال جاريث هاردي الأستاذ الجامعي لوكالة (رويترز) "الجميع من كل أنحاء البلاد موجودون هنا لأنهم لا يريدون المزيد من التقشف وعمليات الخفض في الانفاق والخصخصة".
وحمل أحد المشاركين في المسيرة لافتة تظهر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون وهو ينظر خلسة من داخل صندوق قمامة في إشارة إلى ان هذا هو المكان الذي يليق بسياساته. وحمل آخر صورة تظهره وكأنه شيطان بقرنين.
وأشعل عدد محدود من المتظاهرين عبوات دخان تطلق دخانا أحمر اللون في المسيرة التي غلبت عليها السلمية الى حد كبير.
وكان المحافظون في بريطانيا حققوا فوزا غير متوقع بأغلبية صريحة في الانتخابات العامة التي جرت الشهر الماضي بعد خمس سنوات قادوا خلالها ائتلافا ركز على خفض الانفاق العام في محاولة لخفض العجز الكبير في الميزانية.
ومنذ فوز الحزب في الانتخابات يقول وزير المالية جورج أوزبورن إنه يريد من الهيئات الحكومية إجراء مزيد من عمليات الخفض في الانفاق خلال هذا العام مع إلزام الحكومات القادمة بإدارة الفوائض في الميزانية في الظروف الاقتصادية الطبيعية.
وتخطط الحكومة أيضا لخفض إضافي على الانفاق على الضمان الاجتماعي بنحو 12 مليار جنيه استرليني (19 مليار دولار) وتجادل بأن المعدلات العالية للدين العام تجعل بريطانيا أكثر عرضة للتأثر بالهزات المالية في حالة حدوث أزمة مالية عالمية أخرى.
ونظمت المسيرة هيئة مدنية مناهضة للتقشف تمثل مظلة تحظى بدعم النقابات العمالية ومناهضي الحرب وبعض السياسيين من حزب العمال وحزب الخضر.
وقالت واحدة من منظمي الاحتجاج "هذه المسيرة فاقت كل التوقعات ... اليوم هو بداية حركة جماهيرية للضغط على هذه الحكومة".
وجرت احتجاجات مماثلة في جلاسجو وليفربول.
وكانت آخر تظاهرة كبرى شهدها وسط لندن جرت في تشرين الأول عندما قال اتحاد نقابات العمال ان زهاء 90 ألف شخص من مؤيديه شاركوا فيها مطالبين بزيادة الأجور.