- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الثلاثاء, 23 حزيران/يونيو 2015 18:12
طريق الشعب
كشفت وزارة حقوق الانسان، امس الثلاثاء، عن وجود 950 الف ارملة في العراق، وفيما دعت منظمة تموز للتنمية الاجتماعية، الحكومة الى الاهتمام بشريحة الارامل، عبر زيادة رواتب الرعاية الاجتماعية للنساء الارامل، وتوزيع قطع الاراضي او اسكانهن في بيوت ملائمة، طالبت بشمول ابناء الشهداء والمفقودين بالتعيينات والعمل.
وقال المتحدث باسم وزارة حقوق الانسان، كامل أمين، في تصريح اطلعت عليه "طريق الشعب"، ان "هناك مؤشرات لدى الجهاز المركزي للتخطيط، تفيد بوجود قرابة 950 الفا الى مليون أرملة في العراق"، مشيرا الى ان "هذا العدد لا يقصد به فقط الارامل اللاتي تحت خط الفقر، وانما كل امراة توفي زوجها".
وأضاف أمين أن "العراق لديه جملة من المشاكل والتحديات الكبيرة، والأرملة لديها معاناة في العراق سواء في المجال الاجتماعي او في نظرة المجتمع لها"، مبينا أن "الدولة أعطت بعض الحقوق للأرامل، فإن كانت موظفة تمنح اجازة (العدة) بحدود اربعة اشهر، مع كامل امتيازاتها وراتبها".
وتابع أمين "تطبيق القانون ذي الرقم 20 الخاص بتعويض ضحايا العمليات الارهابية، يعتبر مؤشرا ايجابيا فيما يتعلق بالحفاظ على حقوق الأرامل، حيث يمنحها الحد الادنى للراتب التقاعدي اذا كان زوجها غير موظف، ويصل الى 600 الف دينار كحد ادنى، بالاضافة الى أرامل الموظفين". من جانبها، قالت "منظمة تموز للتنمية الاجتماعية"، في بيان، لمناسبة اليوم الدولي للارامل، تلقت "طريق الشعب" نسخة منه: "يمر علينا اليوم اليوم الدولي للأرامل ومن هنا لابد ان نقف وقفة جادة في هذا اليوم,نستذكر النساء الارامل في يومهن العالمي ونخص بالذكر منه? الارامل العراقيات اللاتي فقدن معيلهن نتيجة الحروب الدامية الحرب الإيرانية - العراقية، حرب الخليج وجرائم النظام المباد وسياسته الخاطئة".
واضافت "ونتيجة لما عاناه ويعانيه العراق لغاية اليوم من الأحداث الإرهابية وجرائم داعش بحيث بلغ عدد الارامل في العراق ما يزيد على مليون أرملة يعانين مشاكل اقتصادية واجتماعية ونفسية".
وتابعت "ايمانا منا في منظمة تموز للتنمية الاجتماعية بضرورة الاهتمام بهذه الشريحة المهمة في مجتمعنا والتي يقع على عاتق الكثير منها تربية النشء الجديد واجيال المستقبل، نطالب الجهات التشريعية والتنفيذية والقضائية بتحقيق هذه التوصيات لإعانة المرأة الارملة والنهوض بواقعها".
ونصت التوصيات على "تحقيق الامن والاستقرار، والحفاظ على ارواح المواطنين بدون تمييز، والاهتمام بشريحة الارامل، وتوزيع قطع الاراضي او اسكانهن في بيوت تؤمن لهن العيش الكريم، وزيادة رواتب الرعاية الاجتماعية للنساء الارامل".
ومن التوصيات ايضا، "شمول ابناء الشهداء والمفقودين بالتعيينات والعمل، واصدار التشريعات القانونية التي تضمن حقوق النساء الارامل، وتسهيل المعاملات والاجراءات في دوائر الدولة للنساء الارامل، سيما الدوائر المعنية بتسجيلها ومنحها الراتب الشهري".
وشددت المنظمة في توصياتها على "تقديم مساعدات مادية وعينية للنساء الارامل، واقامة دورات تطويرية للنساء الارامل، وتشجيع النساء الارامل على العمل الخاص من خلال منحهن القروض الصغيرة".
واحتفل العالم، امس الثلاثاء، باليوم العالمي للأرامل، حيث قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 21 كانون الاول 2010، وبموجب قرارها ذي الرقم 189/65، الاحتفال باليوم العالمي للأرامل في 23 حزيران من كل عام، وقد جرى أول احتفال في عام 2011، اعترافا وتقديرا ولفتا للأنظار إلى واقع الأرامل وأطفالهن، وسعيا الى تخفيف المعاناة التي تواجهها الأرملة فور وفاة زوجها، وحرصا على تقديم المعونة للنساء ليواجهن الفقر، ولكي يتمتعن بحقوقهن الاجتماعية الأساسية.
وقال بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، في رسالته بهذه المناسبة، ان "اليوم العالمي للأرامل يتيح فرصة للتأكيد على حقوق أولئك اللاتي تحل بهن الفاجعة، يليها الإقصاء وإساءة المعاملة أو فقدان المسكن وأسباب المعيشة والمكانة الاجتماعية، وفي المجتمعات التي لا تعتبر المرأة مكتملة إلا إذا كانت متزوجة، كثيرا ما تتعرض الأرملة للإهمال أو لوصمة العار، فمن دون الحماية الاقتصادية والاجتماعية التي يوفرها الزوج، يعامل الكثير من الأُسر الأرملة على انها عبء مالي، وقد تحرم من حق الإرث والملكية، بل ربما تخرج بالقوة من مجتمع?ا المحلي، وتنشأ انتهاكات حقوق الإنسان هذه عن وجهة النظر الجائرة التي تعتبر المرأة إنسانا منقوص القيمة، ونحن نؤكد مجددا، في مناسبة اليوم الدولي للأرامل، المساواة بين الرجل والمرأة، والأمم المتحدة بصدد اتخاذ تدابير محددة من شأنها مساعدة الأرامل، وإنني أحث الشركاء الآخرين على الانضمام إلى هذا الجهد".
وشدد مون، أنه "يجب علينا أن نمحو ما تعانيه الأرملة من وصمة اجتماعية وحرمان اقتصادي، وأن نبعد عنها شبح إساءة المعاملة والاستغلال الجنسيين، ونزيل العوائق التي تمنعها من الاستفادة من الموارد والفرص الاقتصادية وتصد أفق المستقبل أمامها".
واضاف "في مناسبة اليوم الدولي للأرامل، دعونا نعقد العزم على إنهاء المواقف التمييزية والعمل على كفالة تمتع الأرامل باختلاف أعمارهن بحقوق الإنسان على قدم المساواة، بما في ذلك الحق في تقرير مصيرهن بأنفسهن والمشاركة في المجتمع مشاركة تامة. فذلك شرط أساسي لتحقيق رؤيتنا المتمثلة في توفير حياة كريمة للجميع".