مدارات

متظاهرو البصرة يبدؤون اعتصاما مفتوحا بعد "فشل" التظاهرات في تحقيق المطالب

طريق الشعب
اعلنت تنسيقية تظاهرات محافظة البصرة، أمس الاحد، البدء بإقامة اعتصامات مفتوحة ابتداء من صباح اليوم الاثنين، امام مبنى ديوان المحافظة، معلنة بذلك الانتقال من مرحلة التظاهرات الى مرحلة الاعتصامات.
وقال بيان لتنسيقية تظاهرات البصرة، اطلعت عليه "طريق الشعب": ان "خطوة الاعتصام جاءت بعد ان استنفدت جميع الوسائل السلمية في إقناع الحكومتين التشريعية والتنفيذية بمشروعية مطالب جماهير البصرة لامتصاص غضب الشارع ، والإيحاء للمواطن البصري بان الحكومتين المذكورتين تستجيبان لمطالب ناخبيهما واللتين على ما يبدو تناستاهم تماما، ليصبح من انتخبهم معارضا لهم وبشدة وهو ما نراه في التظاهرات والاحتجاجات الاخيرة التي وصفتها المرجعية بأنها معركة للإصلاح ولا تقل أهمية عن المعركة المقدسة التي يخوضها العراق ضد الاٍرهاب".
واضاف البيان ان "تنسيقية تظاهرات البصرة قررت الانتقال من مرحلة التظاهرات التي اعتبرت مرحلة أولى الى المرحلة الثانية التي تتمثل في الاعتصامات، حيث قررت التنسيقية البدء باعتصام في الساعه ١٠ من صباح يوم غد (اليوم) أمام مبنى ديوان محافظة البصرة يحمل المطالَب ذاتها التي حملتها تظاهرات الجمع السابقة".
بدوره، قال عضو اللجنة التنسيقية نقيب اللعيبي: ان الاعتصام يأتي بحسب قرار المتظاهرين في الجمعة"، مؤكدا "استمرار الاعتصام حتى تتحقق المطالب التي منها حل مجلس البصرة واقالة المحافظ".
واشار في تصريح اطلعت عليه "طريق الشعب" الى ان الابواب مفتوحة لكل محبي وناشطي البصرة للمشاركة في الاعتصامات.
من جهته، قال احد الناشطين، عصام الربيعي: انه "تم الاتفاق مع مجموعة من شباب البصرة لتنظيم اعتصام مفتوح أمام مقر ديوان محافظة البصرة الواقع في العشار"، مضيفا ان "الاعتصام سيبدأ يوم غد (اليوم)، ونعمل على تحشيد اكبر عدد ممكن من الشباب وبالوسائل كافة من اجل ايصال صوت محافظة البصرة المظلومة التي لا تراعى خصوصيتها ومناخها الحار والرطب، في حين انها تعتبر سلة العراق الغذائية ومصدر خيراته".
وأضاف، في تصريح اطلعت عليه "طريق الشعب"، ان "الاعتصام لا يستهدف أحدا، او تسقيط فئة او مسؤول ما، اذ ان المجموعة التي اتفقت على تنظيم الاعتصام جميعها من مختلف شرائح البصرة ولا تنتمي إلى جهة حزبية أو طرف ما" مؤكدا ان "الاعتصام سيبقى مفتوحاً حتى استجابة الحكومة لمطالبنا".
من طرفه، قال عضو اللجنة التنظيمية للاعتصام عبد المحسن المظفر: إن "المعتصمين سيرفعون لافتات تطالب بتحسين واقع الكهرباء في المحافظة، كما إنهم سيجلبون معهم فراش نومهم في موقع الاعتصام بهدف البقاء هناك والاستمرار في الاعتصام الذي يتضمن مطالب مشروعة".
وتظاهر آلاف البصريين الجمعة الماضية، أمام مبنى محافظة البصرة تحت اسم جمعة الفرصة الاخيرة، على الرغم من التشديدات الامنية وقطع الطرق من مديرية بلدية البصرة حتى العشار.
وقرر المتظاهرون تنظيم اعتصام أمام المحافظة اليوم الأثنين يبدأ الساعة العاشرة صباحا اذا لم تتم الاستجابة لمطالبهم.
واكد معتصمون في محافظة البصرة في (22 اب الماضي) أن مسلحين مجهولين يرتدون زياً عسكرياً هاجموا خيمة الاعتصام واعتدوا على المعتصمين بالضرب وهددوهم بإنهاء الاعتصام، فيما طالبوا بالكشف عن هوية المعتدين ومحاسبتهم، و هددوا برد فعل يوازي الفعل وكسب الرأي العام ضد المسؤولين.
وعقد المعتصمون في البصرة، الاثنين (23 اب الماضي)، مؤتمرا صحفيا حول التهديدات التي تعرضوا لها، والتي اجبرتهم على انهاء اعتصامهم السابق.
وقرأ كاظم هيلان احد المنظمين للاعتصام، في المؤتمر، بيان خيمة الشهيد منتظر الحلفي :"كنا نعتقد بأننا في دولة تحمي على الاقل شكليات الديمقراطية غير ان البصرة محكومة من الاحزاب التي سلطتها اقوى من سلطة الدولة بل سخّرت كل امكانات الدولة لمصلحتها والحفاظ على وجودها حتى وان كلّف ذلك التضحية بنصف أهل البصرة أو اكثر".
واضاف "تعرض المعتصمون منذ اكثر من عشرين يوما لمضايقات واعتداءات كان اولها الضرب بالغاز والفلفل الحار والاهانة والاستفزازات واستمر الصمود لأننا نقوم بعمل مدني مؤمن ليس له غايات سياسية ولا اي طموحات سياسية سوى الاصلاح والتعديل في المنظومة السياسية الفاسدة التي دمرت العراق وخصوصا البصرة".