- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الأحد, 11 تشرين1/أكتوير 2015 19:43
"متابعة طريق الشعب"
استمرت الاحتجاجات الفلسطينية رغم ارتفاع عدد الضحايا الذين يسقطون برصاص القوات الإسرائيلية، وآخرهم مقتل أم فلسطينية حامل وطفلتها في قصف جوي على قطاع غزة فجر امس الأحد، ليرتفع إجمالي عدد القتلى على أيدي القوات الإسرائيلية إلى 23 فلسطينيا.
وبينما اتسعت رقعة المواجهات في رام الله بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي، استدعت الشرطة الإسرائيلية 3 وحدات احتياط من حرس الحدود، لنشرها في الضفة الغربية بدلا من الوحدات التي نقلت إلى القدس.
وفي الأثناء، وردت أنباء صباح الأحد عن مقتل فلسطينية بالقرب من مستوطنة معاليه أدوميم بعد إلقائها عبوة متفجرة أصابت أحد أفراد الشرطة.
أما في قطاع غزة، فقد لقيت أم وطفلتها مصرعهما، وأصيب زوجها و3 من أبنائها إثر انهيار منزلهم في حي الزيتون بغزة، نتيجة غارة إسرائيلية شنها الطيران الحربي، استهدفت موقعين في مدينة غزة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن طائرة حربية من نوع "أف-16" دخلت أجواء قطاع غزة بشكل مفاجئ وقصفت بصاروخين موقعين جنوب شرقي مدينة غزة وغربها، ما أدى إلى تدمير أجزاء من الموقعين وإحداث حفر عميقة وإشتعال النيران في الموقعين المستهدفين.
وأفادت مصادر أن الغارتين استهدفتا موقعي تدريب تابعين لحماس، وذلك فيما بدا أنه رد على إطلاق مجهولين صاروخين، من نوع "غراد" باتجاه المستوطنات المتاخمة للقطاع، حيث سمع دوي صفارات الإنذار، بينما قال الجيش الإسرائيلي إنه تم اعتراض أحدهما فوق بلدة عسقلان بواسطة منظومة القبة الحديدية.
واستهدفت الغارتان في غزة موقع أبو جراد في حي الزيتون جنوبي غزة وموقع بدر في غرب القطاع، وهما تابعين لكتائب القسام.
تزايد أعداد القتلى
ووفقا لمصادر فلسطينية فقد ارتفع عدد القتلى منذ بداية تشرين الاول حتى صباح امس الأحد إلى 23، منهم 12 في الضفة الغربية، وأكثر من 1100 مصاب بالرصاص الحي والمطاطي.
وارتفع عدد ضحايا الذي سقطوا بنيران القوات الإسرائيلية إلى 7 فلسطينيين من القدس ومخيم شعفاط والخليل وغزة، بعدما قال مسعفون فلسطينيون إن قوات الاحتلال الإسرائيلية قتلت، السبت، طفلين فلسطينيين عمرهما 12 و15 عاما في احتجاجات عند السياج الحدودي لغزة، كما أعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها قتلت 3 فلسطينيين في مواجهات في القدس بحسب وكالة "وفا" الفلسطينية.
وفي القدس، قتلت قوات الأمن الإسرائيلية فلسطينيين نفذا عمليتي طعن منفصلتين بحق إسرائيليين وجنود من قوات الأمن الخاصة.
وكانت آخر عمليات الطعن قد وقعت في باب العمود بالقدس، وأصيب فيها شرطيان إسرائيليان.
وفي شمال مدينة الخليل قتل شاب فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي، خلال مواجهات وقعت في بلدة أمر، كما أكد قيام مجموعة من المستوطنين، بمهاجمة منازل فلسطينيين، في مدينة الخليل، تحت حماية جنود الجيش الإسرائيلي.
وأرسل المستوطنون، تحذيرات للسكان الفلسطينيين، في منطقة الأغوار وبيت لحم وقرى جالود وقريوت، تؤكد نيتهم مهاجمة منازلهم، خلال الساعات المقبلة.
اعتقال 400 فلسطيني في 10 أيام!
وذكر نادي الأسير الفلسطيني، أن الجيش الإسرائيلي اعتقل نحو 400 فلسطيني خلال الأيام العشرة الماضية، في مدن الضفة الغربية.
وقالت متحدثة باسم النادي إن "ما رصده النادي منذ بداية الشهر الحالي، حتى صباح السبت الماضي، نحو 400 أسير، على خلفية الأحداث الدائرة في الأراضي الفلسطينية، من بينهم حوالي 100 شاب من مدينة القدس وضواحيها".
وحسب نادي الأسير فإن نصف المعتقلين تتراوح أعمارهم ما بين 14 و20 عاما. ويشكل الفتية العنصر الأساسي المحرك للأحداث والمواجهات التي تجري مع الجيش الإسرائيلي عند مناطق التماس على أطراف المدن الفلسطينية.