مدارات

نشطاء الحراك الاحتجاجي في بغداد يؤكدون: مستمرون.. ولا تراجع عن الإصلاح

طريق الشعب
أكد المتظاهرون في العاصمة بغداد، أمس، استمرار التظاهرات المطالبة بالإصلاح، منتقدين تردد الحكومة والبرلمان في تنفيذ الإجراءات الإصلاحية التي أعلنوا عنها.
وقال المتظاهرون في بيانٍ لهم نُشر على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أنه "خسر المراهنون على جزعنا ونفاد صبرنا في مواصلة الحراك الاحتجاجي. فها هي التظاهرات مستمرة، وها هم ناشطوها يستعدون ليوم الجمعة القادم، لينادوا بأصواتهم النقية العالية، مطالبين بحقوق الناس وإصلاح النظام السياسي، وتخليص البلاد من الفساد والإرهاب".
وأضافوا: "لقد مضى أكثر من شهرين على انطلاق التظاهرات في بغداد ومحافظات الوسط والجنوب، بمشاركة مئات الآلاف من المواطنين على تنوع انتماءاتهم، دون أن تلقى المطالب المشروعة أي استجابة حقيقية من قبل السلطات الاتحادية والمحلية".
وأوضحوا في البيان أنه "رغم أن المتظاهرين، ساندوا وأيدوا الإجراءات الإصلاحية التي أعلنها رئيس الوزراء د.حيدر العبادي وكذلك إجراءات مجلس النواب -وهي محدودة ولا تلامس جوهر مطالب الجماهير، إلا أن الدعم والتأييد، قوبلا بالتردد في المضي بعملية الإصلاح المنشودة، الأمر الذي يضع علامة استفهام كبيرة، حول قدرة الحكومة على وضع برنامج إصلاحي حقيقي، وتنفيذ خطواته".
وعبروا عن استغرابهم من "تعرض المتظاهرين السلميين الذين أتسمت أفعالهم بالوعي المدني المتحضر، وعدم الانجرار نحو العنف، إلى الاعتقالات والاعتداءات والملاحقة، ليس من قبل قوى تناهض الإصلاحات فحسب، بل من قبل الأجهزة الأمنية التي يساند هؤلاء المتظاهرون جهودها ويقدرون تضحياتها وهي تقاتل الإرهاب وتسعى إلى تخليص الوطن وأهله من شروره".
وأكدوا أنه "وأمام هذا الحال، ليس لنا من سبيل سوى مواصلة حراكنا الاحتجاجي المدني السلمي، بأشكاله المتنوعة، ومنها التظاهرات، والتي تحظى بدعم وتعاطف كبير من قبل أبناء شعبنا، ومساندة المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف".
وعبر بيان النشطاء عن تطلعهم "ونحن مقبلون على إحياء ذكرى عاشوراء، أن يشهد هذا الاستذكار مساندة لمطالب الإصلاح العادلة، استلهاماً للمآثر الإنسانية التي سطرها الإمام الحسين (ع) في ثورته على الظلم، وحين قال: (إني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا ظالماً ولا مفسداً، إنما خرجت لطلب الإصلاح...)".
يشار الى أن العاصمة بغداد ومحافظات عدة تشهد منذ اسابيع تنظيم تظاهرات احتجاجية مطالبة بالإصلاحات ومكافحة الفساد المالي والاداري، ومحاسبة المسؤولين الفاسدين.