قبل الساعة الخامسة من عصر أمس الاول الجمعة، توافد المئات من جماهير النجف المنتفضة، ضد الظلم والاستبداد، وهم يحملون الاعلام العراقية عاليا، ولافتات حملت شعارات تؤكد الاصرار على التظاهر للضغط على الحكومة من اجل تحقيق الاصلاحات والاسراع في تنفيذها.

واكدت الجماهير المتظاهرة على اصلاح القضاء ومحاربة المفسدين واحالتهم إلى القضاء، ورفعوا الشعارات المطالبة بذلك، منها (يحسين الحكمتنا تجار ونهابه، قاضيهم شايلهم بيده وساترهم بثيابه، يا رمز الاصلاح، شوكت الشعب ارتاح، من ظالم لأظلم، خل يفهم، منك هالثورية ... منك هالثورية)، وكذلك رفعت شعارات عبرت عن معاناة اهالي النجف مطالبة بانصاف الشباب (الخريجين والعاطلين) في توزيع الدرجات الوظيفية.

وتميزت هذه الجمعة بمشاركة واسعة للشبيبة المطالبة بالاصلاح واحداث التغييرات الجذرية للبنى التحتية، التي من شأنها ان ترفع الحيف والظلم عنهم وتخفيف المعاناة عن شبابنا الذين اضطر بعضهم الى الهجرة نحو دول يجهلون كيفية العيش فيها، كما ان البعض الاخر قد فارق الحياة أثناء هجرته.

وهنا رفعت الجماهير صور الشاب المتظاهر، علي المواش، الذي غرق في مياه تركية، موجهين رسالة واضحة الى الحكومة المتمثلة في العبادي، محملينه سبب غرق المئات من ابناء شعبنا نتيجة يأسهم من تحقيق الاصلاحات، فيما حذروه من الاستمرار في ما عدوه بطئا في تنفيذ الاصلاحات.

كما شاركت المرأة النجفية بفاعلية من حيث رفع الشعارات وترديدها الى جنب أخيها الرجل.

وختم المتظاهرون، تظاهرتهم، بترديد هتاف "ثورتنه ثورة سلمية، ثورة اصلاح ومدنية) .