تظاهر المئات من اهالي الكوت، أمس الاول الجمعة، انطلاقاً من ساحة العامل وصولا الى مبنى مجلس محافظة واسط، مطالبين بإصلاح القضاء ومحاربة المفسدين.

فيما عزوا تغيير مكان تظاهرتهم إلى التخفيف عن كاهل القوات الأمنية المنشغلة بحماية المواكب الحسينية، كشفوا عن تعليق تظاهرة الأسبوع المقبل بسبب تزامنها مع العاشر من محرم.

وقال مصدر في واسط، إن المئات من اهالي الكوت، تظاهروا مساء يوم الجمعة، وسط المدينة، مؤكدين أن الثورة الحسينية ضد الظلم والفساد ما زالت مستمرة.

وأضاف أن المتظاهرين اكدوا على الاستمرار بالتظاهر السلمي إلى حين تحقيق اصلاحات جادة وبعيدة عن الوعود الكاذبة والمزيفة ومحاربة المفسدين واصلاح القضاء.

من جهته، قال عضو اللجنة التنسيقية للتظاهرات في المحافظة خالد مشحوت، إن "المئات من أهالي المحافظة تظاهروا، عصر اول امس الجمعة، وسط مدينة الكوت، مجددين مطالبهم بإصلاح القضاء ومحاربة الفساد والمفسدين وتحقيق مبدأ العدالة الاجتماعية وتحقيق فرص متكافئة بين جميع العراقيين".

وأضاف مشحوت، أن "الناشطين قرروا تغيير مكان إقامتها هذه الجمعة من المكان المعتاد أمام مجلس المحافظة إلى ساحة العامل وسط المدينة تخفيفاً عن كاهل القوات الأمنية لانشغالها بحماية المواكب الحسينية ضمن خطة شهر محرم"، مبيناً أن "القوات الأمنية كانت خير داعم للمتظاهرين من خلال تأمين الحماية الكافية لهم".

من جانبه، قال الناشط المدني جلال الشاطي، إن "المتظاهرين وبعد مضي أكثر من شهرين لم يلمسوا حقائق واقعية في الإصلاحات التي طالبوا بها لذلك سنستمر بالتظاهر إلى حين نلمس جدية في تحقيق المطالب".

وأضاف الشاطي، أن "التظاهرات وإن تراجع عديد المشاركين فيها لكنها باقية ومستمرة بالحماسة ذاتها وليست هناك نية لإيقافها سوى للضرورات المهمة"، مبيناً أن "تظاهرات الجمعة المقبلة ستعلق لانها تتزامن مع العاشر من شهر محرم الحرام لكنها تعود في الجمعة التي تليها وفي مكانها السابق أمام مجلس المحافظة".