مدارات

متظاهرو الديوانية : قيم ثورة الحسين تتجلى في محاسبة الفاسدين

عادل الزيادي
تظاهر الآلاف من أهالي الديوانية، أمس الاول الجمعة، لمطالبة الحكومتين الاتحادية والمحلية بمحاسبة الفاسدين وتغيير رموز القضاء، فيما عدوا تعيين محافظ جديد من حزب الفضيلة "قفزاً" على مطالبهم.
ففي اول جمعة من شهر محرم انطلقت جماهير غفيرة من اهالي الديوانية في شارع المواكب وامتزجت التظاهرة بالعزاء الحسيني للمطالبة بمحاسبة الفاسدين واصلاح القضاء والعملية السياسية باتجاه بناء دولة المواطنة.
وشارك في التظاهرة المئات من المواطنين وعشائر الاكرع بعد عقد مؤتمر كبير لها في الدغارة واصدار توصيات بما يتعلق بالاوضاع الداخلية التي يمر بها البلد والمحافظة والابتعاد عن المحاصصات السياسية واختيار الاكفاء في ادارة المحافظة وقرروا الاصطفاف الى جانب المتظاهرين والمطالبة برفض الطائفية ومحاسبة كبار الفاسدين واحالتهم إلى القضاء. وعلت الاهازيج المطالبة بالإصلاحات ومنها
( الحسين مو قيمة ولطم الحسين ثورة على الظلم )، ( مطلبنا واحد واحد يقيلون هذا الفاسد )، ( لا طائفي ولا ارهابي هذا وطنه وآنه عراقي)،
كما علت صيحات وحماسة المواطنين بإدانة السراق والمفسدين.
هذا وتوجهت التظاهرة عبر الجسر المعلق الى مجلس المحافظة بحضور حشد جماهيري كبير من شتى الشرائح والوجوه الاجتماعية.
المتظاهر حسن عبد السادة قال لـ"طريق الشعب": عقدنا العزم في محرم على ان نستذكر ثورة الامام الحسين من خلال المطالبة بالكشف عن السراق ومحاسبتهم لان الاستذكار لا يكتمل الا بتطهير الفاسدين.
كما تحدث المتظاهر عبد الحسين عنون لـ"طريق الشعب" قائلاً: "لن نتراجع عن مطاليبنا حتى الاستجابة لها وليفهم الاخرون واحزاب السلطة ان شهر محرم سيكون حافزا لفضح الفساد وتطهير القضاء وبناء دولة العدل والحرية لانها من مبادئ ثورة الامام الحسين".
وكان تعاطف الجماهير مع المتظاهرين كبيرا جدا وملموسا حيث اشاروا انه لا بد ان تكون مناسبة أبي الاحرار حية بهذه النداءات والمطالبات.
وقال الناشط السياسي سجاد رضوي ، إن "الآلاف من أهالي الديوانية تظاهروا وسط المدينة بالتزامن مع ذكرى عاشوراء، لإثبات أن الصوت المحمدي الحسيني ضد الظلم والطغيان مستمر من أجل إصلاح ما أفسدته السياسات السابقة".
وأضاف رضوي أن "على الحكومتين الاتحادية والمحلية تنفيذ الإصلاحات التي وعدتا بها عبر محاسبة الفاسدين والمتورطين بسرقة المال وإقالة غير الكفوءين وتغيير رموز القضاء".
وعد رضوي "تعيين محافظ جديد من حزب الفضيلة قفزاً على مطالب المتظاهرين باختيار الكفوءين وإصراراً على إبقاء المحاصصة الحزبية سيدة للموقف".