مدارات

المتظاهرون في بغداد طالبوا بتطبيق الإصلاحات ورفعوا شعار "هيهات منّا الذلة"

طريق الشعب
تظاهر الآلاف من الناشطين والمواطنين في ساحة التحرير وسط بغداد، أمس الأول الجمعة، وفيما طالبوا بتطبيق الإصلاحات ومحاربة الفاسدين، رفعوا شعار "هيهات منا الذلة"، وقد منعت القوات الأمنية عبور عدد من المواطنين جسر السنك وسط بغداد.
وقال مصدر، إن الآلاف من المتظاهرين خرجوا، مساء يوم الجمعة، في ساحة التحرير وسط بغداد، للمطالبة بتنفيذ الاصلاحات الحكومية من قبل رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، والمتمثلة في إقالة الفاسدين وإصلاح القضاء
وأضاف، أن المتظاهرين رفعوا شعار "هيات منا الذلة".
كما رفع متظاهرو ساحة التحرير في الجمعة الثانية عشر من انطلاق التظاهرات المطالبة بالإصلاح لافتات تذكّر بثورة الإمام الحسين بوجه الطغاة والظلم ومطالبته بالإصلاح.
ويأتي هذا تزامنا مع دخول شهر محرم الذي استشهد فيه الامام الحسين (عليه السلام) في واقعة الطف بكربلاء، مطالبا بالإصلاح.
الناشط المدني فاضل عباس، الذي كان يحمل لافتة كتب فيها (الى الشرفاء كونوا كالحسين في محاربة الفساد والمفسدين) يقول ان "السياسيين اوصلوا العراق الى هذا الحد بفسادهم وجشعهم في حب السلطة، وترك الفقراء الذين تباكوا عليهم كي يسرقوا اصواتهم ايام الانتخابات تحت ذرائع عدة "، لافتا الى ان "الفساد السياسي اوجد شيئا اسمه الطائفية بالرغم من عدم وجودها على ارض الواقع بين الشعب العراقي بدليل ان ساحة التحرير تعج بكل اطياف الشعب العراقي".
ويضيف؛ ان "ايقاف التظاهرات مرهون بالاصلاحات التي خرجت من اجلها الشعب وتنفيذها على ارض الواقع، ولا نكتفي بالوعود التي اطلقها رئيس الوزراء"، لافتا الى ان "هناك وسائل اعلام تفتقر الى المهنية بنقل الاحداث، فتحاول ان تقلل من اهمية التظاهرات التي خرجت في جميع محافظات العراق".
الى ذلك؛ قال الناشط المدني محمد كاظم إن "رفع شعارات حسينية في التظاهرات يتضمن رسالة واضحة إلى جميع السياسيين مفادها ان التظاهرات لن تتراجع حتى لو كلف الامر حياتنا لان الحسين استشهد من اجل محاربة الظلم والفساد".
ويشير الى ان "تباين اعداد المتظاهرين امر طبيعي بين جمعة واخرى"، محذرا "الجهات المسؤولة من عرقلة تنفيذ المطالب التي خرج من اجلها المتظاهرون". وحذر من "تحول التظاهرات في أية لحظة الى اعتصام".
ومن جانبه، قال احد المتظاهرين ويدعى غانم الشمري إن "استمرار التظاهرات أمر ضروري لكي لا تموت المطالب وليستمر الضغط على الحكومة لان توقفها يعني فتور وضعف المطالبة بالحقوق، ولكي لا يقول من يقف ضد التظاهرات ايضا انها كانت مدفوعة الثمن او وقتية".
واضاف ان "من يتحدث عن توقفها واهم، فهي مستمرة وستستمر حتى يرضخ المسؤولين في الحكومة الى تنفيذ المطالب على ارض الواقع"، مبينا ان "هناك جهات سياسية بدأت تدفع إلى البعض من اجل ان تنتهي التظاهرات".
واوضح ان "عدد المتظاهرين متفاوت بين جمعة واخرى لكن بشكل بسيط جدا وهذا امر طبيعي، لكن استمرارها واقعي بدليل انها انطلقت منذ حوالي شهرين"، مشدداً على أن " قلة عددها لا يعني توقفها، ولا نقبل بتوقفها ابداً حتى تحقيق المطالب على ارض الواقع لا ان تبقى مجرد احاديث اعلامية".
ودعت المرجعية في اكثر من مرة رئيس الوزراء حيدر العبادي الى اتخاذ قرارات مهمة واجراءات صارمة في مجال مكافحة الفساد والضرب بيد من حديد على رأس من يعبث باموال الشعب والغاء امتيازات المسؤولين الحاليين والسابقين في الدولة.