مدارات

"الشيوعي" يرحب بالتحالف بعيداً عن المحاصصة / خضر الياس ناهض

رحّب الحزب الشيوعي العراقي بالدعوة الى تشكيل تحالف بعيداً عن المحاصصة الطائفية. وفي اتصال مع "طريق الشعب"، أمس الأربعاء، قال عضو المكتب السياسي للحزب، جاسم الحلفي، معلقاً على الدعوة الصادرة بهذا الخصوص عن كتلة "المواطن" البرلمانية إن "البلاد تعاني أزمة سياسية عامة، تنعكس بشكل سيئ على العلاقات بين القوى السياسية، لذلك نشبت قطيعة في بعض المجالات بسبب المحاصصة الطائفية".
واضاف أن "العراق بحاجة إلى أي نوع من التحالفات العابرة للمحاصصة الطائفية. ونحن في الشيوعي العراقي نرحب بتحالفات تبتعد عن المحاصصة".
وفي الوقت الذي بين فيه التيار الديمقراطي العراقي تأييده لأي تحالف يدعو إلى إقامة دولة مدنية ودولة مؤسسات، أوضحت كتلة المواطن أنها تسعى إلى تشكيل تحالف واسع يضم اغلب الكتل من ضمنها التيارات المدنية والعلمانية.
واشترط التحالف الكردستاني من جانبه أن تؤخذ قضاياه التي يدافع عنها في نظر الاعتبار كقضيتي المادة 140 والبيشمركة، واعتبرها أساساً لأي تحالف مستقبلي.
وشدد الرفيق الحلفي على "ضرورة الابتعاد عن التحالفات التي تعيد إنتاج المحاصصة"، لافتا إلى أن "الشيوعي العراقي الذي هو من مؤسسي التيار الديمقراطي، لم يتلق دعوة من قبل كتلة المواطن إلى الآن".
وأكد الحلفي أن "هناك حاجة إلى تحالف مدني واسع يحمل مشروع الدولة المدنية الديمقراطية، لحماية البلاد من الانقسام وحالة التردي"، مشيرا إلى أن "تشكيل الأحزاب هو انعكاس لحاجة موضوعية".
بدوره، صرح د. علي الرفيعي منسق التيار الديمقراطي العراقي قائلاً "نؤيد أي تحالف يسعى إلى إقامة دولة مدنية ودولة مؤسسات بعيداً عن المحاصصات"، موضحا أن "تحالف العدالة عقد بعض اللقاءات مع كتلة المواطن بخصوص الموضوع، لكن الأخيرة لم توجه أي دعوة رسمية لتشكيل التحالف".
وأضاف الرفيعي يوم أمس، في حديث لـ"طريق الشعب"، أن التيار الديمقراطي "مستعد للتعاون مع أي تحالف يبتعد عن المحاصصة، ولا يرجع إلى القيادات الدينية في قراراته"، مشيرا إلى أن "المكون الليبرالي والعلماني هو أهم مكونات التيار الديمقراطي".
وكان النائب عن كتلة المواطن النيابية علي شبر قد دعا إلى "تشكيل تحالف وطني شامل يضم جميع الكتل السياسية، أو تشكيل تحالفين على الأقل يكون أحدهما داخل الحكومة، في حين يبقى الآخر في المعارضة"، مشدداً في الوقت نفسه على ضرورة "عدم تشكيل هذين التحالفين على أساس طائفي أو حزبي".
وقال شبّر، أمس، في تصريح لـ"طريق الشعب"، أن "كتلته تسعى إلى تشكيل تحالف أوسع يضم اغلب الكتل من ضمنها التيارات المدنية والعلمانية، بعيدا عن الحزبية والطائفية والقومية".
وأضاف أن "المجلس الأعلى الاسلامي يرى انه من الضروري أن تدخل جميع الكتل السياسية ضمن تحالف استراتيجي واحد يتفق على تشكيله الجميع، ويشمل رؤيا سياسية مشتركة بعيداً عن المحاصصة السياسية والطائفية والحزبية والقومية وغيرها"، عاداً هذا التحالف ضمانة لـ "سيضمن سير العملية السياسية في البلد بالشكل الصحيح".
وأشار عضو كتلة المواطن إلى أنه "إذا كان التحالف بهذا العنوان فانه سيكون الطريق الأمثل والأضمن لإدارة البلاد، خصوصاً أن العراق يتعرض اليوم لهزات وتقاطعات سياسية وضعف في الأداء، إضافة إلى أن هناك جهات تحاول إفشال العملية السياسية وتسعى لكسب الأصوات في الانتخابات المقبلة".
في السياق نفسه، رحّب النائب عن التحالف الكردستاني محما خليل بالدعوة لإنشاء تحالف وطني شامل.
وذكر خليل، أمس في تصريح لـ"طريق الشعب"، أن الكردستاني "دخل في تحالفات عديدة في السنوات الماضية"، متسائلاً عما قدمه التحالف الوطني "في ظل التنازلات الكبيرة التي قدمها التحالف الكردستاني".
وأضاف أن "رسالتنا واضحة، ومن يلتزم بحقوقنا الدستورية نتحالف معه، وحقوقنا الدستورية هي المادة 140، وما يخص البيشمركة، وتعويض المتضررين في الأنفال وحلبجه والمقابر الجماعية، إضافة إلى قانون النفط والغاز".