- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الأحد, 27 آذار/مارس 2016 19:31
بروكسل - وكالات
اشاد حزب العمل البلجيكي، بما اقدم عليه عازف عراقي، في تأبين ضحايا تفجيرات بروكسل، من خلال ادائه "اغنية الامل" وسط العاصمة البلجيكية، وفيما اشار الى ان ارهابيي داعش يريدون فرض رؤيتهم "الجميع ضد الجميع"، اكد انهم لن يستطيعوا تدميرنا بواسطة "الكراهية والإرهاب".
وفي حين أسفرت عملية الثلاثاء الإرهابية، عن مقتل 31 شخصا واصابة 340، من 19 جنسية، وجهت النيابة الفدرالية البلجيكية تهمة "ارتكاب عمل إرهابي بهدف القتل" ضد مشتبه به، قد يكون الرجل الثالث المشارك في تفجير مطار بروكسل.
الكراهية المتبادلة
قال رئيس حزب العمل البلجيكي، بيتر ميرتينز، في تعليق نشره في موقع الحزب الرسمي، "نقف بكامل مشاعرنا مع الضحايا وذويهم. لا يوجد أي مبرر لهذا الإرهاب. وليس هناك مبرر لهؤلاء الجبناء الذين يسعون إلى تدمير حياتنا المشتركة بوضع القنابل في الأماكن العامة. ليس هناك اعتذار لما حدث".
واضاف ان "إرهابيي داعش يريدون فرض رؤيتهم: الكراهية المتبادلة، الجميع ضد الجميع، العسكرة، والحروب الجديدة. ولكنهم لن يستطيعوا تدميرنا بواسطة الكراهية والإرهاب".
اغنية الامل
واردف قائلا ان "ما نستطيع ان نفعله ان نساعد حيث ما امكن. وهذا ما سيفعله المئات من الناس الذين سيتجمعون في ساحة البورصة مساء (السبت) ليستمعوا للموسيقي العراقي حسين، وهو يؤدي أغنية الأمل"، مستطردا ان "الأيام القادمة ستكون مليئة بالأسئلة التي نحتاج الإجابة عنها، على صعد مختلفة، من دون الوقوع في فخ داعش. اليوم يجب ان نكون في بروكسل لنقف لحظة صمت (بروكسل هي انا)".
الضحايا من 19 جنسية
وفقا لمركز الازمة في بروكسل، بلغ عدد جرحى الهجمات 340 شخصا (من 19 جنسية اضافة الى البلجيكيين)، بينهم 101 كانوا لا يزالون السبت في المستشفيات (62 في العناية المركزة و32 في مركز للحروق الشديدة).
وقال راماكير "للاسف لا تزال المحصلة مؤقتة، لان هناك عددا كبيرا من الجرحى في العناية المركزة".
ووفقا لمصادر صحفية ان عدد القتلى ارتفع الى 31 قتيلا، من بينهم، أمريكيان اثنان و3 هولنديين وصيني وفرنسي، أكدت سلطات بلدانهم وفاتهم، وذلك بعد التعرف على شخصيات بعض الضحايا الـ31.
وفيما أكدت وزارة الخارجية الأميركية مقتل أمريكيين في اعتداءات بروكسل، تحدثت عن فقدان أثر آخرين.
ووفقا لوزارة الشؤون الخارجية الهولندية، فإن الضحايا الهولنديين الثلاث، هم أخ وأخت يعيشان في الولايات المتحدة، وامرأة من ديفنتر بوسط هولندا.
وأعلنت روما الجمعة وفاة المواطنة الإيطالية باتريسيا ريزو (48 عاما) التي تعمل منذ أشهر في وكالة أبحاث أوروبية.
من جهتها، أكدت وزارة الخارجية البريطانية وفاة ديفيد ديكسون، خبير المعلوماتية البالغ 51 عاما ويعيش في بلجيكا وكان قد أعلن عن فقدانه منذ الهجمات.
كذلك، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية وفاة مواطن فرنسي.
كما أكدت جامعة "هويست" في بروج وفاة طالب بلجيكي (21 عاما) كان يستعد للسفر إلى الولايات المتحدة.
وأعلنت الشرطة الألمانية مقتل ألمانية من منطقة ايكس لا شابيل كانت موجودة في مطار بروكسل الثلاثاء، من دون أن تحدد هويتها.
بدورها، أكدت وزارة الخارجية الإسبانية وفاة مواطنة إسبانية تحمل أيضا الجنسيتين الإيطالية والألمانية، كانت مع زوجها الألماني الذي أصيب بجروح خطرة.
ولقي رجل صيني أيضا حتفه في هذه الهجمات، وفق ما أكدت السفارة الصينية في بلجيكا، من دون أن تورد مزيدا من التفاصيل. ولقيت مواطنة مغربية لم يكشف اسمها حتفها أيضا خلال وجودها في محطة المترو.
كذلك، تأكد مقتل مواطنين بلجيكيين في المترو، هما أوليفيي ديلسبيس (45 عاما) وليوبولد هيشت البالغ من العمر 20 عاما.
وقررت عائلة هيشت التبرع بأعضائه. وقالت والدته لصحيفة "لا ليبر" البلجيكية:" نعلم أنه القرار الذي كان سيتمنى لو نتخذه، حتى لو أنه لم يعبر عن ذلك بوضوح".
وقال المتحدث باسم الشرطة الفدرالية، مايكل جونيو، إن عملية التعرف على جثث الضحايا مستمرة لأن الأمر يتعلق بـ"كارثة مفتوحة، فلا لوائح بالطبع بأسماء من كانوا في المترو".
اعتقال المشتبه به الثالث
قالت النيابة الفدرالية البلجيكية، ان الشرطة البلجيكية اعتقلت الخميس مشتبها به في تفجيرات بروكسل، ويدعى، فيصل ش، وقد يكون الرجل الثالث المتورط في اعتداء مطار بروكسل، ووجهت إليه تهمة "ارتكاب عمل إرهابي بهدف القتل".
وفيصل ش، هو الشخص الأول الذي وجه إليه الاتهام خلال التحقيق في هجمات بروكسل الثلاثاء التي أدت إلى مقتل 31 شخصا وإصابة اكثر من 300 آخرين، وقد تم اعتقاله ليل الخميس - الجمعة مع شخصين آخرين "أمام باب" النيابة العامة الاتحادية التي تقع مكاتبها في وسط بروكسل قرب قصر العدل.
ووجهت إلى فيصل ش تهمة ارتكاب جرائم قتل إرهابية والمشاركة في عمليات مجموعة إرهابية، قبل احتجازه، وفق بيان النيابة. إلا أنها لم تحدد بوضوح ما إذا كان فيصل ش هو الرجل الذي كان يعتمر قبعة في مطار زافنتم وظهر في صور كاميرات المراقبة بجانب انتحاريين قبل التفجيرات.
وقالت مصادر قريبة من التحقيق إن "هذه فرضية المحققين". ولا يزال البحث جاريا عن الرجل الثالث الذي وضع في المطار حقيبة فيها عبوة ناسفة قبل أن يغادر. وأوضحت النيابة أن مداهمة منزل فيصل ش لم تسفر عن العثور على أسلحة أو متفجرات.
تضمن بيان للنيابة أن مشتبها به آخر هو رباح ن، الذي اعتقل في إطار تحقيق آخر حول مخطط اعتداء أحبط هذا الأسبوع في فرنسا وجهت إليه تهمة "المشاركة في أنشطة مجموعة إرهابية"، وقد اقتفي أثره بعد مداهمة شقة في أرجانتوي، في المنطقة الباريسية، يسكنها رضا كريكت الذي قبض عليه الخميس قرب باريس بسبب مخطط لارتكاب اعتداء في فرنسا.