- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الأحد, 16 تشرين1/أكتوير 2016 19:15
بغداد – طريق الشعب
شهدت قاعة دجلة في فندق بغداد، يوم امس الاول السبت، انعقاد المؤتمر العلمي الاول لمنبر العقل في الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، حول "العراق ما بعد داعش" تحت شعار "ماذا حدث؟ ماذا نصنع؟".
وقد شارك في المؤتمر ما يزيد على عشرين متخصصاً في الشؤون السياسية والاجتماعية والانثروبولوجية والفكرية والفلسفية والادبية.
كما حضر جلستيه البحثيتين عدد كبير من المثقفين والاعلاميين والمهتمين بالواقع الراهن في البلاد وآفاق تطوره.
واختتم المؤتمر اعماله بالمصادقة على وثيقة تتضمن 11 توصية، وجاء فيها ما يلي:
ندعو إلى ضرورة مواصلة هذا العمل الثقافي، وتبني توجهاته على وفق مشاركة أوسع للمثقفين العراقيين في عملية البناء المجتمعي، وترصين قيم الدولة المدنية، وتحولاتها الديمقراطية في مرحلة ما بعد (داعش)، بوصف هذه المرحلة مجالا ً ثقافياً وسياسيا ً واجتماعيا ً يتطلب ُ أقصى درجات المسؤولية والتفاعل مع أهداف البناء المجتمعي، ومن هنا اتفق المشاركون في هذا المؤتمر على التوصيات الآتية، آملين أن تكون منطلقات عمل ٍ، وأهدافاً مستقبلية ً ندعو من خلالها المؤسسات الرسمية والمدنية لدعمها وتحقيق ما ينبغي منها :
1. العمل ُ على تأطير المشاركة الثقافية في مجالات التصدي لثقافات الإرهاب، والعنف والتكفير، والتهميش من خلال متبنيات مؤسساتية، وإيجاد شرعنة قانونية لها، لإيماننا بأن العمل المؤسسي هو الأفق الذي يمكن ُ التواصل ُ معه ومن خلاله.
2. العمل على تبني ثقافة التسوية التاريخية بين مكونات الشعب العراقي، وعلى أسس مقتضيات ٍ وطنية واضحة، تتعمق ُ من خلالها المواطنة والمشاركة والتفاعل.
3. الاهتمام بالمؤسسات التعليمية، وإعادة النظر بمناهج الدراسة الإنسانية، لا سيما ما يتعلق بالتربية الوطنية، والتربية الإسلامية، باتجاه مراعاة التنوع، والتعدد المكوناتي / الديني والقومي والعرقي في العراق.
4. ضرورة تسليط الضوء من قبل الجهات المعنية الحكومية، وعلى المستويات الإعلامية والثقافية والخدماتية بما يسمى بالحواضن الاجتماعية، والتي كانت – طوال سنوات – مجالاً لنشوء أفكار التطرف والكراهية والعزلة المجتمعية.
5. الاهتمام بثقافة التنوير والاصلاح في مجالات الخطاب الديني، والتعليمي والإعلامي، لا سيما الجامعات الحكومية، والأهلية والقنوات الفضائية، وإشاعة ثقافة الحوار والتأكيد على أهمية الاستعاضة عن صناديق السلاح، بصناديق الديمقراطية، عبر الاقتراع الانتخابي والمشاركة المجتمعية.
6. دعوة المثقفين في مراكز البحوث الى العناية بقيم الدولة الحديثة بوصفها المؤسسة الدستورية والحقوقية الضامنة للجميع.
7. العمل على دعوة الحكومة العراقية الى دعم الملف الثقافي وإعطائه الأولوية، مثلما هي أولويات الملفات السياسية والاقتصادية والأمنية، لاعتقادنا بأن الإرهاب والتكفير، وظاهرة (داعش)، هي ظاهرة ٌ ثقافية ذات مرجعيات تراثية.
8. دعوة المثقفين في مؤسساتهم، وفي كتاباتهم، وبحوثهم إلى إعادة النظر في المناهج التي تتعلق بالحكم والدولة والهوية والحرية. ذلك ان منطلق هذه المناهج ينبغي أن يؤسس على وفق معطيات علمية مدروسة بدقة وهدوء، وضمن سياقات بناء الدولة العراقية الجديدة، فضلاً عن الدعوة إلى تعزيز قيم النقد العقلاني والتعاطي مع المشكلات التي تواجه الشعب العراقي بمسؤولية النقد الفاعل والصريح والواضح.
9. الدعوة إلى المزيد من التنسيق مع ممثلية منظمة الأمم المتحدة في العراق، كذلك اليونسكو باتجاه دعم برامج المصالحة المجتمعية لمرحلة ما بعد (داعش).
10. العمل على دعم الصناعات الثقافية، لا سيما مجالات الفن الدرامي والغنائي، لما لها من تأثير اجتماعي على الشباب، وعلى صناعة رأيٍّ ثقافي فيه سعة ٌ من الأفكار والمعلومات والتصورات.
11. ضرورة تجفيف منابع الإرهاب – وينابيع نشوء إرهاب قادم – عن طريق العدالة الاجتماعية، ونبذ التمايز الطبقي والفئوي.