قدم محامون كولومبيون طعنا في نتيجة الاستفتاء الذي جرى في الثاني من الشهر الحالي حول اتفاق السلام الذي توصلت اليه الحكومة الكولومبية مع القوات المسلحة الثورية (فارك). وشدد الطعن على حقيقة ان اعصار ماثيو منع الكثيرين من الإدلاء باصواتهم. وكان بعض الحكام في الإدارات الكولومبية الكاريبية قد طالبوا بتمديد ساعات التصويت، لان شدة وطأة الإعصار جعلت جزءاً كبيرا من السكان لا يجرؤ على الخروج من المنازل. ولكن موقف السلطات المسؤولة عن سير الاستفتاء كان سلبيا.

والمعروف ان المشاركة في الاستفتاء كانت متدنية (37 في المئة)، وجاءت نتيجته على عكس جميع التوقعات، ومتناقضة بشدة مع نتائج جميع الاستطلاعات التي جرت ولا تعكس ارادة السلام الغالبة في البلاد.

وقدم المحامي هيرمان غوستافو غاريدو برادا دعوى قضائية الى مجلس الدولة، تقوم على عدم الاعتراف بنتيجة الاستفتاء بسبب وجود اختلاف كبير بين نتائج المناطق المتضررة من الإعصار والمناطق الأخرى.

وختم غاريدو براد طلبه بالقول: " اطالب باعادة الإستفتاء في هذه المناطق، وقيام لجان اخرى باعتماد النتائج الجديدة، الى جانب نتائج استفتاء 2 تشرين الثاني في المناطق الأخرى، واحتساب النتيجة النهائية ونسبة المشاركة على هذا الأساس".