مدارات

الجامعة العربية: تركيا سمحت بوجود داعش ومرور آلاف الشبان الغربيين إلى العراق

طريق الشعب
اتهم الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أمس الثلاثاء، الحكومة التركية بالتدخل في العراق وسوريا، لافتاً إلى أنها سمحت بمرور الآلاف من "الشباب الغربي" عبر أراضيها إلى داخل العراق كما سمحت بوجود تنظيم "داعش" في سوريا لإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الاسد، فيما حذرها من عودة "الارهاب" اليها عبر "الشباب والفتيات "المهاويس".
وقال ابو الغيط في حوار مع وسائل اعلام مصرية، إن "تركيا سمحت بمرور الآلاف من الشباب الغربي عبر أراضيها إلى داخل العراق وسوريا"، لافتاً إلى أنها "سمحت أيضاً بوجود داعش في سوريا لإسقاط النظام إلا أنهم انقلبوا عليهم". وأشار الأمين العام لجامعة الدول العربية، إلى أن "تركيا لم تنتبه إلى أن الارهاب سيعود إليها مرة أخرى من خلال الشباب والفتيات "المهاويس" الذين ذهبوا إلى سوريا والعراق". وأضاف أبو الغيط، أن "داعش هي ظاهرة في طريقها إلى الأفول والزوال كقوة عسكرية على الأرض"، مشيرا في الوقت نفسه الى أن "داعش كفلسفة وجماعات ارهاب منتشرة في المدن وفي خلايا صغيرة ممكن ان تبقى معنا لسنوات عديدة، ولكن أنا أرى أنها ستنتهي قريباً".
وأكد أن "داعش حصلت في بدايتها على السلاح من فرقتين عسكريتين في الموصل بعد ان تبخرا في عام "2014، لافتاً إلى أنهم حصلوا على الأموال من خلال بيع بترول تلك المناطق التي سيطروا عليها إلى تجار في تركيا".
وأشار ابو الغيط إلى أن "السلاح أصبح منتشراً في هذه المنطقة مثل انتشار المياه في نهر الفرات"، موضحاً أن "داعش جماعة قادرة على تشغيل آبار البترول بوسائل ذاتية ولا تحتاج إلى مقوّمات الدول، حتى تنتج ما يقرب من 10 الاف برميل وتنقلهم على قاطرات لتبيعهم إلى تركيا".
وأضاف أن "المدعو أبو بكر البغدادي هو شخصية حقيقية مثلها كأبي مصعب الزرقاوي، ويعيش في أنفاق تحت الارض"، لافتاً إلى أن "الخلافة الاسلامية ليست حلاً للمشاكل التي تواجهها المنطقة".