السيدات والسادة الحاضرون الكرام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في البدء اتقدم لكوادر الحزب الشيوعي العراقي والسكرتارية المركزية والمؤتمر العام وجماهير الحزب بانعقاد المؤتمر العام، متمنياً لاعمال هذا المؤتمر النجاح والتوفيق، وان يتمخض عن النتائج المرجوة والطموحات والاهداف المرسومة.

ان تاريخ الحزب الشيوعي العراقي يسجل نضاله المستمر والدؤوب من اجل تحقيق الديمقراطية والحرية والسعادة، ولقد قدم في طريق النضال هذه التضحيات الكبيرة من كوادره التي تعرضت للاعدام والسجن والتشريد، وهي تقف جبنا الى جنب مع الجهات والاحزاب الاخرى التي قارعت الدكتاتورية، وعملت مع الاحزاب الاخرى في سنوات المعارضة، وكل هذا الجهد يندرج ضمن مدونة النضال الوطني.

الحاضرون الكرام

ان تحقيق مبادىء الديمقراطية التي سعينا لها جميعا لا زال يحتاج الى المزايد من العمل المتواصل ولا زلنا نشخص خللا واضحا وتلكؤا تسبب به الارهاب وكذلك بعض السياسات الخاطئة التي تسببت بشروخ في جهود الوحدة الوطنية، واصبح من اللازم ان نجري اصلاحا حقيقيا وشاملا، يقدم الحكم الرشيد كخيار وطني ويجعل الاولية لدولة المواطنة والدولة المدنية وتحكيم الدستور والقانون، والابتعاد عن الارتجال والانسياق وراء الدعوات الضيقة ان كانت مذهبية او قومية او اثنية او حزبية.

المؤتمرون الكرام

ان تبني الحراك المدني من قبل الاطراف الوطنية المخلصة وعلى رأسها الحزب الشيوعي كانت اضافة مهمة وحيوية لادامة نبض الجماهير وحضورها في الفعل السياسي، وكان هذا الحراك رغم كل ما شابه بسبب الارباك فقد كان حراكا عراقيا مشرفا يعيد الامل بالايجابية الفاعلة، من خلال تبني منهج الاصلاح الفعلي الذي يعمل على تصحيح المسار وتقديم الكفاءات والخبرات ومواجهة الفساد بكل انواعه وتحقيق الامن والخدمات للمواطن والعمل على بناء دولة المؤسسات.

اكرر تهنئتي القلبية لمؤتمركم متمنيا لكم التوفيق والنجاح لما فيه صالح الوطن والشعب.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.