سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي الشقيق

الرفاق الأعزاء أعضاء اللجنة المركزية ومكتبها السياسي

تحية رفاقية حارة وبعد،

تابعت قيادة حزبنا الشيوعي مجريات المؤتمر العاشر لحزبكم الشقيق، وتلقت بسعادة غامرة نجاح أعماله التي توجت باقرار عدد من الوثائق المهمة وبانتخاب قيادة جديدة يتولى المسؤولية الأولى فيها الرفيق رائد فهمي الذي نعرفه رفيقاً يتحلى بالقدرات والمواصفات القيادية المطلوبة والخبرات العلمية والعملية والكفاحية التي تؤهله لأن يكون جديراً بثقة رفاقه لشغل هذا الموقع الحساس والرفيع في حزب يدافع بكل كفاءة وجرأة واقتدار عن المصالح الحيوية لشغيلة اليد والفكر في العراق الشقيق ويناضل ضد شتى أشكال التدخل الامبريالي وخاصة الأمريكي، والرجعي في شؤونه الداخلية ومن أجل دولة مدنية علمانية ديمقراطية في ربوعه تصون حقوق وحريات مواطنيها كافة، أياً كانت انتماءاتهم الطائفية أو العرقية أو الدينية أو المذهبية.

إن حزبنا على ثقة كبيرة بأن القيادة الجديدة لحزب الشيوعيين العراقيين ستبني على ما حققته وأنجزته قيادة الحزب السابقة التي ترأسها الرفيق العزيز حميد مجيد موسى (أبو داود) الذي ضرب نماذج تحتذى في الثبات على الموقف السياسي والفكري الصائب، وعدم الانحناء أمام الأهوال والصعاب، والبسالة في التصدي لأعداء الشعب والوطن العراقي من كل شاكلة ولون وإبداء المرونة الكافية التي يتطلبها الظرف الملموس.

كل ذلك اقترن لدى الرفيق (أبو داود) بتواضع جم كان آخر تجلياته تخليه عن ترشيح نفسه مرة اخرى لموقع سكرتير اللجنة المركزية، وبقدرة على بناء علاقات دافئة مع رفاقه في الحزب ومع قادة أحزاب الحركة الشيوعية العربية والعالمية ومنها حزبنا الشيوعي.

إن حزبنا لا يساوره أدنى شك في أن المؤتمر العاشر لحزبكم الشقيق قد أدى الدور المنوط به والمأمول منه في تعزيز الوحدة الفكرية والسياسية للشيوعيين العراقيين ووفر لهم زوادة تعينهم على تصليب مواقفهم الكفاحية والإرتقاء بنضالهم الطبقي والوطني والديمقراطي الى ذرى جديدة.

أيها الرفاق الأعزاء

يسرنا في ختام أعمال مؤتمركم أن نتقدم الى القيادة الجديدة التي انتخبها المؤتمر الوطني العاشر والى الرفيق رائد فهمي سكرتير اللجنة المركزية بأصدق التحيات الرفاقية مقرونة بالتهاني القلبية الحارة وبأطيب الأمنيات بموفور الصحة وتميز الأداء والنضال لتحقيق مطالب وآمال وأشواق الطبقة العاملة وسائر الكادحين والمعوزين في العراق الشقيق.