مدارات

رسالة تضامن مع حركات اليسار والاحزاب الشيوعية والعمالية في البلدان العربية والعالم

يعبّر المؤتمر الوطني العاشر عن تضامن الشيوعيين العراقيين مع القوى الوطنية والديمقراطية واليسارية والشيوعية في البلدان العربية في معركة التغيير السياسي الديمقراطي، وفي مواجهة مخططات الامبريالية والقوى الرجعية في المنطقة وتدخلاتها الخارجية، والتصدي للطائفية والارهاب والتطرف الديني المنفلت، وحليفهما المتثمل بالفساد والنهب المنظم لثروات الشعوب من قبل القوى الحاكمة، والمشاريع الهادفة الى تفتيت دول المنطقة الى دويلات تقوم على أسس طائفية ومذهبية واثنية.
ويدعم المؤتمر النضال لبناء دول مدنية ديمقراطية وأنظمة دستورية تضمن الحريات الأساسية والحياة الكريمة لشعوبها وتحقق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة، وتمثل بديلاً عن الانظمة التابعة. وهو ما يتطلب الارتقاء بوحدة عمل القوى اليسارية والديمقراطية، وتوسيع دائرة ائتلافاتها، لخلق موازين قوى مؤاتية لنضالها وتحقيق مشروعها.
كما يدعو المؤتمر الى العمل المتواصل على إشراك أوسع الجماهير في البلدان العربية في تقرير مصائرها والدفاع عن مطالبها وضمان مصالحها وانتزاع حقوقها، عبر النضال الواعي المثابر والمنظم، وعلى أساس برنامج واضح الاهداف.
وعلى الصعيد العالمي، يؤكد المؤتمر الوطني العاشر دعمه لنضال قوى اليسار والاحزاب الشيوعية والعمالية في نضالها المثابر، الى جانب حركات الشعوب الاجتماعية، ضد سياسات الاستبداد والدكتاتورية والليبرالية الجديدة والتبعية للامبريالية، وتصديها لتهديدات اليمين المتطرف والفاشية الجديدة، ومن اجل الديمقراطية وحق الشعوب في تقرير مصائرها، وتحقيق التنمية الاقتصادية والتقدم الاجتماعي.
ويحيي المؤتمر العاشر الانتصارات الانتخابية التي حققتها قوى اليسار، ومن ضمنها احزاب شيوعية شقيقة، في بلدان عدة في اوربا. ويعبّر في الوقت نفسه عن ادانته القوية للاجراءات القمعية التي شهدتها بلدان أخرى واستهدفت قوى اليسار واحزاباً شيوعية، كما جرى في اوكرانيا وتركيا، وللهجمة الواسعة التي يشنها اليمين في امريكا اللاتينية بدعم من الولايات المتحدة وحلفائها لاسقاط حكومات اليسار في بلدان القارة، كما جرى في البرازيل ويتواصل في فنزويلا.
ويعبّر المؤتمر العاشر عن ثقته بأن القوى الامبريالية، رغم امتلاكها وتحكمها بمصادر وأدوات قوة سياسية وعسكرية واقتصادية كبيرة على الصعيد العالمي، ليست كلية القدرة في فرض إرادتها وتمرير مشاريعها ومخططاتها المعادية لمصالح الشعوب وتطلعها للسلام وللحياة الحرة الكريمة، اذا ما استطاعت قوى التقدم توحيد وتعبئة قواها وحشد طاقاتها على أسس وأهداف ومشاريع سياسية تستجيب لمتطلبات المرحلة، واعتماد قواعد وأطر وأساليب عمل مناسبة وفاعلة.
المؤتمر الوطني العاشر
للحزب الشيوعي العراقي
بغداد 1-3/12/2016