مدارات

تحية إلى النازحين والمهجرين من أبناء شعبنا

أنتم يا من اجترعتم ويلات الإرهاب والسياسات الخاطئة، وذقتم معاناة غياب الأمن والأمان.. نؤكد لكم أن تضامننا معكم لا حدود له، وأن حزبنا لن يدخر جهداً حتى تعودوا إلى مدنكم ومساكنكم معززين مكرمين.
ان تلك الويلات التي واجهها العراقيون بعد التغيير في العام 2003، كان أساسها ، اعتماد نهج المحاصصة الطائفية والاثنية وسوء الادارة ، ما عزز الانقسامات وأضعف البلاد وسمح للتدخلات الخارجية بالتمادي.
وبعد الفتنة الطائفية ، امتدت يد الإرهاب الآثمة لتدفع بالملايين منكم إلى النزوج هرباً من البطش الظلامي الداعشي.
اننا، إلى جانب خوضنا نضالاً سياسياً للضغط على السلطة، من أجل تأمين الدعم والعون لكم والتخفيف من معاناتكم، وإعارة الاهتمام لضحايا الإرهاب، فاننا سنواصل حث الجهود، المحلية والدولية، من أجل إعادة اعمار المدن المحررة كافة، وتوفير الخدمات الاساسية على نحو عاجل.
وقبل هذا وذاك، يتوجب تسهيل عودة النازحين إلى ديارهم وتذليل كل ما يعيق ذلك، وعدم إخضاعهم إلى أية اعتبارات طائفية أو اثنية او اجندات سياسية، والحفاظ على الطابع الديموغرافي للمناطق المحررة من قبضة الارهاب.
ان التنظيم الإرهابي، ومن خلفه قوى معادية لاستقرار البلاد، ستعمل على الدوام على إثارة حساسيات واحتقانات وكراهيات، من أجل استغلالها في تأزيم الأوضاع.. فلا بد من تفويت الفرصة على هذه المرامي الخبيثة.
ونؤكد، أننا سنكون صوتاً عالياً رافضاً لأية تجاوزات وانتهاكات لحقوق الإنسان من أية جهة كانت.. وسنفضحها على الدوام.
اننا نهيب بكم، الى التمسك بالخطاب الوطني، ودفع عناصر الوحدة الوطنية إلى التغلب على كل مظاهر العنصرية والتهييج الطائفي.
تحية إلى صبركم الكبير وأنتم تواجهون معاناة التهجير والعوز.
وكلنا ثقة، أننا سوياً شعبا وقوى وطنية، قادرون على إعادة الحياة الطبيعية إلى ربوع وطننا العزيز، بعد دحر الإرهاب وكافة القوى الظلامية، وبناء الدولة المدنية الديمقراطية، دولة المواطنة والعدالة الاجتماعية.
المؤتمر الوطني العاشر
للحزب الشيوعي العراقي