يتوجه المؤتمر العاشر لحزبنا الشيوعي العراقي بتحايا الافتخار والاعتزاز الى نصيرات وأنصار حزبنا البواسل، وهو يستذكر شهداءهم الأبرار، ويمجد بطولاتهم، مثلما يتمثل دروس النضال الذي خاضه الآلاف من أنبل بنات وأبناء شعبنا.

لقد كانت صفحات الأنصار من أكثر الصفحات اشراقاً في تاريخ حزبنا منذ ما يزيد على ستين عاماً، عندما رفعوا رايات الكفاح المسلح في سنوات الستينات، وكذلك في سنوات الثمانينات.

وخلال هذا التاريخ المعمد بالتضحيات الجسام قدم الأنصار أمثولة ألهمت أجيالاً من الثوريين. وكانت لمشاركة النساء في صفوف حركة الأنصار دلالاتها العميقة ومعانيها الثورية.

كما أن من بين مآثر هذه الحركة أنها مارست دوراً مميزاً في حماية الحزب ورفاقه، وكذلك في اعادة بناء تنظيماته.

وكانت أيام الأنصار أياماً لرفقة الكفاح المجيد وصداقة الخنادق الأصيلة بين من أفنوا زهرة شبابهم في السعي الى تحقيق آمال حزبنا وشعبنا.

أولئك الذين أرغمتهم وحشية الأعداء على مغادرة جبال كردستان ووديانها فظلوا مخلصين لإرث حزبهم وقيمه الساميات، أوفياء لأرض خضبتها دماء شهدائهم، ولوطن رفعوا راياته عالياً .. أولئك الذين اجترحوا المآثر، وخاضوا غمار المعارك، وتحملوا المشاق، وتحدوا الصعاب، وتقدموا الصفوف غير هيّابين من أجل الوطن الحر والشعب السعيد ...

أولئك هم مفخرة حزب الشيوعيين العراقيين !