مدارات

تضامن مع ضحايا الإرهاب من المسيحيين والشبك والصابئة

لم يكن أبناء الأديان والقوميات من المسيحيين والشبك والصابئة وغيرهم، بمعزل عن ما واجهه العراقيون في المدن التي استباحها تنظيم داعش الإرهابي، بل كانت ولا تزال معاناتهم مريرة وقاسية. فقد شمل النزوح والتهجير والقتل آلافا من أبناء المناطق التي تقطنها اطياف قومية ودينية متعددة.
ولعل الأكثر إيلاماً هو ظاهرة الهجرة، ولجوء الآلاف من أبناء الشعب، لا سيما من المسيحيين والصابئة والشبك، تحت الضغط ونتيجة التعرض إليهم والى خصوصياتهم وطقوسهم واماكن عباداتهم وممتلكاتهم وتراثهم. وهو ما استفحل بعد احتلال داعش العديد من مدن ومحافظات بلدنا.
وتمثل هذه الجرائم حلقة أخرى من مسلسل الهجوم البربري الذي تشنه عصابات الإرهاب ضد عراقنا الحبيب، كيانا وطنيا وشعبا موحدا، هذا المسلسل المشبوه الذي امتد على مساحة ارض العراق، وطال المواطنين من ابناء شعبنا جميعا على اختلاف قومياتهم واديانهم ومذاهبهم .
أن الشيوعيين إذ يجددون مشاعر التضامن الوطني مع كافة أبناء الديانات والقوميات التي اجترعت ويلات الإرهاب، فانهم يؤكدون للجميع مسؤوليتهم في هذا الظرف العصيب، في الدفاع عن مبدأ المواطنة وحقوق الإنسان الأساسية ، وفي مقدمتها الحق في الحياة، وحمايتها وإشاعة مبادئها السامية.
المؤتمر الوطني العاشر
للحزب الشيوعي العراقي
بغداد 1-3/12/2016