مدارات

عن اعمال المؤتمر العالمي الثالث للحركات الاجتماعية ونتائجه

رشيد غويلب
استضافت الفاتيكان في العاصمة الايطالية روما للفترة 3 - 5 تشرين الثاني 2016 المؤتمر العالمي الثالث للحركات الاجتماعية. وتضمن البلاغ الختامي الصادر عن المؤتمر سبع نقاط للعمل في سبيل التغيير.
وشارك في المؤتمر العديد من الشخصيات المعروفة منهم البابا فرانسيس، ورئيس جمهورية أوروغواي السابق بيبي موخيكا، وجواو بيدرو ستديلي من حركة المعدمين في البرازيل. وفي كلمته التي القاها أمام المندوبين شكر البابا المندوبين على نضالهم من أجل الأرض والسكن والعمل. وادان "تحول البحر الابيض المتوسط الى مقبرة" وحث الحركات الاجتماعية، على التدخل في السياسة والنضال من أجل التغلب على "الأسباب الهيكلية" لعدم المساواة.
وكانت الحركات الاجتماعية قد عقدت لقاءها العالمي الأول في العام 2014 بالفاتكان، واللقاء الثاني استضافته بوليفيا في آب 2015 . وشارك في هذا اللقاء اكثر من200 مندوب يمثلون الحركات الاجتماعية من جميع قارات العالم، لتحليل التطورات العالمية الراهنة، وطرح البدائل والاتفاق على خطوات العمل القادمة.

جواو بيدرو ستديلي: ابنوا الجسور
ان القضية المحورية هي "بناء الجسور بين الحركات الشعبية، والعمال المستبعدين، والشعوب الأصلية، والناس من كل الأعراق والأديان، من أجل تحليل الصراعات التي تؤثر سلبا على غالبية السكان"، هذا ما قاله جواو بيدرو ستديلي من حركة المعدمين في البرازيل احد اهم الحركات المنظمة للقاء. واعلن عن البدء بعملية متواصلة من الحوار لمعالجة قضايا مثل "الديمقراطية البرجوازية المنافقة التي لم تعد تحترم إرادة الشعب، ومصادرة القطاع الخاص خيرات الطبيعة العامة، و أسباب ظاهرة اللجوء في العالم ". واضاف "هذا الحوار مفيد جدا وفي كل مرة نتوصل الى استنتاجات ونصوغ خلاصات جماعية تساعدنا في وقت لاحق لخوض نقاش سياسي مع قواعدنا الاجتماعية بشأن المشاكل الجدية والمتشابهة في العالم ، نتناول فيها اسبابها وسبل مواجهتها".
تدمير الطبيعة
وعقد المؤتمر تحت شعار "الأرض، السكن، العمل". و في هذا اللقاء كانت مشاكل البيئة احدى القضايا المحورية في مناقشات المؤتمر. وفي هذا الصدد قال جواو بيدرو ستديلي "في اللقاء الاول في روما كانت بيرتا كاسيريس بيننا وسلمت البابا وثيقة شاملة عن هجمات الرأسمال على البيئة والسكان الأصليين في أمريكا الوسطى. في هذه المرة نفتقدها لانها اغتيلت. وهناك تهديدات من الرأسمال وحكوماته في بلدان مختلفة. ولذلك، نناقش الجرائم ضد البيئة بقدر أكبر من الدقة. وهذه الجرائم آخذة في الازدياد. ففي أوقات الأزمات الرأسمالية يرتفع ضغط الشركات الكبرى في الاعتماد على الموارد الطبيعية، لتحقيق أرباح إضافية بامكانيات سريعة جدا. وفي حالة استخراج المواد الخام النادرة يكون الفرق بين تكلفة الإنتاج وسعر السوق كبير بشكل استثنائي. وفي هذا المعنى احرزنا منذ لقائنا الأول تقدما في طرح افكارنا وتصوراتنا". وعلق ستديلي اهمية قصوى على Enzyklika LAUDATIO SI (الرسالة البابوية) التي تدعو إلى النضال المشترك للحفاظ على سلامة الخلق. والتي لا تعكس فقط عقيدة المسيح، بل إن البابا فرانسيس "ضمنها افكار حماة البيئة والحركات الشعبية"، وحولها إلى "اداة محورية لبناء الوعي".
هجوم اليمين
القضية الثانية التي شغلت بال المندوبين في المؤتمر هي التطورات المتلاحقة، منذ اللقاء الثاني، والظروف السياسية المتغيرة وخصوصا في البرازيل والأرجنتين. وفي هذا الصدد اشار ستديلي الى المقاومة والتعبئة ضد الانقلاب البرلماني في البرازيل: " عموما نعيش في جميع انحاء القارة تراجع الحركة الجماهيرية، ولكن ستديلي متاكد من "إن العمال والشبيبة سيحتلون الشوارع اسرع مما نتصور. وليس للاحتجاج فقط، بل للمطالبة بنموذج سياسي واقتصادي جديدين، وحكومة جديدة". واضاف: "نحن نعمق موضوعة الديمقراطية المنافقة وتدهور الدول. إن الأمر لا يتعلق بهجوم اليمين، وانما يتعلق بافلاس الدولة البرجوازية القديمة. إن هذه الدولة التي بنتها البرجوازية الصناعية في اوربا في القرن الثامن عشر لم تعد فاعلة، والدولة الوطنية لا تعمل بشكل يلبي مصالح وارباح رأس المال المالي والشركات العالمية. ومن جانب آخر لا تعبر الانتخابات عن الارادة الشعبية. وبواسطة التلفزيون، واموال الشركات، وعمليات الفساد، واستمرار التعمية الجماهرية يجري التلاعب بنتائج الانتخابات. وامامنا طريق طويل علينا قطعه، ولكني واثق من ضرورة التفكير بنموذج آخر للدولة، واشكال اخرى للمشاركة والمشاركة الشعبية. ولهذا قمنا بدعوة زوجة برني ساندرز من الولايات المتحدة المريكية، ورئيس جمهورية اورغواي السابق بيبي موخيكا للمشاركة في هذا اللقاء".

بيبي موخيكا: لا يمكنكم شراء اعماركم
النصير ورئيس جمهورية اورغواي السابق بيبي موخيكا تعمق في تناول موضوعة الديمقراطية التمثيلية التي "تمت مصادرتها من قبل الأثرياء الكبار وافرغت من محتواها على حساب القطاعات الشعبية". وبكلمات مؤثرة تناول موضوعة التضامن والاغتراب:"انا ابن لعائلة من المهاجرين، امي كانت ايطالية ولكنني اليوم انسى اوربا حيث اتيت، اوربا التي تبني الجدران في وجه القادمين الى حدودها. ان التضامن ليس عملا خيريا، بل واجب يتجلى في فهم امرأة افريقية متعبة تبحث عن الماء. ولكننا اليوم سجناء شبكة عنكبوت تصور لك الاشياء في نقيضها، وتجعلك مرتبطا بامتلاء اجباري. للاشياء. ويجب على المرء وضع حدود للاكتفاء المعيشي. فعندما تشتري شيئا مقابل النقود، فان ثمن ذلك هو الفترة الزمنية من حياتك التي امضيتها للحصول على المال المدفوع. ولكن ليس باستطاعتكم شراء اعماركم. وهناك الكثير من الاشياء التي لا تنفعنا. وما يفيدنا اكثر هو القدرة على استعادة الزمن ثانية. ... وعندما لا تتغير الثقافة، لا يتغير شي على الاطلاق. فالتحول الهيكلي لا يغير سلوك الناس. وليس بامكان المرء ان يبني التضامن على اساس القيم الرأسمالية. وان بناء ثقافة جديدة يتمتع بنفس قدر اهمية بناء اقتصاد تضامني.
وفي الختام ذكّر بـ" ان جميع خطوات التقدم البشري هي نتيجة للنضال المنظم للناس الذين ناضلوا"، وان "اليوتيبيا التي تقودنا ينبغي ان تكون متوجة بالمساواة".
لقد كوفئ بيبي موخيكا بحفاوة بالغة "للدرس الرائع الذي قدمه، وفي هذا الصدد كتبت جريدة "المنافستو" اليسارية" وفي النهاية ، وبكلمات بسيطة وشعرية فسر من جديد المفاهيم الاساسية للماركسية واغتراب الذوات المستغلة والمفتته، ضحايا صفارات الانذار الاستهلاكية".
تعامل متغير
واختتم لقاء الحركات الاجتماعية الثالث بحوار المشاركين فيه مع البابا فرانسيس. وفي بداية الحوار عرض المشاركون فيديو يتضمن نتائج اللقاء. بعدها قدم ممثلان عن الحركات الشعبية البلاغ الختامي الذي تضمن سبعة مقترحات لخطة النشاط المتغير، والذي تم اقراره من قبل المندوبين.
البابا فرانسيس: افتحوا المسارات وناضلوا
وفي الختام قدم البابا رسالة الوئام والرجاء والمحبة. وشكر النشطاء لتفانيهم في سبيل "الأرض والسكن والعمل". فرانسيس: إن صيحاتكم من اجل الأهداف الثلاثة، التي اعتبرها صيحاتي ايضا، تملك شيئا من الذكاء المتواضع، والقوي والصحي في الوقت ذاته. إن بناء الجسور هو مشروع عامة الناس في مواجهة مشروع جدران المال العازلة. المشروع الذي يهدف إلى التنمية المتكاملة للانسان، ولكن النظام (الراسمالي – المحرر) لا يسمح فقط للانسان بتنمية ذاته بشكل متكامل، بل يمنع اي تنمية لا تنحصر بالاستهلاك، الذي لا يخدم رفاه البعض القليل فقط، بل عليه ضمان الكرامة لجميع الشعوب وكل البشر، بشكل يجعلهم اخوة يسعدوا بالخلق الرائع".
اسسوا الديمقراطية مجددا
وحث البابا الحركات الاجتماعية على الإسهام في مكافحة هيكلية واسباب الظلم الاجتماعي: "إن الفجوة بين عامة الناس واشكال ديمقراطيتنا الراهنة آخذة في الاتساع، لان المراكز الاقتصادية والمجموعات الاعلامية وبواسطة سلطتها القوية، تبدو مهيمنة عليها. إن الحركات الاجتماعية، وكما اعلم ، ليست احزابا سياسية، واسمحوا لي بالقول، إن هذا يشكل الجزء الأكبرمن ثرائها، لانها تعبر عن ديناميكية، واشكال مختلفة للمساهمة في الحياة العامة. لاتخافوا اشتركوا ايضا في المناقشات المهمة، وفي "السياسة" مكتوبة بخط عريض. اود إثارة انتباهكم إلى إن العلاقة بين الحركات الاجتماعية والسياسة يمكن ان تواجه خطرين: خطر الالتفاف عليها وخطر افسادها. انتم في المنظمات المستبعدة، ومنظمات من قطاعات مجمتعية اخرى، مدعوون إلى احياء الديمقراطية التي تعيش ازمة، واعادة تأسيسها مجددا. ولا تسقطوا في اغرائكم بالتلائم مع اطار مسبق يجعلكم فاعلين ثانويين، والأكثر سوءا يحولكم إلى مجرد ادارات لبؤس يمارسه المتسلطون. إن مستقبل البشرية ليس مرهونا بايدي مسؤولي القوى الكبرى والنخب، انه مرهون اساسا بأيدي الناس؛ في قدرتهم على التنظيم وفي ايديكم ايضا".
الارهاب وجدران العزل
وتناول البابا في كلمته الارهاب: "من يحكم؟ المال! وكيف يحكم؟ بواسطة سوط من الخوف، من عدم المساواة، من العنف الاقتصادي والمجتمعي والثقافي والعسكري، الذي ينتج المزيد من دوامة عنف لا تنتهي. والكثير من المعاناة، الكثير من الخوف، فليس هناك طاغية يستطيع البقاء دون توظيف خوفنا. ولهذا يتحول جميع الطغاة إلى ارهابيين. وحالما ينفجر الأرهاب، الذي زرع في الاطرف، بواسطة المذابح، والنهب، والاضطهاد، والظلم،باشكال مختلفة، بواسطة الهجمات الدنيئة والجبانة في المراكز، ويسقط المواطنون الذين لا زالوا يحتفظون ببعض حقوقهم ، في اغراء ضمان ذاتهم بطريقة خاطئة، عبر جدران من العزلة النفسية والمجتمعية".
التهجير نتيجة لنظام اقتصادي ظالم
وادان البابا "تحول البحر الأبيض المتوسط الى مقبرة". وانه احس عن قرب في لامبيدوسا ويسبوس " معاناة الكثير من العائلات التي شردت لأسباب اقتصادية أو بسبب جميع انواع العنف من منازلهم". ويرى البابا ان هؤلاء الناس" هجرو بسبب نظام اجتماعي - اقتصادي غير عادل، وبسبب صراعات عسكرية لم يسعوا إليها، ولم يتسبب فيها، أولئك الذين يعانون اليوم اقتلاعا مؤلما من تربة اوطانهم، بل سببها العديد من أولئك الذين يرفضون استقبالهم". وتساءل بطريقة بلاغية" ما الذي يجري في عالم اليوم، فعندما يفلس بنك ما ، يتم على الفور، وبطريقة فضائحية توفير المال لانقاذه، ولكن عندما تفلس البشرية هذا، لا يجري توفير 1 من الف، لانقاذ الأخوة الذين عانوا الكثير؟ وهكذا تحول البحر الابيض المتوسط الى مقبرة وليس البحر الابيض المتوسط بمفرده، بل العديد من المقابر على طول الجدران الملطخة بالدماء". واضاف " لايجوز اجبار احد على مغادرة وطنه، ولكن المعاناة تتضاعف في سوئها، عندما يقع المهاجرون بعد هذه الاوضاع السيئة، في براثن تجار البشر، أملا في عبور الحدود، وتصبح المأساة ثلاثة اضعاف، وعندما تقوم الدولة التي ظنوا انهم سيجدون فيها مستقبلا افضل، بتسخيرهم وتستغلهم وحتى تستعبدهم، او تمنعهم ببساطة ايضا من دخول اراضيها. وتمنى البابا على الحركات الاجتماعية ، "افعلوا كل ما تسطيعون"، لكي تقوم الدول والمنظمات العالمية" بتبني المعايير المناسبة لقبول جميع الذين لهذا السبب اوذاك بحثوا عن الحماية بعيدا عن اوطانهم، وتدمجهم بشكل كامل، وكذلك تحديد الاسباب ايضا، التي تدفع الآلاف من الرجال والنساء والاطفال إلى الهجرة من اوطانهم".
في سبيل رؤية جماعية
في ختام كلمته ناشد البابا المندوبين، "لمواجهة الخوف بحياة في خدمة الآخرين، بالتضامن والتواضع لصالح الناس العاديين وخاصة أولئك الذين يعانون أكثر من غيرهم". وذكر بأن" الحلول الحقيقية للمشاكل الراهنة لا تأتي من مؤتمر او اثنين ولا حتى من الف مؤتمر. ويجب ان تنضج نتيجة لرؤية جماعية، يتم وضعها بمشاركة الأخوات والأخوة في كل مجالات الحياة، رؤية تستند الى المكان والزمان والأنسان في الكشف عن التغيير المؤثر".
الشيوعيون والبابا والمسيحيون
بعد ايام قلائل من اختتام اللقاء العالمي، التقى البابا الصحفي ومؤسس جريدة "الجمهورية" الايطالية بوجينا سكالفاري. وفي هذا الحوارجرى تناول القضايا ذاتها التي نوقشت في ملتقى الحركات الاجتماعية. واجاب البابا بنعم على سؤال الصحفي، عما اذا كان يرغب في دخول الفقراء في " ميدان السياسة الفعلية". وقال ان قلقه يتركز الآن على "اللاجئين والمهاجرين"، وعبر عن أسفه لوجود "اجراءات قانونية" ضدهم باستمرار، لان "السكان" يتخوفون من" احتلال المهاجرين فرص عملهم، ولهذا ستنخفض اجورهم". واضاف "ان المال ضد الفقراء وايضا ضد المهاجرين واللاجئين، ولكن هناك أيضا الفقراء في البلدان الغنية، الذين يقلقهم ، استيعاب اناس في وضع مماثل لوضعهم قادمون من البلدان الفقيرة. وهذه حلقة ضارة يجب كسرها. يجب علينا تحطيم الجدران، وعدم المساواة التي تفرق. انه المال الذي تسبب في ذلك".
سكالفاري: أي ان حضرتك تتمنى مجتمعاً تسوده المساواة. وكما تعلم ان هذا هو البرنامج الاشتراكي لكارل ماركس وبعده الشيوعية. هل تفكر بطراز مجتمع ماركسي؟
البابا: هكذا يقال لي في الغالب، و جوابي كان دوما، الشيوعيون هم من يفكر مثل المسيحيين. السيد المسيح تحدث عن مجتمع يكون فيه الفقراء والضعفاء والمهمشون اصحاب القرار. وليس الدوغمائيون، ولا البرابرة، بل الشعب، الفقراء، سواء كانوا يؤمنون بان الله متسام ام لا، وهؤلاء هم الذين علينا مساعدتهم، للوصول الى المساواة والحرية".
البلاغ الختامي - برنامج عمل للتغيير
إن الرجال والنساء المهمشين من قبل النظام، والذين شاركوا في الملتقى العالمي الثالث للحركات الاجتماعية يؤكدون إن العوامل المشتركة والهيكلية للازمة الاجتماعية، والازمة البيئية هي طغيان المال، وهذا يعني النظام الراسمالي السائد وأيديولوجيتة التي لا تحترم كرامة الإنسان.
إن هناك ازمة اجتماعية، اقتصادية، سياسية، وبيئية يجب تجاوزها. ولهذا الغرض صغنا سوية المئات من المقترحات، انبثقت من التزاماتنا العشر التي أقرت في لقائنا في سانتا كروز دي لا سييرا في عام 2015. وجميعها مهمة ولكننا في هذا البلاغ نركز على مايلي:
1 - نود التذكير بـ "بيرثا كاسيريس" المتحدثة باسم لقائنا الأول، والتي اغتيلت لأنها عملت من أجل التغيير. وفي هذه المناسبة نطالب بانهاء اضطهاد مناضلين حراكاتنا. فنحن الشعوب التي تدافع عن الحق في السلام على أساس العدالة الاجتماعية.
2 – بخصوص المشاركة والديمقراطية الكاملة نقترح تعزيز الآليات المؤسسية التي تضمن فعالية وصول الحركات الاجتماعية، والمجتمعات الأصلية والشعوب إلى دفة القرارات السياسية والاقتصادية.
3 - وبخصوص الوجهة العالمية للتعامل مع الموارد الطبيعية، نرفض خصخصة المياه، ونطالب باعتبارها ملكية مشتركة للجميع - كماهو مثبت في مبادئ الأمم المتحدة-، بحيث لا يحرم أي شخص من التمتع بهذا الحق الأساسي .
4 – ومن اجل إصلاح زراعي متكامل ونافع للاستخدام البشري، نقترح حظر تسجيل براءات اختراع للتلاعب الجيني لجميع أشكال الحياة، وخصوصا التلاعب في تركيبة البذور. ونؤكد من جديد الدفاع عن السيادة الغذائية وحق البشر في الحصول على غذاء صحي بدون سموم زراعية، لكي نستطيع حل المشاكل الغذائية التي يعاني منها الملايين من الناس
5 – ومن اجل اصلاح نظام عمل عادل، يضمن الحصول على فرصة عمل بكرامة نقترح دخل اجتماعي شامل لجميع العاملين في القطاع الخاص والعام والقطاع الشعبي غير الرسمي.
6 – ومن اجل اصلاح مدن متكامل يضمن سكن لائق، وفضاء لحياة كريمة، نقترح الحفاظ على حرمة البيوت، وانهاء عمليات الاخلاء القسري (الغائه) ، الذي يحول العوائل إلى مشردين.
7 – ولبناء جسور بين الشعوب نقترح حقوق مدنية عالمية، دون التنكر للهويات الثقافية، تقوض جدران العزل والعداء للاجانب، واستيعاب انساني للذين يجدون انفسهم مجبرين على ترك مواطنهم الأصلية.
ونريد التعاون الوثيق مع البابا من اجل تحويل هذه المقترحات إلى واقع ملموس، واحترامها باعتبارها حقوق يمكن الدفاع عنها قضائيا على المستوى المحلي والوطني والعالمي. ونشجع الكنائس المحلية على تحويل رسائل البابا إلى حقائق واقعة.