مدارات

احتفال العيد الثالث والثمانين للحزب الشيوعي العراقي

طه رشيد
بحضور حاشد لأصدقاء ومحبي الحزب الشيوعي العراقي وللكثير من المسؤولين وممثلي الأحزاب والمنظمات السياسية والاجتماعية والثقافية، ومن الشخصيات العامة ووجوه الثقافة، احتضنت صالة سينما سميراميس في شارع السعدون ببغداد ظهر امس السبت، الاحتفال المركزي للحزب الشيوعي العراقي بمناسبة الذكرى الثالثة والثمانين لتأسيسه.
كانت الإعلام العراقية والحمراء ترفرف بأيدي الجمهرة الغفيرة من الحضور الذين غصت بهم الصالة بطوابقها الثلاثة، والذين كانوا يهتفون للحزب وللشعب مرددين الهوسات والاغاني، عندما التحقت بهم اعداد من الشبيبة التي وصلت بمسيرة راجلة من ساحة الاندلس حتى قاعة الاحتفال، التي زيّن خلفية مسرحها تخطيط كبير ملون صممه الفنان فلاح حسن الخطاط، والى جانبيه رايتان حمراوان امتدتا من عمق المسرح حتى نهاية الصالة الكبيرة لدار السينما.
افتتح الاحتفال، بعد نشيد موطني واستذكار الشهداء الاماجد، بكلمة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي ألقاها عضو مكتبه السياسي الرفيق أيوب عبدالوهاب.
وانصت المحتفلون بعد هذا الى كلمة التحية والتهنئة التي وجهها السيد رئيس الجمهورية د. فؤاد معصوم بهذه المناسبة، وتلاها مستشاره السيد قحطان الجبوري، وردوا عليها بالتصفيق.
اعقب ذلك شريط طويل من كلمات وبرقيات التهاني، التي وصلت الى الحفل من بعض المسؤولين في الدولة ومؤسساتها، ومن الأحزاب الشقيقة والصديقة ومنظمات المجتمع المدني واصدقاء الحزب الشيوعي ومناصريه.
وفي البرنامج الثقافي للحفل تبوأ الصدارة الشاعر المتميز موفق محمد، الذي القى قصيدة جديدة حيتها القاعة بالتصفيق.
كذلك كان الترحيب الحار نصيب مشعل الحماس الشاعر ناظم السماوي، والشاعر المتميز عمر السراي، والشاعر الغنائي حازم جابر، الذين قدموا قصائد منوعة فازت باعجاب الجمهور وثنائه.
اما الوصلة الغنائية فقد أحياها الفنان جعفر أبو روزا وفرقته الموسيقية، والذي ادى اغاني جديدة خاصة بالمناسبة، اتبعها باغنيتين شهيرتين: "هوى الناس" و"اعزاز".
وفي الختام انشدت القاعة بصوت واحد مدوِّ "كلنا العراق"، واعتلى كثيرون من الحضور خشبة المسرح، معبرين عن ابتهاجهم بذكرى تأسيس حزب الكادحين وكل العراقيين الطيبين المخلصين.