ربما يختلف معي البعض بخصوص العنوان اعلاه، لكون تاريخ الكاظمية عدداً لا يقاس بعمر الحزب الشيوعي العراقي. لكن الحقيقة التي فرضت نفسها على الواقع اثبتت صحة تلك المقولة، الكاظمية يرتبط اسمها بنضال الشيوعيين وبسالتهم. دافعت هذه المدينة بكل قوة ضد الانقلابيين الفاشست في 8 شباط الاسود 1963.

الكاظمية مدينة العلم والثقافة والسياسة والدين تحتضن مرقدي الامامين الكاظمين (ع)، هذه المدينة الباسلة تعاهدت بشرف مع الشيوعيين للدفاع عن السلام والانسانية.

ميلاد الحزب الشيوعي العراقي يستذكره كل عام اهالي الكاظمية الاصلاء- الكواظمة الذين عاشوا وعاصروا تلك الاحداث الدامية والمفجعة. ان الشيوعيين رغم ما يلصق بهم من الاتهامات الرخيصة الزائفة فانهم اثبتوا عبر تاريخهم العريق وخاصة منذ التغيير في 2003، بانهم يمثلون قمة النزاهة والتسامح والثقافة، وان سجلهم وتاريخهم ابيض واياديهم غير ملطخة بالفساد المالي والاداري وبدم العراقيين. انهم دعاة التآخي والمحبة والسلام واحترام حقوق الانسان مما يشيد بهم القاصي والداني.