مدارات

رئيس الجمهورية يطالب بتحقيق جاد للكشف عن مصير المختطفين السبعة والعبادي يؤكد متابعته القضية

طريق الشعب
أعرب رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، أمس الثلاثاء، عن قلقه البالغ حيال موضوع اختطاف ناشطين في بغداد ووجه السلطات الامنية بإجراء تحقيق عاجل وجاد، فيما أكد رئيس الوزراء حيدر العبادي متابعته للقضية.
فيما أكدت قيادة عمليات بغداد، استمرار القوات الأمنية بالبحث والتحري لكشف مصير الناشطين. وطالب نواب من كتلة مختلف، يوم أمس، الرئاسات الثلاث والقادة الأمنيين، بالتدخل للكشف عن مصير آلاف المدنيين الذين قالوا إنهم اختطفوا في مناطق ومحافظات عراقية عدة.
معصوم يعرب عن قلقه
وقالت رئاسة الجمهورية في بيان صحفي تلقت "طريق الشعب" نسخة منه، إن "رئيس الجمهورية فؤاد معصوم أعرب عن قلقه البالغ حيال أنباء أكدت قيام مجموعة مسلحة مجهولة أمس (الأول)، باختطاف عدد من طلبة وناشطين مدنيين من منازلهم في منطقة السعدون ببغداد"، مبينة أن معصوم "وجه السلطات الأمنية المعنية بالتحقيق العاجل حول الحادث واتخاذ كافة الاجراءات اللازمة للكشف عن مصيرهم". وأضاف معصوم بحسب البيان أن "الأجهزة الأمنية الرسمية هي المسؤول الوحيد عن تطبيق القانون"، داعيا إلى "الاسراع بالتحقيق الجاد في الحادث والكشف عن الجناة واحالتهم إلى المحاكم المختصة فضلا عن اتخاذ كل الاجراءات الكفيلة بحماية ارواح المواطنين وردع اي تجاوز على هيبة الدولة عبر تطبيق مبادي الدستور في كل المجالات ووجوب حصر السلاح بيد الدولة".
العبادي يتابع القضية
من جانبه، قال رئيس الوزراء حيدر العبادي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس عقب اجتماع مجلس الوزراء، انه يتابع قضية اختطاف الشبان الناشطين، مؤكداً أستمرار التحقيق.
البحث مستمر
بدورها؛ قالت قيادة عمليات بغداد، في بيان مقتضب تلقت "طريق الشعب" نسخة منه، إن "القوات الأمنية والجهد الاستخباري مستمر في عمليات البحث والتحري لكشف مصير الناشطين المدنيين المختطفين في منطقة البتاويين".
برلمانيون يطالبون بموقف حازم
من ناحيته، عبر رئيس كتلة الوركاء الديمقراطية النائب جوزيف صليوا، في بيان تلقت "طريق الشعب" نسخة منه، عن التضامن "مع عوائل الشباب المختطفين وكذلك أصدقائهم وزملائهم"، مطالباً "رئيس الوزراء وكذلك الجهات الأمنية المعنية بالتحرك الفوري والجدي لملاحقة منفذي هذه الفعلة المدانة، ومحاسبتهم والإسراع في عملية تنفيذ المادة الدستورية التي تفرض حصر السلاح بيد الدولة".
كما طالب صليوا رئاسة مجلس النواب والكتل السياسية بـ"متابعة ظاهرة الاختطاف التي تكررت في الآونة الأخيرة وعقد جلسة برلمانية خاصة بموضوعة خطف الصحفيين والناشطين وإلزام الجهات المعنية بأخذ زمام الأمور بيدها وان لا تسمح بالعبث في المكتسبات والانتصارات التي تحققت ضد تنظيم داعش الإرهابي".
من جهتها؛ اعتبرت النائبة عن الاتحاد الوطني الكردستاني، ريزان شيخ دلير، في بيان، تلقت "طريق الشعب" نسخة منه، ان "اختطاف سبعة من ناشطي المجتمع المدني من وسط بغداد استهداف مبرمج للنظام الديمقراطي الذي كفل حق النشاط وابداء الرأي"، معتبرة ان "مثل هذه الجرائم تذكرنا بما كان يحصل في العاصمة من جرائم اختطاف وقتل طائفية قبل 12 عاماً".
وأضافت، ان "مثل هذه الجرائم كانت تحصل في السنوات الاولى لسقوط النظام وما تلاها من حرب طائفية اضافة الى ان مثل هذه الافعال كانت مرتبطة بما يسمى عصابات (القاعدة) و(داعش) لترهيب المواطنين في المناطق التي كانت تسيطر عليها، اما الان فيجب لتلك المظاهر ان تختفي في ظل وجود القانون والاجهزة التنفيذية القادرة على مسك الامن في العراق".
ودعت شيخ دلير، رئيس الوزراء حيدر العبادي، ووزير الداخلية والاجهزة الاستخبارية الى "ضرورة تفعيل عملها للكشف عن مكان ومصير المختطفين وتقديم الجهات التي اختطفتم الى القضاء واعادة هيبة الدولة"، مطالبة "الاجهزة الامنية بالسيطرة على الوضع الامني سواء كان في بغداد او غيرها من المحافظات".