مدارات

بعد تحرير الناشطين السبعة..مطالبات بالكشف عن الخاطفين وتقديمهم الى العدالة

طريق الشعب
طالبت أوساط عديدة، يوم أمس، الاجهزة الامنية بالكشف عن المتورطين بخطب الشباب السبعة الناشطين، وتقديمهم إلى العدالة.
وأعتبر ناشطون ومدونون على مواقع التواصل الاجتماعي، أن عدم محاسبة الجناة سيؤدي إلى استمرار جرائم الخطف وترهيب الناشطين، والتضييق عليهم.
ووصل الشباب السبعة المختطفون إلى بيوتهم صباح يوم الاربعاء، بعدما أعلنت وزارة الداخلية عن تحريرهم منتصف ليلة الثلاثاء، دون ذكر أي تفاصيل عن الجهة التي ارتكبت بالجريمة.
وكانت مجموعة مسلحة تستقل عجلات رباعية الدفع، قامت باختطاف 7 من الطلبة الناشطين في التظاهرات، فجر الاثنين الماضي، بعد اقتحام سكنهم في منطقة البتاويين وسط العاصمة، واقتادوهم الى جهة مجهولة.
المطلوب فضح ﺍﻟﺨﺎﻃﻔﻴﻦ
وﺑﺎﺭﻙ ﻣﺠﻠﺲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺫﻱ ﻗﺎﺭ، أمس الأربعاء، تحرير ﺍﻟﻨﺎﺷﻄﻴﻦ ﺍﻟﺴﺒﻌﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺧﺘﻄﻔﻮﺍ ﻓﻲ ﺑﻐﺪﺍﺩ ﻗﺒﻞ أيام، فيما طالب ﺑﻔﻀﺢ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﺨﺎﻃﻔﺔ ﻭﻣﻼﺣﻘﺘﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﺘﻜﺮﺭ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻮﺍﺩﺙ.
وقال المجلس في بيان، تلقت "طريق الشعب" نسخة منه، انه "ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ نثمن ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺒﺎﺭﺯ ﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺣﻴﺪﺭ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﻱ ﻭﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﺍﻻﻣﻨﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﺮﻱ ﻭﺗﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﻤﺨﺘﻄﻔﻴﻦ، نطالب ﺑﺎﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﻨﺎﺓ ﻭﺗﻘﺪﻳﻤﻬﻢ ﻟﻠﻌﺪﺍﻟﺔ ﻟﻤﻨﻊ ﺗﻜﺮﺍﺭ ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻟﺨﻄﻒ ﻭﺍﻻﻋﺘﺪﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺷﻄﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ وﺍﻟﻤﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ".
ودعا، "ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ إلى ان ﺗﻜﻮﻥ ﺷﻔﺎﻓﺔ ﻭﻭﺍﺿﺤﺔ ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﻄﻔﺖ ﺍﻟﻄﻠﺒﺔ ﻣﻦ ﻣﺤﻞ ﺳﻜﻨﺎﻫﻢ، ﻻﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻳﺆﻛﺪ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﻣﻼﺣﻘﺔ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﻃﻔﺔ ﻭﻛﺸﻔﻬﺎ ﻟﻠﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ".
تحذير من تصاعد جرائم الخطف
من جانبها، طالبت لجنة حقوق الانسان النيابية، أمس الاربعاء، الاجهزة الامنية بالحفاظ على سلامة المواطنين من العصابات الساعية الى ارباك الوضع العام.
وقالت اللجنة في بيان، تلقت "طريق الشعب"، نسخة منه، ان "لجنة حقوق الانسان النيابية تثمن جهود وزارة الداخلية ووزيرها قاسم الاعرجي، في تحرير المختطفين السبعة، من قبل العصابات المنفلتة". وأكدت على ان "عمليات الاختطاف اخذت تتصاعد خلال هذه الفترة، من قبل تلك العصابات، مستغلة انشغال قواتنا الامنية بتحرير نينوى من براثن داعش".
وطالبت اللجنة "جميع الاجهزة الامنية بالمحافظة على سلامة المواطنين من تلك العصابات، والذين يهدفون الى ارباك الوضع العام".
حماية الناشطين والإعلاميين
بدوره، طالب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أمس، بطرد عناصر وصفها بـ"الخاطفة والمجرمة" من الحشد الشعبي، ومنعها من دخول الانتخابات، داعيا إلى "التشهير بها ومقاطعتها".
وقال الصدر في معرض رده على سؤال من طلبة عراقيين بشأن عمليات الخطف الأخيرة التي شهدتها البلاد، بحسب بيان لمكتبه تلقت "طريق الشعب"، نسخة منه، إن "عمليات الخطف التي تمت الآن ما هي إلا النزر والقليل مما سيحدث في المستقبل، أعني ما بعد بسط الحكومة سيطرتها على المناطق المغتصبة"، لافتا إلى أن "تمكن المليشيات الوقحة عسكريا وأمنيا ومن ثم سياسيا يعني تسلط السلاح على رقاب الشعب بلا رادع ولا واعز".
ودعا الصدر إلى "طرد العناصر الخاطفة والمجرمة من الحشد الشعبي ومن تنظيماته، وإلا عزل كل الجهة من الحشد إذا كانت تنتمي له، وان كانت لا تنتمي فلا خوف منها ولا هم يحزنون"، مشددا على ضرورة "منعهم من الدخول بالانتخابات وخصوصا أن الخطف بات يضرنا دوليا وليس داخليا فقط".
وطالب الصدر بـ"حماية الناشطين والإعلاميين من إرهاب المليشيات الوقحة"، حاثة في الوقت ذاته على "التشهير بهم ومقاطعتهم كما فعلنا نحن سابقا ومازلنا مستمرون".
وأكد الصدر أهمية "إعطاء صلاحيات شاملة للقوات الأمنية ضد كل من يريد المساس بأمن المواطن وعلى الشعب التعاون بإدلاء المعلومات عن ذلك".