مدارات

حزب توده ايران يعزي برحيل الشيوعي الفذ عزيز محمد

تلقينا بأسى عميق بيان المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي الشقيق الذي أخبرنا برحيل الرفيق عزيز محمد، الزعيم المخضرم لحزبكم والشخصية الوطنية العراقية والكردية البارزة.
ونود ان نبعث بالتعازي القلبية والصادقة لكل كوادر واعضاء ومؤيدي حزب توده ايران الى حزبكم الشقيق، والى قيادة الحزب الشيوعي الكردستاني – العراق، والحركة الوطنية والقومية العراقية، والى عائلة واصدقاء الرفيق الراحل عزيز محمد.
ان حياة ونضال الرفيق الراحل معروفة لنا بصورة جيدة. فقد كرّس أكثر من سبعة عقود من حياته في خدمة الحزب والنضال من اجل التغيير التقدمي الجذري في العراق وفي كردستان.
وكان الرفيق عزيز محمد مناضلاً صلباً من اجل تقدم وازدهار وطنه، العراق، وظل وفياً لقضية الطبقة العاملة العراقية والنضال من اجل نشر مثل الماركسية اللينينية. وقد اعتقل في 1948، في بواكير عمله في صفوف الحزب، من قبل اجهزة الأمن في النظام الملكي الاستبدادي وحكم عليه بالسجن 15 عاماً في سجن نكرة السلمان. ولم يطلق سراحه الاً بعد ثورة 14 تموز 1958 واعلان الجمهورية العراقية.
لقد خاض الحزب الشيوعي العراقي الشقيق نضاله خلال واحد من اكثر فصول تاريخ العراق المعاصر تعقيداً واضطراباً تحت قيادة الرفيق عزيز محمد، الذي كان السكرتير العام للحزب في الفترة من 1964 الى 1993.
ويدرك حزب توده ايران جيداً ان الرفيق عزيز محمد كرّس كل حياته، منذ فتوته المبكرة حتى آخر نفس له، للنضال في صفوف الحزب الشيوعي العراقي والحزب الشيوعي الكردستاني، من اجل قضية الجماهير الشعبية الكادحة، ومن اجل حرية الوطن وسعادة الشعب.
ان حياة ونضال الرفيق عزيز محمد ترتبط على نحو وثيق بالتاريخ المجيد لحزب توده ايران. وكان يعرف الكثيرين من قادة حزبنا ومطلعاُ على تفاصيل نضاله البطولي. وعقد لقاءات منتظمة لتبادل الخبر ووجهات النظر والتحليل مع قيادة حزب توده ايران. وكان يرى انه نظراً لتشابه نضالات شعبي البلدين الجارين اللذين يتقاسمان تاريخاً مديداً، فان من المهم ان يتعاون الحزبان على نحو وثيق ويتبادلا الآراء والتجارب. ومما لا شك فيه ان الفضل في العلاقات الرفاقية الوثيقة بين حزبينا يرجع الى حد كبير الى التركة الثمينة للرفيق عزيز محمد.
ان ذكرى الرفيق عزيز محمد ستبقى حية الى الأبد في قلوب كل الشيوعيين والديمقراطيين والوطنيين في العراق وايران وفي ارجاء الشرق الاوسط، بفضل مساهماته من اجل قضية السلام والتقدم والأممية.
مرة أخرى، تقبلوا تعازي حزب توده ايران برحيل الرفيق عزيز محمد. ونحن على ثقة بأن المثل النبيلة لرفيقنا الراحل ستبقى حية الى الأبد.
ونود ان نغتنم هذه الفرصة لنعبّر عن تضامننا مع نضال الحزب الشيوعي العراقي والشعب العراقي من اجل عراق ديمقراطي مدني موحد ينعم بالأمان والسلام.
مع تحياتنا الرفاقية
اللجنة المركزية لحزب توده ايران