مدارات

السودان: بيان الاجتماع المشترك لرؤساء الاحزاب واعضاء الهيئة العامة لقوى الاجماع الوطني

بسم الله الرحمن الرحيم

أكد الاجتماع على وحدة قوى الاجماع الوطني في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد, والمحافظة على هيئاته القائدة المختلفة وتفعيل لجانه المختلفة كشرط اساسي لمواصلة تصعيد انتفاضة جماهير الشعب السوداني التي عمت كل ولايات السودان .وترحم الاجتماع على الشهداء الذين سطروا بدمائهم الغالية الملحمة الأولى في تصعيد نضاله لاسقاط هذه النظام الفاشي الفاسد.
هذه الوحدة لقوى الاجماع وتفعيل دورها بين الجماهير تؤكد أن الازمة الشاملة لازالت مستمرة بل ازدادت عمقاً اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً ولن يستطيع النظام الفكاك منها مهما استعمل وصعد من أدوات بطشه وقهره للجماهير ، ويعمق من هذا تباعد النظام من جماهير الشعب ان قد أصبح بينه وبينها بحار من الدم ومئات من الشهداء. لقد حددت مظاهرات الجماهير السلمية هدفها بوضوح تام وهو اسقاط هذا النظام عبر وسائلها السلمية المجربة في ثورة اكتوبر وانتفاضة مارس - ابريل المجيدة وستواصل نضالها المثابر الصبور لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وتقديم كل الذين ارتكبوا جرائم القتل وتخريب الممتلكات الخاصة والمؤسسات العامة للمحاكم.
كذلك أكد الاجتماع على ان البديل الديمقراطي ووثيقتي البرنامج والملامح العامة للدستور المؤقت هي التي تعبر عن ضرورة إرادة شعب السودان. ولهذا تصبح أهمية نشرها ومنحها رؤية أكثر وضوحاً عن المستقبل واشراكها والتشاور معها ليصبح واقعاً تمسك به الجماهير وتدافع عنه بقناعة تامة بعد سقوط النظام.
ركز الاجتماع أيضاً على توسيع دوره الاعلامي بين الجماهير ليسهم في قيادتها وتوحيدها حول تلك الشعارات لقطع الطريق أمام كافة القوى المعادية للشعب وعلى رأسها اعلام السلطة العامل على تفرقة وحدة شعب السودان بمختلف الأساليب والوسائل.
أكد الاجتماع على أهمية استمرار الصلة بنقابات العاملين المختلفة واتحادات المزارعين والمنظومات الديمقراطية المختلفة العاملة في قاعدة النقابات التابعة للسلطة وبين الطلاب ومنظمات الشباب المختلفة ومنظمات المرأة بهدف قيام الهبة الواسعة التي توحد ارادة كافة شعب السودان للتحضير للعصيان المدني والاضراب والسياسي ومواصلة الصلة مع الجبهة الثورية للتنسيق والعمل المشترك , كما أكد الاجتماع على أهمية تكوين التحالفات القاعدية على مستوى الاحياء وفي الريف والسودانيين في الخارج وتنظيم العلاقة مع السودانيين في الخارج لاستمرار دورهم.
ونبه الاجتماع الى اليقظة ضد محاولات أعداء الثورة لعمل شرخ بين أحزاب المعارضة المختلفة وأيضا بين فئاته النشطة من الشباب والنساء الخ.... لأن هذه المرحلة تحتاج الى وحدة كل القوى كشرط لإسقاط النظام الذي بدأ يسلك كل السبل التي تؤدي الى مصيره المحتوم.
وأكد الاجتماع على استعداد كافة قوى الاجماع للعمل المثابر والتضحية وسد الثغرات التي يحاول النظام النفاذ منها لوقف مسيرة جماهير الشعب الظافرة والمنتصرة حتماً فهذه حتمية التاريخ التي لا راد لها.

7/10/2013