مدارات

استفتاء كردستان.. الحوار مستمر والوفد ير فض التأجيل

طريق الشعب
أكد القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني ورئيس وفد المجلس الأعلى للاستفتاء في إقليم كردستان، روز نوري شاويس، ان الوفد الذي يزور بغداد حاليا لطرح مسألة الاستفتاء على الاطراف العراقية رفض تأجيل موعده المقرر في 25 من ايلول المقبل.
وقال شاويس في مؤتمر صحفي "عقدنا لقاءً مع رئيس الوزراء حيدر العبادي وقد استمر لمدة ثلاث ساعات، وناقشنا الكثير من المواضيع المتعلقة بحل المشاكل العالقة بين اربيل والحكومة الاتحادية، واوضحنا سبب توجهنا للاستفتاء، حيث ابدى العبادي استعداده للحوار والوصول الى حلول".
وأضاف، ان "اجراء الحوار والمفاوضات هو الطريق الأمثل لحل المشاكل، وقد اصر الطرفان على عدم وضع اي شروط مسبقة خلال اللقاءات، ونستطيع ان نقول بأنه كان لقاءً ايجابياً".
أما بالنسبة لموقف السفارات الدولية في العراق التي تمت زيارتها من قبل الوفد الكردستاني، قال شاويس، "لقد أبدت جميع السفارات التي قمنا بزيارتها ترحيبها بزيارة الوفد الكردستاني الى بغداد، واكدوا ضرورة الحوار والتفاهم لحل المشاكل، مبدين استعدادهم للمساعدة في إنجاح هذه الحوارات، ونحن بدورنا بيّنا لهم سبب توجهنا لعملية الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان".
واشار رئيس وفد المجلس الأعلى للاستفتاء في إقليم كردستان، الى أن "المناطق الكردستانية التي تقع خارج إدارة الإقليم ستشارك في عملية الاستفتاء" موضحاً، بأن "الوفد قد رفض تأجيل موعد الاستفتاء المقرر إجراؤه في الخامس والعشرين من شهر ايلول، لأن الأمر اصبح الآن بيد الشعب الكردستاني، والقسم الأكبر منه الآن يطالب بإجرائه في موعده المحدد وعدم تأجيله".
ووصل يوم الاثنين الماضي، وفد رفيع المستوى من إقليم كردستان، إلى العاصمة بغداد، لبحث مسألة إجراء استفتاء الاستقلال مع مسؤولي الحكومة الاتحادية، وعقد أول اجتماعاته مع رئيس الوزراء حيدر العبادي.
وقال العبادي بشأن اجتماعه بالوفد الكردي "التقينا أمس بالوفد وكان هناك حوار صريح وعميق حول المشاكل العالقة ومنها قديمة منذ النظام السابق واخرى دستورية متلكئة، واتفقنا بما يحفظ وحدة العراق بالتأكيد على التعاون المشترك بين بغداد والاقليم واولوية التعاون في محاربة داعش".
وأضاف "نؤكد اننا نحترم تطلع الكرد لان تكون لهم دولة ولكن هناك دستور وبلد واحد ومشتركات تجمعنا واذا كانت هناك رغبة باعادة ترسيم الحدود فيجب ان لا تكون من طرف واحد ونقول ان نتيجتها ستأتي بمآسٍ مع وجود ملفات معقدة ومشتركة".
من جانبه، أكد رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، أمس، للوفد الكردي ضرورة إعادة الثقة بين مكونات الشعب وتفعيل المشتركات، مشددا على أن الاستفتاء يجب أن يكون ضمن الأطر الدستورية، فيما حذر من اتخاذ "مواقف مصيرية" تنعكس سلباً في المناطق المتداخلة.
وقال مكتب الجبوري في بيان تلقت "طريق الشعب" نسخة منه، إن "الاخير استقبل، الوفد السياسي الكردستاني برئاسة روز نوري شاويس"، موضحا أن "اللقاء استعراض ابرز التطورات السياسية والأمنية في العراق".
ونقل البيان عن الجبوري، قوله "إننا نحترم توجهات جميع الأطراف مع موافقتها للدستور وبما يعزز اللحمة الوطنية ويحفظ الاستقرار"، مؤكدا أن "إعادة الثقة بين مكونات الشعب العراقي وتفعيل المشتركات ضرورة حتمية لتجاوز التحديات".
وأضاف، أن "خيار الاستفتاء يجب أن يكون ضمن الأطر الدستورية بما يكفل مصلحة العراق مع الأخذ بالاعتبار الظروف التي يمر بها البلد"، داعيا الى "أهمية مواصلة الحوارات لتجاوز الخلافات السياسية والأمنية بين جميع الأطراف بما يحقق المصالح التي تحفظ وحدة العراق". ودعا الجبوري الى "الابتعاد عن التصريحات المتشنجة من قبل الجميع والتريث في اتخاذ مواقف مصيرية يمكن أن تنعكس بشكل سلبي في المناطق التي فيها تداخل اجتماعي متنوع". وأشاد رئيس البرلمان بـ"دور إقليم كردستان في التعامل مع أزمة النازحين والجهود التي بذلها في إيوائهم وتخفيف معاناتهم".
وكان وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، قد صرح يوم أمس قائلاً: إن الاستفتاء المقرر إجراؤه حول استقلال إقليم كردستان، قد يفاقم الوضع في المنطقة، بل يؤدي إلى حرب أهلية.