مدارات

الأزمة النووية الكورية.. بوتين يعرض تصوراته والصين تحمي جبهتها

متابعة "طريق الشعب"
فيما ترى روسيا أن الأزمة النووية الكورية الشمالية لا يمكن حلها بالضغط والعقوبات فقط ولا بد من إيجاد تسوية دبلوماسية، تتخذ الصين إجراءات وتدابير عسكرية لـ"صد أي هجوم مفاجئ عبر البحر".
يأتي ذلك في وقت اتفقت فيه بريطانيا وأمريكا على ضرورة أن تبذل الصين المزيد من الجهد لإقناع كوريا الشمالية بوقف تجاربها الصاروخية.
تصورات بوتين
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن موسكو لن تعترف بكوريا الشمالية كدولة نووية.
وأكد بوتين في تصريح للصحفيين عقب محادثاته مع نظيره الكوري الجنوبي مون جيه-إن، أن موسكو تعتبر التجارب النووية الكورية الشمالية، انتهاكا للقرارات الدولية، وأن روسيا لن تعترف بوضع هذا البلد النووي، لكنه لفت إلى تجنب الاعتماد على الضغط والعقوبات فحسب في التعامل مع بيونغ يانغ ومحاولة حشرها في الزاوية.
وحث الرئيس الروسي جميع الأطراف المعنية على ضبط النفس، وتفادي الخطوات التي تؤدي إلى تصعيد التوتر.
كما دعا الشركاء الدوليين إلى الاهتمام بخريطة الطريق الروسية الصينية المشتركة لحل الأزمة الكورية. من جانبه، أعلن رئيس كوريا الجنوبية أنه اتفق مع بوتين خلال مباحثاتهما، على ضرورة تخفيف التوتر في شبه الجزيرة الكورية، والإبقاء على الاتصالات الاستراتيجية بين البلدين بشأن الأزمة الكورية.
الصين تستعد لهجوم مفاجئ
على صعيد متصل، أفادت وسائل الإعلام الصينية الرسمية، أمس، بأن القوات الجوية الصينية أجرت تدريبات قرب شبه الجزيرة الكورية على صد "هجوم مفاجئ" عبر البحر.
وأورد موقع عسكري رسمي أن كتيبة دفاع مضاد للطائرات أجرت التدريبات، على مقربة من بحر بوهاي وهو الخليج الداخلي من البحر الأصفر الذي يفصل الصين عن شبه الجزيرة الكورية.
وأشار الموقع إلى أن الجنود انتقلوا إلى موقع المناورات من وسط الصين قبل أن يبدأوا على الفور في صد "الهجوم المفاجئ" الذي يحاكي معركة حقيقية.
ونقلت وكالة رويترز عن الموقع: "تم اختبار قدرات الجنود على الرد السريع ومستوى القتال الحقيقي بفعالية".
وأوضح الموقع أن هذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها أسلحة بعينها لقصف أهداف على ارتفاع منخفض قادمة من جهة البحر.
تأتي هذه التدريبات بعد أسابيع من إجراء كوريا الشمالية اختبارها النووي السادس والأكبر لقنبلة هيدروجينية متطورة، مما أثار قلقا دوليا متناميا حيال اعتزام بيونغ يانغ إجراء المزيد من اختبارات الأسلحة وربما تتضمن صواريخ طويلة المدى.
موقف بريطانيا وأمريكا
من جانبها، قال متحدث باسم رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وماي اتفقا خلال اتصال هاتفي على ضرورة أن تبذل الصين المزيد من الجهد لإقناع كوريا الشمالية بوقف تجاربها الصاروخية.
وأضاف ”اتفقت رئيسة الوزراء (البريطانية) والرئيس (الأمريكي) على الدور الرئيسي الذي يجب أن تقوم به الصين وعلى أن من المهم أن يستخدم (الصينيون) كل نفوذهم كي تتوقف كوريا الشمالية عن إجراء هذه الأفعال غير القانونية حتى نستطيع ضمان أمن وسلامة الأمم في المنطقة“.
وقال المتحدث إن ماي أوضحت أيضا أنها ستعمل مع الزعماء الأوروبيين بشأن الإجراءات الإضافية التي يمكن أن يتخذها الاتحاد الأوروبي للضغط على القيادة الكورية الشمالية.
وكانت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هالي رفضت خريطة الطريق الروسية الصينية قائلة إن الولايات المتحدة "أنهت الحديث بشأن كوريا الشمالية".