أعلن وزير النفط، جبار اللعيبي، عن قرب تصدير الغاز الخام الفائض عن حاجة العراق الى الكويت، وأكد استكمال الاجراءات المتعلقة بالموضوع. فيما أعلنت الكويت أنها تعتزم استضافة مؤتمر دولي العام القادم للمانحين لدعم العراق.

وقال اللعيبي في بيان تلقت "طريق الشعب"، نسخة منه، ان "اللجنة المشتركة استكملت جميع الاجراءات المتعلقة بملف تصدير الغاز الخام الى الكويت، وتضع الان اللمسات الاخيرة من اجل تنفيذ الاتفاقية خلال الفترة القريبة القادمة".

وأضاف أن "الاتفاق ينص على تصدير كمية 50 مليون قدم مكعب قياسي باليوم من الغاز الخام من حقل الرميلة في محافظة البصرة، ضمن المرحلة الاولى، وصولاً الى 200 مليون قدم مكعب قياسي باليوم ضمن المرحلة الثانية للاتفاقية".

واوضح ان "الجانب الكويتي، صادق على مذكرة التفاهم الموقعة بين وزارتي النفط العراقية والبترول الكويتية، وصدور مرسوم اميري بالموافقة على ما تضمنته المذكرة، بشأن تطوير واستغلال الحقول الحدودية المشتركة، وبما يخدم مصلحة البلدين"، عادا ذلك "بالانجاز الكبير الذي تحقق بعد عقود من الزمن، وهو يضع الامور في نصابها الصحيح ويسهم في تسوية جميع القضايا العالقة بين البلدين الشقيقين، ويعمل على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتوسيع فرص الاستثمار وآفاق التعاون المشترك".

وأشاد اللعيبي بموقف الكويتيين ورغبتهم الصادقة في التعاون الجاد، وتسخير جميع الامكانيات المتوفرة لدعم العراق وشعبه.

من جانبه، قال رئيس الوزراء الكويتي الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح إن بلاده تعتزم استضافة مؤتمر دولي العام القادم للمانحين لدعم العراق، وذلك بالتعاون والتنسيق مع بغداد والمجتمع الدولي.

وجدد، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، التزام بلاده بمساعدة العراق لاستعادة دوره إقليميا ودوليا.

وفي كلمته، قال الصباح إن العراق يواجه تحديات أمنية وسياسية واقتصادية كبيرة؛ أبرزها مواجهة ومكافحة التنظيمات الإرهابية والجماعات المتطرفة.

وتقدم بالتهنئة للحكومة العراقية والشعب العراقي على الانتصارات التي تحققها قواته على الأرض في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية وتخليص العديد من المناطق من قبضة التنظيم.

وأعرب عن الأمل بأن تستمر هذه الإنجازات وتخليص ما تبقى من مناطق بقبضة التنظيم؛ مما يسهم في تعزيز جهود المصالحة الوطنية بين مختلف مكونات الشعب العراقي، ويؤدي إلى استعادة الأمن والاستقرار والمحافظة على وحدة العراق واستقلاله وسيادته، وتهيئة الظروف لبدء جهود إعادة البناء والإعمار، وإعادة النازحين إلى مناطقهم.