مدارات

الأمم المتحدة تعرب عن قلقها إزاء تقارير عن "حالات عنف" وتدعو الى محاسبة مرتكبيها

طريق الشعب
أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين، امس السبت، نزوح قرابة 120 الف شخص من محافظة كركوك وقضاء طوزخورماتو الى محافظتي اربيل والسليمانية بسبب احداث كركوك الاخيرة، وفيما ادعت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في إقليم كردستان، وقوع حالات قتل المدنيين وحرق المنازل في الطوز والمناطق الأخرى، أعربت الأمم المتحدة، عن "قلقها" إزاء تقارير تفيد بحدوث "حالات عنف" في كركوك، داعية الحكومة الاتحادية الى اتخاذ كافة الإجراءات لوقف اي "انتهاكات" وضمان حماية جميع المدنيين وتقديم مرتكبي أعمال العنف للعدالة.
عدد نازحي كركوك
وقال مسؤول قسم محافظات اقليم كردستان في وزارة الهجرة، جوان محمود، في بيان، اطلعت عليه "طريق الشعب"، إن "عدد النازحين إثر احداث كركوك الأخيرة الى محافظتي اربيل والسليمانية بلغ ( 119.526) نازحا"، مبينا ان "(77) الف منهم وصل الى اربيل يوم الاثنين الماضي، فيما نزح (42.526) شخصا الى السليمانية".
واضاف محمود، أن "هولاء النازحين توزعوا على (10.175) نازحا الى قضاء جمجمال و(5.500) نازح الى احياء مركز المحافظة و(5.500) نازح الى ناحية كفري و(10.450) نازحا الى كلار و(4.125) نازحا الى ناحية نوجول وزنانه، و(660) نازحا الى مخيم تازه دي و(1.925 ) نازح في رابرين، فيما استقبلت مناطق سرقلا وعربت وحلبجة وبازيان (1.826) نازح، في حين استقبل مخيم سورداش الذي افتتحته الوزارة مؤخرا (2.365) نازحا".
مساعدات اغاثية
وتابع محمود، ان "الوزارة قدمت ما لديها من مساعدات اغاثية عاجلة للنازحين الكرد من كركوك وطوز خورماتو في اربيل والسليمانية"، مبينا ان "فرق عمل الوزارة قدمت (83.500) حصة من المساعدات الاغاثية لهم تضمنت (16) الف سلة غذائية ومثلها صحية، و(45) الف بطانية، الى جانب توزيع (6.500) حصة اغاثية شملت افرشة وحافظات الماء وافرشة ارضية".
يشار الى ان المئات من المدنيين نزحوا في الايام السابقة من محافظة كركوك بسبب خشيتهم وقوع اشتباكات بين القوات الامنية الاتحادية وقوات البيشمركة التي كانت تمسك المحافظة، فيما دعا محافظ كركوك وكالة راكان الجبوري النازحين من المحافظة الى العودة الى منازلهم.
اوضاع صعبة
من جهته، قال رئيس الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في إقليم كردستان، ضياء بطرس في مؤتمر صحفي، انه "نتيجة الأحداث في كركوك والمناطق الأخرى نزح أكثر من ١٥٠ ألف شخص إلى محافظتي أربيل والسليمانية"، مبينا أن "النازحين يعيشون أوضاعا إنسانية صعبة".
واضاف بطرس أن "١٥٠ منزلا تعرض للحرق والنهب في منطقة الطوز والمناطق الأخرى، فضلاً عن مقتل واصابة عدد من المدنيين بينهم أطفال"، داعيا إلى "إجراء حوار جدي بين بغداد واربيل لحل المشاكل والحفاظ على أرواح المدنيين".
حماية المتضررين
وكانت ممثلية الأمم المتحدة لدى العراق، اعلنت الاربعاء، ان أكثر من 61 الفاً و200 شخص نزحوا من محافظة كركوك خلال الساعات الـ 48.
ونقل بيان للمنظمة الدولية عن منسقة الشؤون الإنسانية في العراق ليز غراندي قولها، "ندعو جميع الأطراف إلى بذل كل جهد ممكن لحماية جميع المدنيين المتضررين من الوضع الراهن".
وأضافت غراندي أن "السلطات العراقية أكدت أن أغلب الأسر النازحة من كركوك (بدأت) تعود بالفعل إلى ديارها في كركوك، وأن معظم الأسر التي لا تزال نازحة تقيم مع الأسر والمجتمعات المضيفة".
وكان رئيس مجلس الوزراء، حيدر العبادي وجه في وقت سابق من اليوم بملاحقة العناصر التي تنشر الكراهية والعنصرية ومقاطع فيديو مزيفة.
قلق من حالات العنف
وفي بيان اخر، قالت الأمم المتحدة، إنها "تلقت ادعاءات بحرق نحو 150 منزلا في طوز خورماتو في 16 و17 تشرين الأول من قبل جماعات مسلحة"، مشيرة الى "وجود ادعاءات بأن ما يصل إلى 11 منزلا ذكر إنها كانت تعود إلى أسر كردية ومسؤولين من الأحزاب السياسية الكردية قد دمرت باستخدام المتفجرات في المدينة، اضافة الى ان تقارير أوردت وقوع هجمات ضد مكاتب سياسية لأحزاب تركمانية في محافظة كركوك".
وأضافت المنظمة، انها "أحيطت علما بإقرار رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي بوقوع حوادث على يد من وصفهم بعناصر متطرفة من الجانبين، وقراره بإرسال الجيش العراقي لاستعادة النظام في طوز خورماتو، وكذلك الدعوات من القيادات السياسية والأمنية في البلاد بالطلب من قوات الأمن الاتحادية والمحلية بضمان حفظ القانون والنظام والعمل باحترام كامل لهما وحماية المدنيين والقادة السياسيين".
وحثت الأمم المتحدة حكومة العراق على "اتخاذ كافة الإجراءات التي من شأنها وقف أي انتهاكات، وضمان حماية جميع المدنيين، وتقديم مرتكبي أعمال العنف والتخويف والنزوح القسري للمدنيين إلى العدالة".