مدارات

على اعتاب العيد الثمانين : الشيخ عبد الأمير نور حسون يتذكر / مردان سعود

زار مقر محلية بابل للحزب الشيوعي العراقي في الثامن من تشرين اول 2013 الشيخ عبد الامير نور حسون ، احد شيوخ عشائر العزة، ليعيد للذاكرة تلك العلاقة الحميمة التي كانت تربط افراد عائلته بالعديد من الرفاق الشيوعيين منذ حقبة الستينيات. حيث كانت لوالده المرحوم الشيخ نور حسون علاقات وطيدة مع القيادي الشيوعي كاظم الجاسم ومع قريبهم الشهيد فاضل وتوت وكذلك مع عبد زيد نصار و باقر ابراهيم السيلاوي.
وقد تعرض الشيخ الراحل بسبب تلك العلاقات للملاحقة والمداهمات. وحدث مرة أن وصلت معلومات للجهات الامنية بوجود الشهيد فاضل وتوت في بيتهم، فاضطروا الى نقله الى مكان آخر قبل المداهمة. وعندما سقط بيد عناصر الامن اختطفوا الشيخ واحتجزوه لعدة ايام وهددوه بالحبس اذا استمر بمؤازرة الشيوعيين.
غير انه لم يأبه لتهديداتهم بل كان والعائلة يخفون مطبعة للحزب مؤقتا في احد بيوتهم، وكانت والدته تساهم في النشاط الدعائي لرفاق الحزب, وتكلف احدى الفتيات الصغيرات بحمل المنشورات الحزبية في ( زنبيل) تقوم بتمويهه، لكي توصلها الى مكان محدد وتسلمها لأحد الرفاق الذي كان يقوم بتوزيعها وايصالها الى الاماكن المطلوبة.
واستذكر الشيخ عبد الامير نور حسون ايضاً واقعة نقله من وحدته العسكرية الى كركوك، على اثر تقرير يتهمه بالشيوعية، وكان ذلك عام 1979 حيث احتجز في الاستخبارات لأكثر من شهر.
كما تحدث بفخر عن دوره وابناء عمومته في دعم قائمة الحزب في انتخابات مجلس المحافظة الاخيرة وذلك لقناعتهم بان الشيوعيين هم افضل من يلبي طموحات الناس ويقوم بخدمتهم بنكران ذات وبروح وطنية خالصة.