مدارات

الشيوعي العراقي مخاطباً"التجمع من اجل الديمقراطية": معاً لكسر احتكار السلطة من قبل القوى المتنفذة

طريق الشعب
عقد التجمع من اجل الديمقراطية في العراق، احد الاطراف السياسية المنضوية في التحالف القوى الديمقراطية المدنية (تقدم)، مؤتمره التأسيسي، الجمعة الماضية، بحضور المئات من مندوبي المؤتمر وممثلين عن احزاب وتنظيمات سياسية واجتماعية، بضمنها الحزب الشيوعي العراقي وتحالف (تقدم) والتيار الاجتماعي العراقي.
افتتح رئيس التجمع رحيم الساعدي، اعمال المؤتمر بالترحيب بالحضور، معتبرا "اجازة التجمع اضافة الى التعددية السياسية ضمن اطار الدستور والقانون"، مضيفا ان "حزب التجمع هو احد الاحزاب المؤسسة لتحالف القوى الديمقراطية المدنية (تقدم)".
اولى الكلمات للوفود المشاركة كانت للقيادي في تحالف القوى الديمقراطية المدنية "تقدم"د. علي مهدي، قال فيها ان "حزبكم بحضوره سيعزز التعددية السياسية داخل القوى الديمقراطية والمدنية ويساهم في خيار شعبنا في بناء المؤسسات السياسية على اساس الدستور والقانون وتجاوز ارث النظم الديكتاتورية والحزب والفكر الواحد".
واضاف، انه "ينعقد مؤتمركم وقواتنا المسلحة بمختلف تشكيلاتها وصنوفها تسطر اروع الانتصارات على اخر معاقل داعش بتحرير مدينة راوه ومطاردة بقايا فلوله في الصحراء، لافتا الى "انها لفرصة ان نعبر عن مساندتنا لتصريحات السيد رئيس مجلس الوزراء بدعوته في محاربة الفساد والمفسدين وانتظار الخطوات والإجراءات الجريئة على هذا الطريق واسترداد ملايين الدولارات التي سرقت من حصة الفقراء والكادحين من ابناء شعبنا وان تكون هذا الخطوات بشفافية لمعرفة السراق واللصوص ومحاكمتهم ليكونوا عبر لمن يتجاوز على المال العام".
عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي، د. حسان عاكف، قرأ كلمة الحزب في المناسبة، ناقلا تحيات قيادة الحزب ورفاقه وموآزرية للتجمع.
وقال عاكف، انه "يأتي تشكيل حزبكم وعقد مؤتمره الاول في ظروف الانتصارات الكبيرة التي حققتها قواتنا العسكرية والامنية بمختلف صنوفها وتشكيلاتها على قطعان داعش المنهارة والمهزومة، تلك الانتصارات التي دفع شعبنا ارواح ودماء ومعناة مئات الالوف من ابنائه الابطال وعوائلهم المضحية النبيلة.
واضاف، انه "نتطلع الى تعزيز وتمتين علاقات التعاون المشترك في اطار تحالف القوى الديمقراطية والمدنية (تقدم)، هذا الاطار الوطني، الذي نريده له ان يكون رقما ومعلما مؤثرا في الساحة السياسية العراقية يعيد التوازن ويكسر احتكار السلطة، من قبل القوى المهيمنة والمتنفذة، هذا الاحتكار الذي قاد الى نهج المحاصصة الطائفية والاثنية المسؤول عما نمر به اليوم من ازمات معيشية واقتصادية واجتماعية وسياسية".
ودعا الى "مواصلة العمل والنشاط في تحالفنا (تقدم) من اجل ضم اوسع التنظيمات والتجمعات والشخصيات الوطنية الديمقراطية الساعية للإصلاح والتغيير ومحاربة الفساد، ومن المؤمنين بدولة المواطنة والمؤسسات والقانون وبالعدالة الاجتماعية، وبتوفير الخدمات الاساسية للمواطنين في الصحة والتعليم والسكن وعموم الخدمات الاخرى".